رمز الخبر: ۱۰۱۱۲
تأريخ النشر: 10:30 - 02 February 2009
عصر ایران -  اكد نائب الامين العام لحزب الله لبنان ان الثورة الاسلامية نقلت ايران من الصف الاول الداعم لاسرائيل في المنطقة الى موقف المواجهة و المقاومة ، مشددا على ان الثورة الاسلامية عززت روح الوحدة الاسلامية لدى الامة .
 
و افادت وكالة انباء فارس الشيخ نعيم قاسم اعلن ذلك امس الاحد في تصريح لقناة العالم الاخبارية و قال : ان ايران الشاه كانت الحامية للمخطط الصهيوني ، و كانت تحمل السلاح و تشكل فزاعة لكل العرب فيما لو لم يسيروا في قضية التسوية بحسب المشروع الاسرائيلي ، الامر الذي يعني ان نظام الشاه كان ظهيرا لاسرائيل و الاداة العسكرية لإخافة من لا يسير في فلك التسوية .

و اضاف الشيخ قاسم انه و بعد سقوط الشاه نقلت ايران الاسلام كل ذلك الدعم السابق لاسرائيل الى مواجهة حقيقية لها ، حيث انقلبت الموازين بشكل كامل ، اضافة الى ما قدمته ايران الاسلام منذ نشأتها حتى الان للمقاومة في لبنان وفلسطين في مواجهة الصهاينة ثقافيا وسياسيا وعمليا، ما يجعلنا امام دولة داعمة للقضية الفلسطينية بكل ابعادها، الامر الذي لا يستهان به في اي حال من الاحوال .

و اكد الشيخ قاسم : لولا دعم ايران للمقاومة لما انتصرت المقاومة الاسلامية في لبنان في حروبها المختلفة خاصة في مواجهة عدوان تموز 2006 ، كما انه لولا دعم ايران الاسلام لغزة لتقف على قدميها في مواجهة محاولة خنق المقاومة فيها ، لما كان هذا النصر العزيز .

و اشار قاسم الى اعلان الامام الخميني شعار لا شرقية و لا غربية منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران مستفيدا من القرآن الكريم، ما اوجد تيارا ثالثا لم يكن موجودا في تقاسم النفوس بالعالم، الامر الذي ظنه البعض وهما في بداية الامر.

و اضاف : لكن بعد سقوط الشيوعية و محاولة الولايات المتحدة الهيمنة على العالم بأسره ، تميزت ايران الاسلامية بنهجها و تفردت بحضورها الاسلامي و دعمها لحركات المقاومة والتحرر ونصرتها لقضايا المنطقة .

و اعتبر قاسم ان سياسة ايران البارزة استطاعات ان تأخذ مكانها بشكل واسع الامر الذي يفسر الاتهامات لها بالارهاب ومحاولات التضييق عليها، حيث تتقدم ايران وتشكل جاذبية حقيقية لشعوب المنطقة الذين اعجتهم هذه التجربة ويرغبون في ان تتكرر في بلدانهم ومناطقهم.

و اشار الى رعاية ايران لمسيرة الوحدة الاسلامية و قال : لقد ابتدأت اهم الاجتماعات بين العلماء والمثقفين الكبار من الشيعة والسنة منذ السنة الاولى لانتصار الثورة الاسلامية في ايران وحتى الان.

و اضاف قاسم : ان الامام الخميني اعلن الفترة بين روايتي تاريخ ولادة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عند السنة والشيعة اسبوعا للوحدة ، ما يشير الى العقلية المنفتحة التي كان الامام يدير بها الساحة الاسلامية، الامر الذي انعكس على المسار الاسلامي العام ، مشيرا الى ان هناك تأييدا واسعا اليوم لثقافة وفكرة الوحدة في العالم الاسلامي .