رمز الخبر: ۱۰۱۲۳
تأريخ النشر: 11:20 - 02 February 2009
حثت اسرائيل تركيا يوم الاحد على اعادة النظر في علاقاتها مع النشطاء الفلسطينيين وايران متجاهلة الانتقادات التركية اللاذعة لهجومها الاخير على قطاع غزة.

عصر ایران - القدس (رويترز) - حثت اسرائيل تركيا يوم الاحد على اعادة النظر في علاقاتها مع النشطاء الفلسطينيين وايران متجاهلة الانتقادات التركية اللاذعة لهجومها الاخير على قطاع غزة.

واثارت الحملة العسكرية الاسرائيلية التي انتهت في 18 يناير كانون الثاني احتجاجات من جانب تركيا بلغت ذروتها بمشادة دارت الاسبوع الماضي بين رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان والرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس خلال المنتدى الاقتصادي العالمي.

وحاول مسؤولون اسرائيليون التهوين من شأن الخلاف مع الدولة العلمانية التي تسكنها أغلبية مسلمة والحليف الرئيسي للدولة العبرية.

لكن وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني قالت يوم الاحد انه ينبغي لتركيا اتخاذ موقف صارم تجاه حماس التي فازت بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في عام 2006 لكن الغرب تجنب التعامل معها لرفضها قبول اتفاقات السلام مع اسرائيل ووقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على الدولة العبرية.

وأضافت ليفني في تصريح لراديو اسرائيل "يجب تذكر أنه بعدما تولت حماس السلطة كانت تركيا أول دولة تدعوها لزيارتها.. لذلك نجد أنفسنا نتمتع بعلاقة مهمة ولكن أيضا في خلاف بشأن كيفية التصرف اقليميا."

وقالت ليفني وهي أحد المرشحين الرئيسيين لخلافة رئيس الوزراء ايهود اولمرت في الانتخابات الاسرائيلية المقررة الاسبوع القادم "رغم المظاهرات بالشوارع. ورغم الصور الصعبة من غزة فان حماس هي مشكلة الجميع. وأغلب الدول بالمنطقة بالشرق الاوسط تدرك ذلك أكثر من الاتراك."

وبخصوص ايران وطموحاتها النووية قالت ليفني ان دولا أخرى بالمنطقة "تدرك أن ايران هي مشكلة الجميع" وانه ينبغي اتخاذ خطوات لحرمانها من امتلاك وسائل صنع قنبلة ذرية. وتنفي ايران نية امتلاك أسلحة نووية.

وقالت ليفني "تجد تركيا نفسها في هذه الحالة في وضع مختلف عن الجميع بالمنطقة."

وتصف تركيا نفسها بقوة للتقارب اذ استضافت محادثات سلام غير مباشرة بين اسرائيل وسوريا العام الماضي.

كما أن الجيش التركي مشتر مهم للاسلحة الاسرائيلية.

ويفترض أن اسرائيل تمتلك الترسانة النووية الوحيدة بالشرق الاوسط. وأجرت اسرائيل تدريبات لقواتها الجوية في شمال تركيا ربما كانت تهدف للتدريب على عمليات استراتيجية في مواجهة عدوتها اللدود ايران.

وعبر بعض الدبلوماسيين الاسرائيليين عن قلقهم الشديد ازاء توجهات تركيا في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية الذي يتزعمه اردوغان.

ودفع تصاعد التوترات بشأن غزة كثيرا من شركات السياحة الاسرائيلية الى الغاء رحلات الى منتجعات تركية.

وفي انقرة قال السفير الاسرائيلي جابي ليفي انه يعمل مع السلطات المحلية لاصلاح العلاقات. وتوقع تحسن العلاقات بعد الانتخابات المحلية المقررة الشهر القادم في تركيا. ويعتقد بعض المحللين أن اللغة التي استخدمها اردوغان بخصوص غزة تهدف لتعزيز شعبية حزب العدالة والتنمية لدى الناخبين المؤيدين للفلسطينيين.

وقال ليفي لراديو اسرائيل "يوجد صدع في علاقاتنا. لا يمكن اخفاء ذلك. لكن هذه العلاقات تمثل أهمية كبيرة للبلدين" واضاف أن "الحكومة التركية تميز بين علاقاتنا الثنائية والانتقادات التي يوجهونها لنا بشأن العملية (في غزة)."