رمز الخبر: ۱۰۱۶۰
تأريخ النشر: 09:44 - 03 February 2009

عصر ایران - دمشق (رويترز) - قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الاثنين ان سوريا قد تستأنف محادثات السلام مع اسرائيل اذا انتخبت اسرائيل زعيما في الاسبوع المقبل راغبا في الوصول لاتفاق سلام شامل.

ولكن شراسة الحملة العسكرية التي شنتها اسرائيل على غزة على مدى ثلاثة أسابيع حولت مشاعر الرأي العام في الشرق الاوسط ضد التسوية مع اسرائيل. وأضاف المعلم أن الاولوية الآن هي لمساعدة الفلسطينيين في التعامل مع تبعات الاجتياح.

وقطعت سوريا رسميا محادثاتها غير المباشرة مع اسرائيل والتي كانت تجرى بوساطة تركية خلال الحملة العسكرية الاسرائيلية على غزة. وكانت المفاوضات انقطعت بالفعل عقب استقالة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في سبتمبر أيلول.

وقال المعلم عقب اجتماعه بنظيره الايرلندي مايكل مارتن "اذا برهنت اسرائيل بعد انتخاباتها أن من سيأتي الى السلطة فعلا يملك ارادة السلام العادل والشامل من خلال تنفيذ قرارات مجلس الامن.. سيكون لهذا تقييم اخر."

وأضاف "الوضع العام الآن الشعبي في منطقتنا لم يعد يعانق عملية السلام.. أولويته هي كيف يخفف معاناة أهلنا في غزة من خلال فك الحصار وفتح المعابر وأيضا اعادة اعمار غزة من خلال تثبيت وقف اطلاق النار."

وتجري اسرائيل انتخابات برلمانية في العاشر من فبراير شباط.

وسئل عما اذا كانت سوريا متفائلة بشأن السلام في وجود الرئيس الامريكي الجديد باراك أوباما في السلطة فقال المعلم ان معرفة ذلك ستستغرق عاما.

وأضاف "أحيانا.. شعوب هذه المنطقة تتفاءل برئيس أمريكي ثم يخيب أملها. هذه الادارة لن تكون اطلاقا أسوأ من ادارة بوش بالنسبة لمنطقتنا ولكن الى أي مدى ستكون أفضل.. أستطيع أن أجيب على هذا السؤال العام القادم."

وترى دمشق أوباما أقل انقيادا للدوافع الايديولوجية من سلفه جورج بوش وترجح أن يتفاعل مع سوريا. ولكن مبعوث أوباما للشرق الاوسط جورج ميتشل لم يزر سوريا في جولته الاولى في الشرق الاوسط.

وحث مارتن العناصر الفاعلة في الشرق الاوسط على التعاون مع ميتشل مشددا على الدور الذي لعبه حينما كان مبعوثا للسلام في ايرلندا الشمالية مما أدى الى اتفاق الجمعة الحزينة عام 1998.

وتركزت المحادثات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل على مرتفعات الجولان. وسيطرت اسرائيل على تلك المرتفعات في حرب عام 1967. وضمتها بعد ذلك بأكثر من عقد من الزمان. وهي خطوة اعتبرها مجلس الامن باطلة.

وأجرى البلدان محادثات سلام مباشرة على مدى عشرة أعوام تحت اشراف الولايات المتحدة وانهارت في عام 2000 بسبب مدى الانسحاب الاسرائيلي المقترح من الجولان.

ويتقدم زعيم حزب ليكود اليمنيني بنيامين نتنياهو في استطلاعات الرأي وتتبعه تسيبي ليفني زعيمة حزب كديما الحاكم.