رمز الخبر: ۱۰۲۰۵
تأريخ النشر: 13:39 - 04 February 2009
عصر ایران -  أكد العلامة يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين انتصار المقاومة الفلسطينية على آلة القتل الصهيونية في الحرب التي استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع ، و أسفرت عن استشهاد و إصابة أكثر من 7 آلاف فلسطيني ، معتبراً أن من لا يعترف بالنصر الواضح في غزة .. هو أعمى .
 
و افادت وكالة انباء فارس بأن القرضاوي ، وجّه رسالة تهنئة إلى الفلسطينيين حكومة و شعباً بالنصر ، مشيداً "بالملحمة الشعبية التي سطرها أبناء غزة أيام الحرب ، و التلاحم والتكافل بين الشعب الغزِّي، بالإضافة إلى وقوف الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة في الصفوف الأولى لمقاومة العدو الصهيوني" .

و قال القرضاوي : "إذا كانت الحكومات العربية انفصلت عن شعوبها فإن حكومة غزة التحمت مع الشعب و قاسى أفرادها مثل بقية أبناء الشعب الفلسطيني واستشهد وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام وعائلته" .

و أشاد القرضاوي ، بمظاهر التكافل الذي شهده قطاع غزة بين العائلات الفلسطينية ، و وقوف أبناء القطاع خلف حكومة رئيس الوزراء إسماعيل هنية و المقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني .

و اضاف القرضاوي : "إن ما حدث في غزة هو نصر بالمعنى المذكور في القرآن الكريم"، مؤكدًا أن الطريق الأول للنصر هو الإيمان والنصر للمؤمنين وبالمؤمنين حتى لو امتلك العدو حصوناً وأسلحة .

و اعتبر القرضاوي أن "من لا يعترف بهذا النصر الواضح للذين صمدوا في غزة ، هو "أعمى"، إذ إن الأهداف الصهيونية لم تتحقق في هذه الحرب ، فلم تنكسر المقاومة ، ولم تسقط حماس ، و لم يثر الناس على المقاومة بسبب العدوان، بل كان التكاتف والصمود والتلاحم في أسمى آياته".

و قال : "إن من يقيسون الحروب والمعارك بمقياس الخسائر وليس الأهداف لم يفقهوا القرآن الكريم، فالله سبحانه وتعالى قال: {إلا تنصروه فقد نصره الله، إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين}، وهذا يعني أن القرآن اعتبر "إخراج" النبي (ص) من مكة نصراً ، رغم أنه بعيون الماديين خسارة".

و وجه القرضاوي تهنئة أخرى إلى تركيا و موقفها في محنة الحرب ، مشيراً إلى أنها أعطت مثلاً أعلى للدول العربية، حيث إنهم لم يصلوا إلى معشار ما وصلت إليه تركيا مشيراً في الوقت ذاته إلى موقف رئيس الوزراء في مؤتمر دافوس الذي احتج فيه على "بيريز" ، و غادر المكان بعد الأكاذيب الصهيونية .

و أشار القرضاوي في النهاية إلى أن "النصر قادم ، و لكن سنة الله في تأخير النصر الكامل حتى تتهيأ الأمة بأجمعها للنصر، وتنصهر الشعوب الإسلامية في بوتقة الإيمان" .