رمز الخبر: ۱۰۲۳۰
تأريخ النشر: 13:45 - 05 February 2009
حلمي الاسمر

تحرير منظمة التحرير

 

عصر ایران - المقال الذي كتبته قبل يومين عن منظمة التحرير الفلسطينية، وأهمية الحفاظ عليها كإطار لوحدة نضال الشعب الفلسطيني، تم تأويله، أو فهمه بشكل مغلوط، وقد بات عليّ أن أوضح بعض النقاط، كي أعيد الأمور إلى نصابها.

الشيخ الحبيب عبد المنعم أبو زنط - متعه الله بالصحة - تحدث معي مطولا بهذا الخصوص، وأوضح لي بعض النقاط، سأجملها فيما يلي:

- حينما سئل الشهيد سيد قطب عن رأيه بتشكيل المنظمة في أول مؤتمر قمة عربي، منذ خمس وأربعين سنة، قال: سوف تكون المسمار الأخير الذي سيدق في نعش قضية فلسطين؟.

- أحد نواب الشعب الفلسطيني المنتخبين المستقلين قال للشيخ أن هناك ۱۳ ألف موظف محسوبين على ميزانية المنظمة، وهم لم يداوموا، كما انهم سجلوا أبناءهم وبناتهم كموظفين، يعني العدد يمكن أن يصل إلى ۴۰ الف موظف، يتقاضون رواتب من ميزانية المنظمة، وهم يكادون ألا يؤدوا أي عمل.

تعليقات أخرى، قرأتها على المقال رأيت ان أتوقف أمامها بشكل سريع، الأخت منى أسعد من مانشستر قالت تحت عنوان (لو غيرك قالها): لم اصدق ان السيد حلمي الاسمر يدافع عمن باع الوطن ورضي بالرضوخ وذبح الشعب الفلسطيني في غزة هذا يا سيدي دفاع عن دحلان وياسر عبد ربه وعزام الاحمد الله يسامحك.

أما عبد الله المحتار فقال: لقد قلت أن المرجعيات تصنعها الشعوب والتضحيات وفعلا أين تضحيات أحمد ياسين والرنتيسي وصيام والريان من تضحيات عباس ودحلان وعمرو وعريقات وعبد ربه وبالمناسبة أريد أن أحيلك على مقالة نشرتها الدستور عن لقاء بين الرئيس عبد الناصر وروحي الخطيب الذي كان محافظا للقدس إذ قال عبد الناصر أن لا حل لفلسطين إلا بالمفاوضات فسأله الخطيب لماذا لا تصارحون الناس بهذا فقال عبد الناصر يجب أن يقوم بذلك أهل فلسطين أنفسهم فقال روحي الخطيب في نفسه لذلك أوجدتم منظمة التحرير.

الحقيقة أن مثل هذه المعلومات والتعليقات لم تكن غائبة عن الذهن وتوضيحا للأمور بشكل مبسط ومباشر، نحن نطالب ببقاء إطار المنظمة، ليجمع الجميع تحت مظلته، وعدم استحداث إطار مرجعي آخر، ولكن شريطة إصلاح المنظمة، وإعادة بنائها، وإعادتها ممن اختطفها، على أسس شفافة تراعي ثقل التمثيل على الأرض، وتخرج المنظمة مما هي فيه من وضع شبه ميت، إلى إطار فاعل، يجمع تحت لوائه جميع ممثلي الشعب الفلسطيني، بعدالة، ووفق عمل مؤسسي ومحاسبي سليم.
الدستور- الاردن