عصر ایران - اعتبر الدكتور عزمي بشارة النائب العربي السابق في الكنيست الصهيوني و مؤسس حزب التجمع الوطني الديمقراطي أن العدوان الصهيوني على غزة جاء بخلاف كانت ترسم ليفني و باراك و رفع أسهم غريمهما نتنياهو .
و افادت وكالة انباء فارس بأن الدكتور بشارة قال في حوار تلفزيوني مطول في برنامج «بلا حدود» على الجزيرة "إن نتائج العدوان جاءت خلافاً للدوافع ، و قد كانت الدوافع متعلقة بالحياة اليومية و السياسة «الإسرائيلية» و التنافس الانتخابي" .
و شدد على أن نتائج الحرب بأنها ستخدم اليمين «الإسرائيلي» الصهيوني ، قائلا "إن كل حرب يقوم بها اليسار «الإسرائيلي» تصب في صالح اليمين في الانتخابات" .
أما عن توقيت العدوان على غزة ، فقال بشارة "إن توقيت الحرب مهم جداً فقد اختارت «إسرائيل» أن تشن عدواناً على غزة في وقت يتحضر فيه العالم لحدث مهم آخر و هو تنصيب أوباما" .
و ذكر أن الكيان الصهيوني شن عدوانه على لبنان في العام 2006 في محاولة لاستعادة ما يسمى «قوة ردعها» و بما أن القوات الغازية عادت مرتدعة من لبنان فقد اختارت «إسرائيل» أن تشن حرباً على غزة! .
أما عن أسلوب الصهاينة الحربي في العدوان على غزة ، فقال بشارة "إن «إسرائيل» لم ترتكز في حربها على المعارك البرية إنما كانت تجس نبض المقاومة الفلسطينية ، فقد كانت تهجم و تنسحب و هذا ما تفسره قلة الضحايا في المعارك البرية" .
و وصف بشارة العدوان على غزة بأنها حرب جبانة استخدم فيها الكيان الصهيوني أنذل الوسائل العسكرية .
و في حديثه عن المقاومة قال الدكتور بشارة "إن وجود مقاومة في فلسطين و لبنان يعني أن «إسرائيل» غير مرغوب بها في المنطقة ، و هذا يؤكد حرص قسم من العالم العربي على القضية الفلسطينية" .
و أضاف "«إسرائيل» ادعت في البداية عدم وجود قضية فلسطينية ، و ان هذا الموضوع مفتعل من قبل الدول العربية لمحاربتها ، و اليوم تعترف بهذه القضية من خلال محاربة المقاومة" .
و تابع بشارة قائلا "ما حدث في غزة هو محاولة لاحتلالها من جديد ، و الانسحاب أحادي الجانب هو دليل فشل محاولة الاحتلال" ، معتبراً أن الحرب الأخيرة هي تحرير غزة الحقيقي .