رمز الخبر: ۱۰۳۲۶
تأريخ النشر: 19:26 - 08 February 2009
واضاف خاتمي خلال اجتماع لجماعة سياسية مؤيدة للاصلاح "إني اعلن انني سأشارك بجدية كمرشح في الانتخابات."

عصر ایران - طهران - رويترز - قال الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي الذي عمل على تحسين علاقات بلاده مع الغرب اثناء توليه رئاسة البلاد في الفترة بين عامي 1997 و2005 يوم الاحد إنه سيرشح نفسه للرئاسة مرة اخرى في انتخابات يونيو حزيران القادم.

وتضع هذه الانتخابات الناخبين امام الاختيار بين خاتمي والرئيس محمود احمدي نجاد الذي شهدت السنوات الاربع الاولى من فترة حكمه تدهورا حادا في العلاقات مع الغرب حيث تصاعد التوتر بشأن النشاط النووي الايراني.

وقال خاتمي خلال اجتماع لجماعة سياسية مؤيدة للاصلاح "اني اعلن انني سأشارك بجدية كمرشح في الانتخابات."

وتشهد هذه الانتخابات مراقبة وثيقة في الخارج لان الرئيس الامريكي باراك اوباما عرض سياسة امريكية جديدة للتعامل مع ايران رابع اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم قائلا انه سيمد يد السلام اذا "ارخت (طهران) قبضتها".

ويقول بعض المحللين إن واشنطن ربما تنتظر حتى تظهر نتائج انتخابات شهر يونيو حزيران قبل ان تعلن تفاصيل اي عرض. وفي نفس الوقت وضعت ايران شروطا صعبة لبدء حوار في خطوة يبدو انها محاولة لكسب الوقت جزئيا بسبب الانتخابات القادمة.

وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين بعد فترة قصيرة من الثورة الاسلامية الايرانية في عام 1979 .

و يقول المحللون ان الانتخابات لن تحدد توجهات السياسة في الجمهورية الاسلامية حيث تكون الكلمة العليا للزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي. لكن يمكن للرئيس ان يؤثر في كيفية تصرف ايران لان خامنئي يميل الى البحث عن الاجماع داخل النخبة السياسية.

وقال محمد علي ابطحي الذي كان نائبا للرئيس السابق خاتمي والمتحالف سياسيا معه "يشعر الناس بالحاجة الى التغيير بسبب سياسات احمدي نجاد الخارجية والاقتصادية. لذا فاننا نعتقد ان الناس سيعطون اصواتهم لخاتمي من اجل التغيير."

واضاف "مع ترشيح خاتمي لنفسه ستصبح العملية الانتخابية مستقطبة."

وواجه احمدي نجاد انتقادات متزايدة بشأن ادارته للاقتصاد وتصاعد التضخم الذي وصل معدله الى 30 في المئة في العام الماضي. ويقول الاصلاحيون بصفة خاصة إن خطاباته النارية الخاصة بالسياسة الخارجية ادت الى زيادة عزلة ايران.

ويتهم الغرب ايران بالسعي لصنع اسلحة نووية وهي تهمة تنفيها طهران وتصر على ان هدفها هو توليد الكهرباء. لكن اخفاق طهران في اقناع القوى العالمية ببراءة نواياها ادى الى ثلاث جولات من عقوبات الامم المتحدة.

وعمل خاتمي اثناء توليه منصبه من اجل الوفاق في الخارج ومن اجل التغيير السياسي والاجتماعي في الداخل. لكن المتشددين الذين يتحكمون في عوامل القوة السياسية في الجمهورية الاسلامية عرقلوا الكثير من اصلاحاته مما كلف خاتمي فقد البعض من اهم انصاره.

وجاءاحمدي نجاد الذي قال احد معاونيه لرويترز في يناير كانون الثاني انه سيترشح مرة اخرى الى السلطة متعهدا بتوزيع ثروة ايران النفطية بشكل اكثر عدالة والعودة الى القيم الثورية الاسلامية.

وقال خاتمي "كنت اصر دائما على تشكيل منظمات مدنية" مرددا شعارا يعود الى فترة حكمه الاولى عندما كان يضغط من اجل قيام المجتمع المدني.

وقال "المطلب التاريخي للامة الايرانية هو الحرية والاستقلال والعدالة وسأعمل من اجل ذلك."

ومع ان العديد من اصلاحات خاتمي عطلت مثل قانون تخفيف القيود عن الصحافة فان وسائل الاعلام اصبحت اكثر نشاطا خلال فترة حكم خاتمي حتى مع منع صدور الكثير من الصحف وتم تخفيف بعض القيود الاجتماعية.

لكن بعض انصار خاتمي الرئيسيين شعروا بخيبة امل مع انتهاء رئاسته قائلين انه كان ينبغي له ان يفعل المزيد لدفع عجلة التغيير. واتهمه الطلبة الذين كانوا يوما طليعة حركة الاصلاح بتقديم وعود كبيرة لا يوفي بها.

ويقول المحللون ان نتائج الانتخابات ستعتمد على ما اذا كان احمدي نجاد سيظل محتفظا بتأييد الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي اعلى سلطة في ايران الذي اشاد علنا بالرئيس الايراني والذي تحرك كلماته الملايين من المؤيدين.

ويقول المحللون ان احمدي نجاد يمكنه الاعتماد على تأييد الايرانيين في المناطق الفقيرة والريفية حيث ظهر تأثير انفاقه الحكومي واضحا مع انهم يضيفون ان هذا الانفاق هو السبب في ارتفاع الاسعار بهذه السرعة.

وتركز الاهتمام على احمدي نجاد وخاتمي لكن الرئيس السابق للبرلمان مهدي كروبي الذي خسر في انتخابات عام 2005 قال انه سيخوض الانتخابات ايضا الى جانب وزير الداخلية السابق في حكومة احمدي نجاد مصطفى بورمحمدي.

ويمكن للرؤساء الايرانيين ان يتولوا الحكم لفترتين متتاليتين مدة كل منها اربعة اعوام لكن عليهم ان يخرجوا من السلطة. ويمكنهم ان يترشحوا مرة اخرى للرئاسة في وقت لاحق.