رمز الخبر: ۱۰۳۴۳
تأريخ النشر: 13:03 - 09 February 2009
عصر ایران -  وتجمع المتظاهرون أمام مستودعات شركة كارمن أجريستو احتجاجاً على الشركة التي تقوم بتوريد المواد الغذائية والورود للسوق البريطانية والأوروبية التي مصدرها المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
 
 
ونشرت الشرطة مئات من عناصرها حول مقر الشركة وأغلقت الطرق المؤدية إلى المستودعات في محاولة لمنع المتظاهرين من الوصول لمقر شركة كارجولارا الموزع لشركة كارمن.

وتجري احتجاجات متواصلة ضد شركة كارمن منذ عام 2004 بهدف تسليط الضوء على ضرورة مقاطعة البضائع الإسرائيلية فيما شهد مقر الشركة احتجاجات بوتيرة متزايدة بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال الناشط كريس أسمان لقناة الجزيرة والذي أفرج عنه مؤخراً بعد اعتقاله لعدة أيام بسبب عملية اقتحام نشطاء مصنع إيدو للسلاح الذي يزود إسرائيل بالأسلحة إن استيراد شركة كارمن أجريستو البضائع الإسرائيلية يعتبر دعما لإسرائيل في سياساتها الاستيطانية غير القانونية.

وأضاف أسمان أن الاحتجاج أمام مقر الشركة اضطرها لإغلاق أبوابها ليوم واحد مؤكداً أن الاعتصام يدل على أن الحركة الدولية لمقاطعة إسرائيل والفصل العنصري تواصل اكتساب الزخم والتعاطف.

من جهتها قالت سبرا ثنيك من حركة يهود من أجل العدالة للفلسطينيين إنه من المهم أن يفهم الجميع أن البضائع الإسرائيلية التي تصل بريطانيا غير قانونية لأن مصدرها المستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت على أراض فلسطينية مصادرة مشيرة إلى أن كثيراً من البريطانيين لا يعرفون هذه الحقيقة.

وأضافت أن حركتها تدعو الجميع إلى التوقف عن شراء المنتجات الإسرائيلية وضرورة مقاطعتها.
كما قالت إحدى المشاركات وتدعى ألين كابا إنها تأثرت لما جرى في غزة من قتل وتدمير لافتة الى انه مع هذا يريدون منع صوتنا من الارتفاع.

ودعت إلى تعبئة الرأي العام البريطاني وتوضيح حقيقة البضائع الإسرائيلية وطبيعتها ومصدرها.
وتساءلت عن سبب غياب وسائل الإعلام عن تغطية مثل هذه الاحتجاجات معتبرة أن صمت وسائل الإعلام على ما يجري ليس منطقياً.

**فعاليات تركية تواصل تضامنها مع الشعب الفلسطيني في غزة

وفي تركيا تواصلت الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة ضد العدوان الإاسرائيلي.

وشهدت أكبر صالة رياضية مغلقة بمدينة اسطنبول حفلا خيريا دعت له مجموعة من الجمعيات ودور الوقف الخيري بالتعاون مع مجلة عمران الثقافية, حيث امتلأت الصالة عن آخرها بآلاف الأشخاص للمشاركة في الحفل التضامني لصالح الشعب الفلسطيني.

وألقى المشاركون في الحفل التضامني أشعار حماسية بالتركية منها قصيدة القتها طفلة فى العاشرة من عمرها بعنوان رغم الجراح انى أبتسم يا غزة, كما كتبت بعض المشاركين عبارات بالتركية تقول "كلنا فلسطينيون" و"انتظري يا إسرائيل نحن قادمون" و"من اسطنبول لغزة ألف سلام للمقاومة".

وحرص أكثر من عشرة آلاف من الرجال والنساء والاطفال الذين شاركوا فى الليلة التضامنية على ارتداء الشال الفلسطينى المميز ورفعوا الأعلام الفلسطينية والتركية ولافتات تحمل عبارات الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني.

**أطباء في غزة: الاحتلال جرب صنوف الأسلحة المحرمة دولياً
 
وفي السياق، أكد الأطباء العاملون في قطاع غزة من خلال معاينتهم لآثار القصف الإسرائيلي بالأسلحة المحرمة دولياً على الفلسطينيين في غزة ان إسرائيل حولت المدنيين الفلسطينيين إلى حقل تجارب استخدمت فيه صنوف الأسلحة المحرمة دوليا وبعضها تم استخدامه لأول مرة.

ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن الطبيبين النرويجيين مادس غيلبرت واريك فوس أمس قولهما إن الجيش الإسرائيلي استخدم أسلحة محظورة دوليا ضد الفلسطينيين منها قنابل الفوسفور الأبيض التي تقتل وتلحق أضراراً فادحة بكل من يتعرض لها وأكدا ان الحالات التي عايناها اثناء معاينتهما للمرضى في مستشفى الشفاء في غزة تدعوهما الى الجزم بأن اسرائيل استخدمت أنواعا جديدة من الأسلحة ضد سكان القطاع.

وأوضح الطبيبان أن من بين الأسلحة التي استخدمها الجيش الاسرائيلي "المعدن الكثيف الخامل" المعروف اختصارا بـ "دي أي ام أي" وهو عبارة عن كرات صغيرة تحتوي على عنصر واحد أو أكثر من عناصر عدة من بينها الكربون والنيكل والحديد والكوبالت حيث تخترق هذه المواد جسم الضحية وتنفجر داخله ما يؤدي الى انشطار الجسم الى نصفين.

وأكد الطبيبان أن السيارات التي كانا يستقلانها لنقل 15 مريضا فلسطينيا للعلاج خارج قطاع غزة عبر معبر رفح تعرضت لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي. ووفقا لبرنامج خاص عرضته القناة الرابعة في التلفزيون الياباني فإن إسرائيل استخدمت في عدوانها على غزة قنابل خاصة حديثة الصنع تستهدف البشر فقط وأدت إلى مقتل وتشوه مئات الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.

واظهر برنامج "زيرو" الإخباري الذي تبثه قناة "اليوميوري" الرئيسية اليابانية كيف تقوم الطائرات الحربية الإسرائيلية التي حصلت عليها إسرائيل من أمريكا بقصف المناطق المدنية الفلسطينية بالقنابل التي تنفجر في الهواء ثم تنتشر شظاياها على المنازل والبيوت..وقال مقدم البرنامج ان الأمر يبدو وكأنه ألعاب نارية ولكنه في الواقع قنابل محرمة دولياً.

واستضاف البرنامج خبيرا يابانيا بالأسلحة شرح كيف تسبب تلك القنابل حروقا على الجلد وصعوبة في التنفس ومشاكل صحية لا حصر لها وقال مقدم البرنامج ان القانون الدولي يحظر مهاجمة المدنيين واستخدام الأسلحة الكيماوية ضدهم ومعظم الدول صدقت هذا القانون لكن إسرائيل تتذرع بذرائع مختلفة لاستخدام هذه الاسلحة.

واختتم المذيع بالقول ان على إسرائيل ان تدرك ان المجتمع الدولي لن يسمح لها بمهاجمة المدنيين الفلسطينيين بأسلحة محرمة.

وتأتي هذه التقارير في وقت تسعى فيه امريكا لنقل 325 حاوية اسلحة من احدى قواعدها في اليونان الى اسرائيل بعد إعلان وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" ان امريكا اضطرت لإلغاء إرسال شحنة من الذخائر والأسلحة لإسرائيل بعد معارضة اليونان إفراغها في الموانئ اليونانية احتجاجا على العدوان الاسرائيلي على غزة.

**لجنة تقصي الحقائق: إسرائيل انتهكت القانون الدولي
 
في هذه الأثناء أكدت لجنة تقصي الحقائق حول انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي للقانون الدولي في قطاع غزة أن اسرائيل انتهكت القوانين الدولية وارتكبت مجازر وفظائع بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة.

وقالت اللجنة المرسلة من قبل الرابطة الوطنية للمحامين الأمريكيين والمكونة من ثمانية محامين في بيان لها.."لقد جئنا الى غزة واستمعنا الى شهادات المواطنين الفلسطينيين وسنعمل على اطلاع عدد من المحامين والمؤسسات الحقوقية والدولية على تلك الشهادات لأنهم لا يعرفون شيئاً عما جرى في قطاع غزة".

وقالت هويدا عراب المتخصصة بالقانون الدولي وحقوق الانسان في أمريكا إننا نعمل في غزة منذ خمسة أيام وتجولنا في عدد من المناطق المدمرة والمراكز الطبية واستمعنا لشهادات رجال الاسعاف والمدنيين وتوصلنا الى ان إسرائيل ارتكبت مخالفات ضد القوانين الدولية واستهدفت بشكل مباشر ومتعمد المواطنين الفلسطينيين الأبرياء.
 
الوحده المرکزیه لاخبار/