رمز الخبر: ۱۰۳۸۹
تأريخ النشر: 12:04 - 11 February 2009

عصر ایران - خرطوم (رويترز) - بدأت الحكومة السودانية محادثات في قطر يوم الثلاثاء مع احد فصائل المتمردين الرئيسية في دارفور ولكن فصائل أخرى قالت ان الاجتماع سيفشل لانه لم يشملها جميعا.

وهذه هي المرة الاولى منذ عام 2007 التي تجلس فيها الحكومة مع حركة العدل والمساواة التي شنت هجوما لم يسبق له مثيل على العاصمة الخرطوم العام الماضي ولها دور في تصاعد القتال في الفترة الاخيرة.

وقال مسؤولون ان كلا من الجانبين أدلى ببيان في افتتاح المحادثات يعلن فيه أنه سيبحث اجراءات لبناء الثقة قد تمهد الطريق لاجراء مفاوضات سلام كاملة.

ويتزايد التوتر في دارفور في انتظار قرار قضاة المحكمة الجنائية الدولية بشأن ما اذا كانوا سيصدرون مذكرة باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور.

ويقدر خبراء دوليون أن ما يصل الى 200 ألف شخص قتلوا واضطر أكثر من 2.5 مليون اخرين للنزوح عن منازلهم منذ حمل متمردون في اقليم دارفور السلاح ضد حكومة الخرطوم في عام 2003 متهمين اياها باهمال التنمية في الاقليم.

وأبرز انتقاد فصائل المتمردين في دارفور غير المشاركة في محادثات قطر لهذه المحادثات مدى صعوبة المهمة التي تواجه الوسطاء الذين يحاولون انهاء صراع يشمل القوات الحكومية ومجموعة من الفصائل تزداد انقساما وميليشيات وقطاع طرق وجماعات قبلية.

وقال ميني أركوا ميناوي زعيم الفصيل الوحيد الذي وقع في مدينة أبوجا النيجيرية في عام 2006 اتفاق سلام متعثر مع الحكومة السودانية للصحفيين ان محادثات قطر ستنتهي الى "كارثة كبيرة".

وقال ميناوي "اذا كان اتفاق أبوجا ناقصا فان ما يحدث في قطر سيكون أكثر نقصا."

وقال سليمان جاموس وهو قيادي بارز في جماعة جيش تحرير السودان فصيل الوحدة ان الخرطوم والوسطاء استنتجوا خطأ أن حركة العدل والمساواة هي أكبر فصيل في دارفور.

وقال بحر ادريس أبو جردة زعيم جبهة المقاومة المتحدة ان اقتصار المشاركة على حركة العدل والمساواة يثبت عدم حياد الوسطاء.

وكان عبد الواحد محمد النور مؤسس جيش تحرير السودان أعلن بالفعل رفضه لمحادثات قطر. ويرفض النور اجراء أي مفاوضات قبل انهاء العنف في دارفور.

ودافعت حركة العدل والمساواة عن حضورها المحادثات. وقال أحمد حسين أحمد المتحدث باسم الحركة "نحن الفصيل الوحيد المشتبك مع الحكومة عسكريا أو سياسيا من حيث معارضة النظام."

وقال ادم ان العدل والمساواة استغلت الجلسة الاولى في عرض اجراءات لبناء الثقة يمكن للحكومة أن تتبناها من بينها تبادل للاسرى وانهاء القصف الذي تقوم به الحكومة وتجميد خطط لاعادة توطين النازحين من أبناء دارفور قسرا.

وأضاف ادم أن الحركة ستنسحب من الجلسة اذا كانت هناك أي علامة على أن الخرطوم تستغل المحادثات للافلات من توجيه اتهام محتمل للرئيس السوداني بارتكاب جرائم حرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

ومن المتوقع أن يبت قضاة المحكمة خلال أسابيع في طلب المدعي العام للمحكمة اصدار مذكرة اعتقال ضد البشير.

وقالت وكالة السودان للانباء ان نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ورئيس وفد الحكومة السودانية في محادثات قطر أبلغ الاجتماع بأن الخرطوم حريصة على تحقيق السلام وطي صفحة الصراع والقتال والاسراع بعملية الاعمار واعادة التأهيل.