رمز الخبر: ۱۰۴۳۷
تأريخ النشر: 13:03 - 12 February 2009
اعتبرت والدة الشهيد الحاج عماد مغنية ولدها «هدية» لحزب الله ، مؤكدة أن الشهيد الحاج رضوان تأثّر كثيرا بخلق الشهيد مصطفي جمران و سلوكه ، حيث كان يعتبر نفسه تلميذا له .
عصر ایران - اعتبرت والدة الشهيد الحاج عماد مغنية ولدها «هدية» لحزب الله ، مؤكدة أن الشهيد الحاج رضوان تأثّر كثيرا بخلق الشهيد مصطفي جمران و سلوكه ، حيث كان يعتبر نفسه تلميذا له .
 
و قالت والدة الشهيد عماد مغنية في حديث خاص لمراسل وكالة انباء فارس "إن توكلي علي الله ساعدني كثيرا في تربية اولادي الثلاث ،‌ كي يكونوا علي نهج الشهيد جمران" ، معربة عن سرورها لإستشهادهم في سبيل الاسلام .

و أردفت والدة الشهيد مغنية "إن ابني تعلّم كل شيء من استاذه الشهيد مصطفي جمران" ، مضيفة "كان للشهيد جمران علاقة حميمة مع عائلتنا ، و قضي فترة من حياته معنا ، حيث اكتسب ابني عماد منه الكثير من خلقه و سلوكه" .

و اشارت والدة الشهداء مغنية الي الوضع السياسي السائد في لبنان و المجموعات المختلفة الناشطة فيها و قلقها لتربية اولادها وسط وجود أفكار مختلفة ، ‌مستدركة القول "إني اتخذت طريق الانبياء و اهل بيت الرسول الاعظم (ص) اسوة لتربية اولادي ، حيث بذلت جل اهتمامي في هذا الطريق" .

و حول صبرها لفقد ابنائها الثلاثة‌ اشارت الي صبر ام المصائب السيدة زينب بنت علي بن ابيطالب (ع) و فقدها لإخوتها و أبنائها ، و قالت "كلما اتذكر مصائب هذه السيدة الجليلة ، فأن الخجل ينتابني لجزعي و فزعي علي أبنائي" .

و كان الشهيد عماد مغنية في عام 1962 في بلدة طيردبا قرب مدينة صور في الجنوب اللبناني، ثم انتقلت عائلته التي تتكون من والدته و والده و أخويه «جهاد و فؤاد» إلى الضاحية الجنوبية لبيروت .

و تلقى الحاج «رضوان» علومه خلال المرحلة الاعدادية والثانوية في بيروت ، و انهى دراسته الثانوية في احدى مدارسها ، ثم درس لفترة قصيرة في الجامعة الأمريكية ببيروت .
و يعتبر هذا الشهيد الغالي من اوائل مؤسسي المقاومة الاسلامية في لبنان عام 1982 ، كما يعتبر من ابرز قادتها العسكريين حيث قاد و اشرف على العديد من عمليات التي نفذتها المقاومة في جنوب لبنان .

كما يعتبر المطلوب رقم واحد للموساد الصهيوني و وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "CIA"، و يتصدر اسمه قائمة من 22 اسما وزعتها الولايات المتحدة بعد حوادث 11 ايلول المشبوهة عام 2001 ، حيث خصصت الادارة الامريكية مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يقوم بالادلاء بمعلومات عنه .

و استشهد شقيقه جهاد المجاهد في المقاومة الاسلامية في 11 حزيران عام 1984، اثناء محاولته انقاذ عائلة تعرضت للقصف في محلة بئر العبد بالضاحبة الجنوبية لبيروت ، حيث كان يحاول سحب الجرحى ونقلهم الى المستشفى ، فاستشهد عن عمر 28 عاماً .

و استشهد شقيقه الثاني فؤاد في 21 كانون الاول عام 1994 عن عمر 31 عاما بعد تفجير سيارة مقابل مكان عمله قرب تعاونية الانماء في محلة الصفير في الضاحية الجنوبية .

و اخيرا استشهد الحاج رضوان بعد تاريخ حافل من الانجازات البطولية ضد الاحتلال الصهيوني و عملائه ، و ذلك في حادث تفجير سيارة في دمشق، حي كفر سوسة، بتاريخ 12 شباط 2008، حيث وجّه حزب الله لبنان اصابع تنفيذ هذه الجريمة البشعة الي الكيان الصهيوني .