رمز الخبر: ۱۰۴۶۷
تأريخ النشر: 09:38 - 14 February 2009

عصر ایران -  (رويترز) - قال اياد علاوي رئيس الوزراء المؤقت السابق ان العراق يغامر بتدمير الهدوء الهش اذا لم تقدم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ضمانات بأن تكون الانتخابات العامة التي ستجري في اواخر هذا العام أكثر نزاهة من انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في الاونة الاخيرة.

وقال علاوي وهو شيعي علماني حققت قائمته مكاسب متواضعة في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت يوم 31 يناير كانون الثاني ان التصويت شابه استغلال مسؤولي الحكومة لموارد الدولة في اجتذاب أصوات الناخبين.

وقال علاوي انه اذا لم يتم تصحيح ذلك فان العملية تصبح غير كاملة ولا توجد قوانين في العراق لتوضيح مصادر التمويل وقدرات الجماعات المختلفة ثم سيصبح هناك مع الاسف كارثة في الانتخابات القادمة.

واشتكى علاوي مثل اخرين في انحاء الساحة السياسية في العراق من ان الاف العراقيين لم يسمح لهم بدخول مراكز الاقتراع بسبب مشاكل في سجلات الناخبين.

واتهم علاوي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالتقاعس عن وعدها بالتزام الحيدة. وعلاوي هو من أكثر الاصوات الرنانة التي حذرت من كارثة محتملة مع تراجع العنف والتفاؤل بشأن مستقبل سلمي يبدأ في التحقق.

وبينما كانت انتخابات مجالس المحافظات الاكثر هدوءا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 ووصفت بأنها خطوة الى الامام في الديمقراطية الهشة في العراق قال علاوي ان المشاكل التي وقعت تحتاج الى اصلاح شامل للقواعد الانتخابية قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجري في ديسمبر كانون الاول القادم.

وقال علاوي في مقابلة عن طريق الهاتف انه بصراحة فان أي نتائج مماثلة ستلقي بالفعل العراق في اضطرابات شديدة.

وعلاوي الذي انتخب رئيسا للوزراء في عام 2004 بواسطة مجلس اختاره مسؤولون امريكيون منتقد صريح لفشل الولايات المتحدة في العراق وألقى باللوم عليهم في اعمال العنف الطائفية وهجمات المسلحين التي أسفرت عن مقتل الاف العراقيين.

وترك علاوي منصبه بعد الانتخابات التي جرت في عام 2005 التي شهدت تحقيق الاحزاب الدينية مكاسب بعد ان قاد حكومة ضعيفة في الفترة بين عامي 2004 و2005 التي شهد فيها العراق اعمال عنف قاتلة.

لكن مجموعته جاءت في المرتبة الثانية الشهر الماضي في محافظة صلاح الدين التي يغلب على سكانها السنة وحققت نتائج طيبة في اماكن اخرى ومازالت المسافة كبيرة بينها وبين ائتلاف دولة القانون الموالي للمالكي.

وقال علاوي انه توجد اسباب في ان المالكي حقق نتائج جيدة. والمالكي تكنوقراط سابق من حزب الدعوة الشيعي حصل على تأييد كبير بين الناخبين الذين نسبوا له الفضل في التراجع الكبير في العنف.

وقال علاوي ان من بين الاسباب بالطبع وجوده في السلطة وان حزب الدعوة في السلطة. وشكا من ان حزبه لم تتح له فرصة مناسبة في وسائل الاعلام الحكومية وفي الموارد مما جعل صوته ضعيفا بين بعض الناخبين.

وربما يشكل حزبه تحالفات بمجرد اعلان النتائج النهائية لتعزيز قوته داخل مجالس المحافظات.

ولم يستبعد الدخول في تحالفات مع المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وهو حزب شيعي رغم قوته منذ عام 2003 الا انه حقق نتائج سيئة في الانتخابات التي جرت في الشهر الماضي.

وقال علاوي ان أي حزب لديه برنامج غير طائفي التزم بتوفير الكهرباء والمياه والرعاية الصحية هو حليف محتمل.