رمز الخبر: ۱۰۴۹۴
تأريخ النشر: 15:35 - 14 February 2009

عصر ایران - دعا المرجع الديني سماحة آية الله السيد محمد حسين فضل الله ، العرب الى الكف عن التنكر للمقاومة محذرا بأن العدو الصهيوني سيبدأ جولة جديدة من الضغط على الفلسطينيين .

 
و افادت وكالة انباء فارس بأن العلامة فضل الله اعلن ذلك في خطبة صلاة الجمعة ببيروت و قال : ان العدو الاسرائيلي سيبدأ جولة جديدة من جولات الضغط على الفلسطينيين ، و على العرب الخروج من الحلف غير المقدس الذي لايزال يتنكر للمقاومة بكل فصائلها .

و اعتبر العلامة فضل الله ان نتائج الانتخابات في الكيان الصهيوني افرزت ان الاسرائيلييون اختاروا مجددا السير في خط المواجهة مع العرب والعمل اكثر لمحاصرة الشعب الفلسطيني في ارضه واقتصاده من خلال اختيار مرشيحهم للاحزاب والشخصيات وفق القاعدة التي تقول ان الاولوية هي لاختيار الاكثر عدائية للعرب والفلسطينيين.

و اضاف العلامة فضل الله : "ان الصيغة الجديدة القديمة التي يتحضر العدو لتقديمها للعرب تقوم على مبادلة السلام بالسلام ، بعدما اسقط الاسرائيلييون صيغة "الارض مقابل السلام"، وضحكوا كثيرا على المبادرة العربية التي اطلقتها قمة بيروت، لاسيما وانهم شاهدوا عالما عربيا يعيش الفراغ القاتل ويتحرك في دوامة الموت السياسي".

و تابع قائلا : "اننا نحذر من ان العدو سيبدا جولة جديدة من جولات الضغط على الفلسطينيين لتشتيت مطالبهم، وتمييع قضاياهم وقتل طموحاتهم في الوقت الضائع ليكون الخيار الاخير امامهم هو الحكم الذاتي الذي يراد له ان يحفظ امن الكيان الاسرائيلي وان يسحب نهائيا مسالة الدولة المستقلة القابلة للحياة من التداول السياسي من خلال الوقائع التي افرزها الاستيطان واكدتها نتائج الانتخابات ".

و استطرد سماحته بالقول : "اننا امام هذا الواقع ندعو العرب الى الخروج من الحلف غير المقدس الذي لا يزال يتنكر للمقاومة بكل فصائلها، وندعو السلطة الفلسطينية الى العودة الى كنف شعبها بدلا من الارتماء في احضان المحاور الدولية والعربية التي لا تضمر الخير لقضية فلسطين ".

و اشار آية الله فضل الله الى ان "صورة الدمار في غزة يراد لها ان تطغى على الواقع الفلسطيني كله وعلى المشهد السياسي العربي بكامله، لان شعار العدو الذي يردده المسؤولون في تل ابيب هو ان قوة جيشهم هي التي تفرض السلام على العرب وليس اي شيء اخر, ولا ندري متى يراهن العرب على سلام تصنعه القوة العربية والاسلامية الذاتية، بدلا من الرهان على سلام الذل والهوان الذي يصنع لهم في دوائر الاستكبار العالمي والاسرائيلي".

و شدد العلامة فضل الله على ان " الدراسات التي قامت بها مراكز البحوث الاسرائيلية اظهرت ان ضعف العالم العربي سيمنح الكيان المحتل انجازا كبيرا وسيوسع امكاناته للعب في الحلبة الدولية، وهي تحذر من ان اعادة توحيد العالم العربي ستكون "لمصلحة المعسكر الراديكالي".

و لفت سماحته الى "ان المطلوب اسرائيليا من اجل تحقيق المصالح الاسرائيلية هو اضعاف القدرة العربية السياسية والاقتصادية والامنية واثارة الانقسامات بين الدول العربية بما يكرس واقع الشقاق وسياسة المحاور داخل الساحة العربية".

و اشار العلامة فضل الله الي ان "حراس هذه الانقسامات وعن الجنود المجندة التي تعمل لحساب العدو فيما توحي بانها الاكثر اخلاصا للقضية العربية في الوقت الذي تخطط لاعطاء اسرائيل في السلم ما لم تحصل عليه في الحرب".

و قال السيد فضل الله : "لعل ما يبعث على الاسى مجددا ما قررته الجامعة العربية من خلال امينها العام من اجتماعات دعت الى انعقادها في الشهر القادم لدراسة التطورات والمتغيرات السياسية في اعقاب نتائج الانتخابات الاميركية والاسرائيلية" .

و اضاف العلامة فضل الله ان "العرب يجب ان يفهموا انهم باتوا امام مرحلة صعبة وخطيرة تتهدد ادوارهم ومصيرهم وربما وجودهم الامر الذي يفرض عليهم الاعداد لاستراتيجية البقاء اذا كانوا قد عزفوا تماما عن استراتيجية صنع القوة للحاق بركب الامم والشعوب التي تجاورهم على الاقل".