رمز الخبر: ۱۰۴۹۷
تأريخ النشر: 15:47 - 14 February 2009

عصر ايران - ايلاف : اعلن العراق انه ليس خيارا لبقاء منظمة خلق الايرانية المعارضة ومن الضروري العمل على اخراجها من اراضيه في وقت اكد السفير الاسترالي في بغداد استعداد بلاده لقبول اقامة او الموافقة على طلب لجوء اي من عناصرها وقال ان أستراليا مهتمة بمساعدة العراق على إنهاء مشكلة سكان مخيم اشرف التابع للمنظمة بشمال شرق بغداد .. فيما قال علي اكبر ولاياتي وزير الخارجية الايراني السابق مستشار مرشد الثورة انه وجد خلال مباحثاته مع المسؤولين العراقيين إصرارا على إخراج المنظمة من العراق .

وقالت مستشارية الامن القومي العراقية ان اللجنة المكلفة بإنهاء ملف تواجد منظمة خلق الإرهابية في العراق عقدت اجتماعاً برئاسة ممثل مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي مع السفير الاسترالي في بغداد "روبرت جي تايسون" حيث أكد المسؤول العراقي " على ضرورة إخراج هذه المنظمة من الأراضي العراقية وبشكل طوعي وبحسب رغبة عناصرها بالعودة إلى إيران أو اختيار بلد ثالث وان العراق ليس خيارا متاحا لهم". وتم خلال الاجتماع بحث قضية امتلاك بعض أفراد مخيم اشرف الجنسية الاسترالية أو حصولهم على اللجوء في استراليا وإمكانية تخييرهم بالعودة إلى إيران أو اللجوء إلى استراليا وطلبت اللجنة من الحكومة الاسترالية أن تستقبل من يريد الخروج من المخيم والذهاب إلى استراليا .

ومن جهته اكد السفير الاسترالي "بان الأمور بدأت الآن بالوضوح خصوصا بعد لقاء مستشار الأمن القومي موفق الربيعي بسفراء الدول المعتمدين في العراق حيث قدم لهم شرحا حول وضعية سكان المخيم البالغ عددهم 3500 عضوا . وقال انه سيرفع طلبا إلى حكومته بقبول أو تجديد اللجوء لمن يرغب من أفراد المخيم بالذهاب إلى استراليا .. مشيرا الى ان حكومة بلاده  مهتمة جداً بتطوير العلاقات الثنائية مع العراق ومساعدتها على إنهاء مشكلة سكان مخيم اشرف كما قال بيان صحافي لمستشارية الامن القومي العراقي تلقت "ايلاف" نسخة منه اليوم .

ومن جهته اكد علي اكبر ولاياتي وزير الخارجية الايراني السابق مستشار مرشد الثورة الايرانية الذي يزور العراق حاليا انه وجد خلال اجتماعه مع الربيعي إصرارا من قبل الدولة العراقية على إخراج منظمة مجاهدي خلق التي وصفها بالخائنة من العراق .

وكانت السلطات العراقية ومنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة قد تراشقتا اتهامات أمس الاول بخرق حقوق الانسان ومنع لقاء عائلات قادمة من ايران بابنائها المقيمين في معسكر "أشرف" واعتبر كل منهما ذلك جريمة انسانية وخرق سافرً وخطير  للاعلان العالمي لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي والاعراف الدولية .
 
وقالت مستشارية الأمن القومي العراقية انه وخلال اليومين الماضيين وصلت عدة أسر إيرانية لزيارة أبنائها في مخيم أشرف لكن قيادات المخيم عرقلت اجراء اللقاء. واضافت "أن الحكومة العراقية استقبلت تلك الأسر وسهلت وصولها إلى المخيم (100 كم شمال شرق بغداد) كما تم إدخالها إلى الأماكن والقاعات المخصصة للاستقبال لكن قيادات المخيم رفضت إخراج أبناء تلك الأسر للقاء ذويهم وأصرت على ان يكون اللقاء بحضورها ومن دون إعطاء الحرية لتلك الأسر بالانفراد بأبنائها".

ونددت مستشارية الامن بهذا الإجراء معتبرة أن منع سكان مخيم أشرف من قبل قياداته من الالتقاء بأسرهم ورؤية ذويهم يمثل خرقا كبيرا لمبادئ حقوق الإنسان وجريمة ضد الانسانية ارتكبتها قيادات المخيم. كما طالبت "بإدانة دولية لتلك الافعال والتصرفات" التي وصفتها بالمشينة من قبل قيادات المخيم ضد سكانه . واكدت مستشارية الامن القومي العراقية في بيان ان الحكومة وبرغم ذلك سوف لن تألُ جهدا في تسهيل مهمة تلك الأسر لزيارة أبنائها والالتزام بمعايير حقوق الإنسان وتوفير الحماية والرعاية الكاملة لها ولأفراد المخيم.  

ومن جهتهم اكد مسؤولون من داخل معسكر اشرف ان عوائل عدد من المقيمين في المعسكر قد منعوا من الدخول من قبل القوات الامنية العراقية التي تشرف على امنه .

 
وكانت قوات الأمن العراقية باشرت بدءا من اليوم الاول للعام الحالي 2009 مسؤولية حماية وامن معسكر "أشرف" لغيرلكن القوات الأميركية ظلت متواجدة في المعسكر لمساعدة القوات العراقية من جهة ولضمان التعامل الانساني مع سكانه البالغ عددهم 3500 شخصا .
 
وقد اعطت الحكومة العراقية ضمانات خطية الى الادارة الاميركية المتمثلة بسفارتها في بغداد بخصوص التعامل الانساني مع سكان معسكر أشرف وفقاً للدستور العراقي والقوانين والالتزامات الدولية.  وتأسست منظمة مجاهدي في ستينات القرن الماضي لمعارضة شاه ايران السابق ونفذت في ذلك الوقت هجمات اسفرت عن مقتل العديد من العناصر العسكرية الاميركية ومدنيين يعملون في مشاريع دفاع في ايران ما دعا الولايات المتحدة الى وضعها على قائمة التنظيمات الارهابية  الاجنبية.

وهاجرت المنظمة الى خارج ايران في عام 1979 في اعقاب قيام الثورة الاسلامية  واعادت تنظيم تشكلاتها في العراق بدعم من الرئيس العراقي السابق صدام حسين حيث اخذت تشن هجمات ضد اهداف ايرانية خلال الحرب العراقية الايرانية التي اندلعت بين عامي 1980 و1988 . وبعد دخول القوات الاميركية الى العراق عام 2003 نزع الجيش الاميركي سلاح عناصر المنظمة وابقى عليهم في قاعدتهم بمعسكر اشرف الذي وضع تحت الحماية الاميركية .
ووضعت الولايات المتحدة واوروبا المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في قائمة المنظمات الارهابية منذ اواخر التسعينات لكن الاتحاد الاوربي رفعها من هذه القائمة قبل اسابيع فيما  تعتبرها الحكومة العراقية منظمة ارهابية وحظرت على القوى السياسية العراقية التعامل معها مهددة باجراءات عقابية ضد اي فصيل عراقي يشارك المنظمة نشاطاتها او يقوم بالاتصال بها .