رمز الخبر: ۱۰۶۱۸
تأريخ النشر: 13:39 - 18 February 2009

عصر ايران - فيستا -كاليفورنيا - رويترز - على بعد آلاف الكيلومترات الى الغرب من ديترويت تأمل شركة جديدة بكاليفورنيا في العثور على سوق لسيارة بثلاث عجلات ذات فعالية فائقة ويبدو مظهرها غريبا بين المستهلكين الذين سئموا انفاق أموالهم في محطات البنزين.

والسيارة ابتيرا سيارة بمقعدين على شكل بيضة وكثيرا ما يجري تشبيهها بسيارة من عصر الفضاء. وقد ظهرت في مسلسل الكرتون "ذا جستونز" الذي أنتج في الستينات وتدور أحداثه في المستقبل.

السيارة التي تشبه الطائرة اكثر مما تشبه السيارة بعيدة كل البعد عن السيارات ذات المحرك المزدوج الذي يعمل بالكهرباء والبنزين والسيارات الرياضية الكهربائية التي تنتجها شركات السيارات التقليدية.

ويشبه ركوب نسخة السيارة ابتيرا التي تعمل بالكهرباء بشكل كامل ركوب سيارة عادية رغم أن أبوابها المثبتة في السقف تجعل الدخول والخروج تحديا. ويوفر شكلها الطويل مساحة اضافية للسيقان وتحدث السيارة صوت همهمة خفيف وحاد خلال السير.

وهناك أربعة الاف طلب لشراء السيارة حتى الان.

وقال بول ويلبر الرئيس التنفيذي لابتيرا في مقابلة بمقر الشركة ومصنع تجميع السيارة في فيستا بكاليفورنيا "لدينا مستوى من كفاءة الطاقة يمثل تقدما كبيرا مما يعني أنك ستوفر الكثير من المال من نفقات التشغيل."

وعلى غرار تيسلا موتورز وفيسكر اوتوموتيف وزاب فإن ابتيرا واحدة من مجموعة من الشركات الشابة التي تتخذ من الساحل الغربي مقرا لها وتنتج سيارات تختلف عن السيارات رباعية الدفع التي كانت جزءا لا يتجزأ من سوق السيارات الامريكية في الاعوام الاخيرة حيث توفر البنزين وتطلق كميات أقل من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وما زال صانعو ابتيرا يسوقون لها بوصفها سيارة موفرة على الرغم من أن سعرها الاولي تراوح بين 25 و40 الف دولار ويتوقف هذا على ما اذا كان المشترون يريدون سيارة كهربائية ام سيارة تعمل بمحرك مزدوج او بمحرك عادي.

وقال ويلبر "لا يهم ان كان سعر البنزين دولارين او أربعة دولارات للجالون فانت تشتري أرخص كثيرا حين تشتري سيارتنا."

وستبدأ ابتيرا شحن سياراتها التي تعمل بالكهرباء الى الزبائن في الربع الرابع من العام الحالي ويبلغ نطاق النسخة الكهربائية مئة ميل بعد كل مرة شحن ومن الممكن اعادة شحنها عن طريق توصيلها بمخرج كهربائي عادي.

وتعتزم الشركة انتاج نحو عشرة الاف سيارة في البداية تزيد لتصل الى مئة الف في الاعوام القليلة القادمة. وقال ويلبر ان الشركة ستقوم بتوظيف عدة الاف في مصنعها الى الشمال من سان دييجو في نهاية المطاف.

وبعد الابحاث التي أجرتها ابتيرا على مستهلكين في نهاية العام الماضي تعتقد الشركة أنها قادرة على بيع عدد من السيارات اكبر كثيرا مما كانت تعتقده في البداية.

وقال ويلبر "دخلنا بعقلية واحدة بشأن ما قد تكون عليه تقديراتنا للكم وبصراحة شديدة سعدنا واندهشنا للغاية بل وغمرنا شعور رائع بسبب مدى ايجابية رد الفعل."

ولتمويل المشروع تسعى ابتيرا الى الحصول على مستثمرين جدد. ومن بين اوائل المستثمرين بالشركة ايديالاب والذراع الخيرية لجوجل اينك وايسينجاي للبترول وقد صرح ويلبر بأن الشركة لديها أموال اكثر من احتياجها لتحقيق هدف الانتاج الذي حددته للربع الرابع.

لكن الحكومة الاتحادية الامريكية أحجمت عن الاستثمار فيها. وبسبب تصميمها ذي العجلات الثلاث استبعدت ابتيرا من المشاركة في برنامج لوزارة الطاقة يقدم قروضا منخفضة الفائدة لصانعي السيارات التي تعمل بمحرك مزدوج.

وعبر مسؤولون بالشركة عن خيبة أملهم لهذا وقالوا انهم ينتجون نوعية السيارة نفسها التي يدعو اليها الرئيس باراك اوباما.

وقال ويلبر "هذه صورة للسيارة التي تتميز بكل ما تحدث عنه اوباما... نحن (لدينا) المركبة الاكثر فعالية في العالم. أحيانا يكون من الجيد أن تكون مبتكرا لكن في هذه الحالة من السيء أن تكون مبتكرا."

وأضاف ويلبر أن ابتيرا تهدف الى أن تكون قد لبت اول أربعة الاف طلب بحلول منتصف العام القادم. ومعظم زبائنها الاوائل من الرجال المهتمين بالتكنولوجيا المتعلمين ميسوري الحال الذين سيستخدمون ابتيرا كسيارة ثانية او ثالثة.