رمز الخبر: ۱۰۶۳۲
تأريخ النشر: 10:26 - 19 February 2009

عصر ایران -  (رويترز) - بدأ الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس يوم الاربعاء عملية تستمر أُسبوعا للتشاور مع زعماء الأحزاب ليقرر من الذي سيطلب منه تشكيل حكومة جديدة بعد ان جاءت نتيجة الانتخابات البرلمانية الأخيرة غير حاسمة.

ويقول كل من وزيرة الخارجية تسيبي ليفني رئيسة حزب كديما الذي ينتمي للوسط وزعيم المعارضة اليمينية بنيامين نتنياهو انه رئيس الوزراء منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من فبراير شباط.

وحصل حزب كديما على 28 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا مقابل 27 مقعدا لحزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو. ورغم تفوق ليفني فان رئيس الوزراء الاسبق نتنياهو يتمتع فيما يبدو بتأييد أكبر كتلة ويقول ان إعادته الى منصب رئيس الوزاء سيجلب الاستقرار.

وتقول ليفني رئيسة وفد المفاوضات الاسرائيلي مع الفلسطينيين انها الأنسب لابقاء محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة في مسارها وعرضت ضم نتنياهو كشريك أصغر في الائتلاف.

وقال وزير المالية روني بار اون الذي ينتمي لحزب كديما للصحفيين بعد الاجتماع مع بيريس في أول جولة مشاورات "تسيبي ليفني لديها فرصة أفضل لتشكيل حكومة وحدة وطنية وهو ما تحتاج اليه اسرائيل في هذا الوقت."

وقال "حكومة الوحدة تعني حكومة تمتد من الوسط الى الأطراف الى اليمين والى اليسار. لا يمكن تشكيلها بواسطة حزب متطرف."

واجتمع وفد من حزب ليكود مع بيريس بعد ذلك.

وقال جدعون ساعر زعيم كتلة الليكود في الكنيست "صوتت أغلبية حاسمة من جمهور الناخبين لاحزاب من اليمين وتريد أن ترى نتنياهو رئيسا للوزراء."

ووفقا للقانون الاسرائيلي يختار بيريس المرشح لمنصب رئيس الوزراء.
 

ومن المقرر أصلا أن يكون قد اجتمع مع ممثلين للاحزاب بحلول يوم الجمعة ولكنه قال انه سيسرع وتيرة المشاورات.

ويمنح القانون بيريس حتى 25 فبراير شباط لاختيار عضو البرلمان الذي سيصبح رئيسا للوزراء اذا كان بامكانه أو بامكانها تشكيل ائتلاف حاكم. وأمام المرشح 42 يوما لتشكيل حكومة ويجب ان يحصل بعد ذلك على موافقة البرلمان.

ونقلت متحدثة باسم بيريس عنه قوله "أعتزم تسريع المشاورات بحيث أكون قد اكملت الاجتماعات مع كل الاحزاب في البرلمان بحلول مساء غد."

واختار الرؤساء السابقون زعيم الحزب الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد. وقال سياسيون في الحزبين ان الوصول الى طريق مسدود يعني ان ليفني ونتياهو ربما يقومان بتشكيل ائتلاف.

وقالت ليفني وحلفاؤها انهم لن ينضموا الى حكومة يرأسها نتنياهو. ويصر نتنياهو على انه يجب ان يكون رئيس الوزراء وانه يمكنه تشكيل حكومة بدون حزب كديما لانه يتمتع بتأييد كتلة اليمين التي لها 65 نائبا في البرلمان.

وقد يعتمد قرار بيريس في اختيار من يشغل منصب رئيس الوزراء على من يوصي به حزب اسرائيل بيتنا الذي حصل على 15 مقعدا في البرلمان. ولم يذكر الحزب اسم المرشح الذي سيؤيده وأرجأ المحادثات مع الاثنين.

ونواب اليسار والوسط الذين قد يصبحوا الحلفاء الطبيعيين لليفني يشغلون 55 مقعدا في البرلمان ولم يتعهدوا جميعهم بتأييدها.