رمز الخبر: ۱۰۶۵۵
تأريخ النشر: 10:26 - 21 February 2009

عصر ایران - أكد تقرير للوكالة الدولية الطاقة الذرية الخميس ان إيران أبطأت بدرجة ملحوظة التوسع في برنامجها لتخصيب اليورانيوم لكنها زادت من مخزونها من الوقود النووي.

وأوضحت الوكالة ان إيران زادت عدد أجهزة الطرد المركزي التي تنقي اليورانيوم بمقدار 136 جهازا فحسب من 3800 جهاز في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال مسؤول كبير بالأمم المتحدة نلاحظ ان ايقاع تركيب ووضع أجهزة الطرد المركزي في وضع التشغيل قد تباطأ بدرجة ملحوظة منذ اغسطس.

لكن إيران أعلنت ان مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب زاد الى 1010 كيلوجرامات من 630 كيلوجراما في نوفمبر تشرين الثاني و480 كيلوجراما في اغسطس اب، حيث يشير ايقاع زيادة الإنتاج الى ان أجهزة الطرد المركزي الموجودة تعمل بقدرة أعلى من ذي قبل.

وحثت الولايات المتحدة إيران على التخلي عن انشطتها لتخصيب اليورانيوم وقالت ان رفض طهران الاستجابة على نحو بناء لطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشان برنامجها يثير قلقا بالغا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جوردون دوجويد للصحفيين في واشنطن اننا نعتبر هذا التقرير فرصة أخرى مهدرة لمعالجة المخاوف الدولية.

واضاف قوله في غياب اذعان إيران لالتزاماتها النووية الدولية والشفافية في التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فانه لا يمكن للمجتمع الدولي ان يشعر بالثقة بان البرنامج النووي لإيران ذو طبيعة سلمية خالصة.

وبينت إيران انها تنتج الوقود النووي فقط للاستخدام المدني في توليد الطاقة.

ويقدر محللون غربيون خبراء في عدم الانتشار النووي ان هناك حاجة الى بين 1000 و1700 كيلوجرام كأساس لتحويلها الى يورانيوم عالي التخصيب وهي الدرجة المناسبة لصنع قنبلة نووية واحدة ويمكن لطهران ان تصل الى هذا المستوى خلال بضعة أشهر.

لكن محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد هذا الأسبوع ان إيران ستحتاج الى فترة تتراوح بين عامين وخمسة أعوام قبل ان تصبح قادرة فنيا على إنتاج أسلحة نووية اذا اختارت ذلك.

وأشار تقرير الوكالة، الذي حصلت عليه رويترز، إلى ان إيران رفضت السماح لمفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة بإجراء فحص لتصميم مشروع مفاعل اراك الإيراني الذي يعمل بالماء الثقيل في يناير كانون الثاني وشيدت قبة فوقه لتمنع الأقمار الصناعية من التقاط صور للمنشأة.

وبين التقرير بصورة عامة ان إيران لا تزال تقاطع محققي الوكالة الدولية الذين يبحثون في مزاعم المخابرات بشأن نشاط سري سابق لطهران بشأن قنبلة ذرية، حيث امتدت الأزمة الصامتة لأكثر من ستة أشهر حتى الآن.

واضاف انه ما دامت إيران تمتنع عن تقديم الوثائق وعن السماح بمقابلة المسؤولين الإيرانيين ذوي العلاقة وعن زيارة المواقع محل التحقيق فان الوكالة لن تصبح قادرة على التحقق مما اذا كانت نشاطات إيران النووية سلمية ام لا.

وليس من المرجح حدوث تقدم في تحقيق الوكالة الدولية الذي تعتبره إيران جائرا وناتجا عن ضغوط أمريكية قبل ان تعرف إيران ما سيقدمه الرئيس الأمريكي الجديد باراك اوباما بموجب سياسته المعلنة بالتعامل مع الخصوم.

وقال التقرير انه الى جانب 3936 جهازا للطرد المركزي تقوم بتخصيب اليورانيوم فان هناك 1476 جهازا آخر تقوم بإجراء اختبارات جافة اي بدون مواد نووية في داخلها و125 جهازا آخر تم تركيبه لكنها لا تعمل.

ولفت البرادعي الثلاثاء إلى ان إيران لم تضف أعدادا من اجهزة الطرد المركزي كما كان يمكنها ان تفعل في الآونة الأخيرة ويرجح ان السبب في ذلك سياسي وليس تقنيا.

وكان يشير بذلك الى توقعات بان إيران تريد ان تقدم لأوباما غطاء سياسيا لإجراء محادثات ولا تثير احتمالات فرض عقوبات اشد من الأمم المتحدة بشأن رفضها لتعليق التخصيب وهي تقنية يمكن ان تنتج وقودا لمحطات الطاقة النووية او ربما لصنع القنابل.

وقال علي أصغر سلطانية سفير ايران لدى الوكالة انه لا يرى أي تباطوء في جهود ايران النووية لانه "يجب ان ترون الصفقة بالكامل" بما في ذلك التجارب في وحدة تجريبية لنموذج متقدم من أجهزة الطرد المركزي قادرة على تخصيب اليورانيوم على نحو أسرع كثيرا.

وتخشى قوى غربية ان تستخدم ايران مفاعل اراك في استخراج بلوتونيوم من قضبان الوقود المستنفد كمصدر آخر لوقود قنبلة نووية. وتقول ايران ان المجمع مصمم لإنتاج نظائر مشعة للاستخدام في الطب والزراعة.

وأفادت بريطانيا ان التقرير أوضح ان إيران لم تعلق الخصيب وان لندن تشعر بالقلق ان ايران رفضت دخول مفتشين الى مفاعل اراك.

وأكد متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية انه يجب على سوريا أيضا ان تقدم معلومات عن الموقع والمنشأت المتصلة لما تقول واشنطن انه كان مفاعلا نوويا سريا يعمل بالجرافيت كاد تشييده يكتمل قبل ان تقصفه إسرائيل.

وحثت الولايات المتحدة سوريا أيضا على التعاون وقال دوجويد من الضروري ان تتعاون سوريا تعاونا كاملا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمنحهم حرية الدخول بلا قيود.