رمز الخبر: ۱۰۷۵۶
تأريخ النشر: 20:54 - 22 February 2009

عصر ایران - القدس - رويترز - تعهد بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود يوم الاحد ان يتعاون مع واشنطن في السلام بشأن الشرق الاوسط ومتابعة تشكيل حكومة موسعة يمكنها ان تخفف الاحتكاك مع البيت الابيض في عهد اوباما.

واختار الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني ليحاول تشكيل حكومة ائتلاف ويصبح رئيسا للوزراء للمرة الثانية.

ويعتزم نتنياهو الاجتماع مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في محاولة لضم حزب كديما الوسطي لحكومة "وحدة وطنية". ويفضل كديما مقايضة اجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة مقابل السلام.

وبعد الانتخابات التي اجريت في العاشر من فبراير شباط حصل نتنياهو بالفعل على دعم 65 عضوا يمينيا في الكنيست المكون من 120 مقعدا ولكن تلك الحكومة التي ستتمتع بأغلبية ضئيلة يمكن ان تضعه على مسار للتصادم مع الرئيس الامريكي باراك اوباما وتعهده بالتحرك بسرعة بشأن اتفاق لاقامة دولة فلسطينية.

وقال نتنياهو الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة "انا اعتزم واتوقع ان اتعاون مع ادارة اوباما وان احاول تعزيز الاهداف المشتركة للسلام والامن والرخاء لنا ولجيراننا."

وقال نتنياهو (59 عاما) انه يريد ان يحول تركيز مباحثات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين التي ترعاها الولايات المتحدة بعيدا عن القضايا الصعبة المتعلقة بالارض الى دعم اقتصادهم. وهو موقف رفضه الزعماء الفلسطينيون.

واثناء توليه رئاسة الوزراء من عام 1996 الى 1999 اصطدم مع ادارة كلينتون ولكنه رضخ للضغوط الامريكية وسلم اجزاء من مدينة الخليل في الضفة الغربية للحكم الفلسطيني.

وفيما لم يستبعد اقامة دولة فلسطينية الا انه قال انها يجب ان تكون لها سلطات محدودة تضمن انها منزوعة السلاح.

ويدافع نتنياهو الى جانب حزب كديما المنافس عن توسيع المستوطنات اليهودية الموجودة في الضفة الغربية في تحد للولايات المتحدة التي لم تمارس ضغوطا على اسرائيل خلال رئاسة جورج بوش.

وفيما يتعلق بمحادثات الائتلاف قال نتنياهو "اعتقد ان الوحدة يمكن الوصول اليها من خلال الحوار.. وهذا هو ما سنفعله اليوم بدءا مع كديما وغدا مع العمل."

وقالت ليفني (50 عاما) يوم الجمعة انها ليست مهتمة بالانضمام الى نتنياهو في اي ائتلاف "لايسمح لي بمتابعة مساري..مسار كديما". ويبدو ان البيان يترك الباب مفتوحا للنقاش حول اطر للسلام معه.

وحصل كديما على 28 صوتا مقابل 27 لليكود في الانتخابات وهو فوز ضئيل فشل في اقناع بيريس باتباع التقاليد بان يطلب من قائد الحزب صاحب اكثر الاصوات في البرلمان تشكيل الحكومة خلال 42 يوما.

واحتل حزب العمل الذي يقوده وزير الدفاع ايهود باراك المركز الرابع بعد اسرائيل بيتنا وهو حزب يميني متطرف استفاد من مخاوف الاسرائيليين الامنية بشأن التخلي عن اراض محتلة بعد الانسحاب في عام 2005 من قطاع غزة وسيطرة اسلاميي حماس عليه في عام 2007.

وقالت حماس التي ذكرت اسرائيل ان اطلاقها للصواريخ عبر الحدود هو السبب في هجومها على القطاع الذي دام 22 يوما ان حكومة يقودها نتنياهو تعني ان السياسية الصهيونية تتحول من السيء الى الاسوأ.