رمز الخبر: ۱۰۷۷۰
تأريخ النشر: 12:43 - 23 February 2009

عصرايران -  (رويترز) - قالت وكالة للامم المتحدة يوم الاثنين ان دول العالم الفقيرة بحاجة الى مساعدات من الدول الغنية لاستغلال التصنيع وليس الموارد الطبيعية او الزراعة اذا كان لها ان تنجو من الفقر.

وقالت منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية في تقرير انه يتعين على الدول الفقيرة زيادة التصنيع ومنحها فرصة اكبر للوصول الى الاسواق العالمية لتعزيز اقتصادياتها.

وقال المدير العام للمنظمة كانديه يومكيلا ان عدم مساعدة افقر مليار شخص يعيشون في 60 دولة على اقل من دولار يوميا قد يشعل هجرة جماعية وانعدام للأمن على المستوى العالمي.

واردف قائلا لرويترز "اذا اخفقنا فان العالم سيصبح غير امن" مضيفا انه يجب عدم استخدام الازمة المالية كعذر لفرض اجراءات حمائية يمكن ان تلحق الضرر بالدول الفقيرة.

وقال ان الصادرات المصنعة شكلت 81 في المئة من صادرات العالم في عام 2005. وعلى الرغم من ان السلع الاساسية قد تشكل مصدرا جاهزا للاموال فان الدول الفقيرة التي تمتلك موارد طبيعية ضخمة غالبا ما ترى الانتاج الصناعي يهبط خلال فترة ازدهار تلك السلع.

ويحذر التقرير من ان اكتشاف النفط او الذهب يمكن ان يمتص العمالة من التصنيع ويزيد سعر السلع ويبعد الاقتصاد عن الصادرات ويدفعه الى المحلية.

وقال التقرير ان على الدول الافريقية ان تتعلم من دول اسيوية مثل ماليزيا تطوير اقتصادياتها من خلال خلق الثروة وليس من خلال التركيز على تقليص الفقر فقط.

وقال يومكيلا ان "ظاهرة الفلاح السعيد" تعوق افريقيا منذ عقود حيث يقدم المانحون الاموال لتخفيف الفقر بدلا من جعل المساعدات تستهدف النمو الاقتصادي.

واضاف "نظهر صورة هذا الرجل الفقير مع زوجته واولاده الخمسة في كوخ.

"ولدينا هذا المفهوم منذ الستينات بان باستطاعتنا تغيير هذا الرجل وهو يحظى بالقبول لأن الناس يقدمون المال حينها. هذا ليس النموذج الاسيوي..انهم يتطلعون للقدرة على المنافسة وفتح الاسواق والتصنيع."

ولكن على الرغم من تفضيل التقرير التصنيع على الموارد الطبيعية فانه ينبه الى ضرورة ان تفكر الدول الفقيرة بتأن بشأن المنتجات التي تصنعها من اجل التصدير.

فبدلا من صنع اشياء كاملة مثل القمصان فعليها صنع مكونات مثل الازرار . والتخصص في اشياء محددة اصغر يمكن ان يبني خبرة ويزيد من حصة السوق.

ويضرب التقرير مثالا لذلك قرية تشياوتو التي كانت في الماضي مدينة خاملة تزرع الارز في شرق الصين وتنتج الان نحو ثلثي انتاج العالم من الازرار.