رمز الخبر: ۱۰۸۴۵
تأريخ النشر: 19:23 - 27 February 2009


عصر ایران - تل ابيب - رويترز - اجتمع بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني الاسرائيلي مع تسيبي ليفني زعيمة حزب كديما المنتمي لتيار الوسط يوم الجمعة لكنهما فشلا في الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية ولم يوضحا ما اذا كانت المفاوضات بين حزبيهما ستستمر.

وبعد اجتماع لاكثر من ساعة في تل ابيب خرج كل منهما والقى اللوم على الآخر واتهمه بعدم الرغبة في التوصل الى حل وسط وتشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة. وعبرت ليفني عن خيبة املها ازاء نهج نتنياهو المتشكك تجاه محادثات السلام مع الفلسطينيين التي تقود الجانب الاسرائيلي فيها منذ عام 2007 .

ورغم ذلك لم يستبعد اي منهما اجراء مزيد من المفاوضات بشأن تشكيل ائتلاف.

ورغم ان حزب وزيرة الخارجية ليفني فاز في الانتخابات البرلمانية يوم العاشر من فبراير شباط بفارق مقعد واحد عن حزب ليكود الا ان ايا منهما لا يسيطر حتى على ربع مقاعد الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.

وكلف الرئيس نتنياهو بمحاولة تشكيل حكومة على اساس ان البرلمان الجديد به اغلبية يمينية.

وما زال امام نتنياهو اكثر من شهر لتشكيل الحكومة وقد اوضح انه يفضل ادارة موسعة مع المنتمين للوسط رغم قدرته على القيام بذلك مع احزب اليمين.

وقالت ليفني ان اجتماع يوم الجمعة الذي عقد بعد اسبوع من تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة انتهى بدون اتفاق على امور يعتبرها حزبها "اساسية". ومن بين تلك الامور اكدت ليفني رغبتها في التفاوض بشأن دولة فلسطينية وهو امر قال نتنياهو ان الليكود يعطيه اهمية اقل.

وقالت ليفني "حل الدولتين ليس مجرد شعار اجوف.. انه السبيل الوحيد الذي يمكن ان تبقى اسرائيل به دولة يهودية ديمقراطية وهو السبيل الوحيد الذي يتيح لها اقامة تحالف دولي يسمح لها بالعمل والتصدي للتهديد والارهاب الايرانيين."

وقال نتنياهو انه مستعد لتقديم تنازلات كبيرة لليفني. واضاف "من الواضح لنا جميعا ان حكومة الوحدة الوطنية تفرض تنازلات على الجانبين." وتابع "سأكون على استعداد لقطع طريق طويل جدا تجاه الوحدة."

وقال نتنياهو انه ابلغ ليفني انه يعتزم مواصلة محادثات السلام مع الفلسطينيين لكنه لم يكشف تفاصيل عن النهج الذي سيتبعه.

وسبق ان قال نتنياهو انه سيركز على دعم اقتصاد الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل وانه حريص على وضع حدود لسلطات اي دولة فلسطينية قبل انشائها.