رمز الخبر: ۱۰۸۴۶
تأريخ النشر: 19:25 - 27 February 2009


عصر ایران - داكا - رويترز - لاقت رئيسة وزراء بنجلادش الشيخة حسينة اشادة يوم الجمعة بسبب سرعة انهاء تمرد للقوات شبه العسكرية التي قتلت عشرات من الضباط يشكلون معظم حصيلة القتلى التي بلغت الآن أكثر من 70 شخصا.

وكان التمرد أول اختبار رئيسي لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة الذي آمل مستثمرون ومانحون أجانب أن تحقق الاستقرار في بنجلادش منذ أن تولت السلطة الشهر الماضي بعد عامين من قانون الطوارئ الذي فرضته ادارة دعمها الجيش.

وقال الميجر جنرال المتقاعد سيد محمد ابراهيم وهو محلل في شؤون الدفاع "عالجت رئيسة الوزراء حسينة مشكلة ضخمة بشكل فعال وأنقذت البلاد مما يمكن ان تكون كارثة. وأثبتت اصرارها ومصداقيتها الشخصية وقيادتها."

وانتهى التمرد مساء الخميس بعد أن سلم المتمردون أسلحتهم في أعقاب عرض بالعفو ونداء من حسينة للضباط بالعودة الى ثكناتهم.

لكن سقط قتلى يوم الاربعاء الماضي عندما أطلق حرس حدود يتبعون قوات أمن الحدود كانوا يحضرون اجتماعا بشأن الأجور والنزاعات حول القيادة النار على الضباط.

وقال مسؤول بأحد أجهزة الاطفاء الذي رفض نشر اسمه ان أكثر من 50 جثة عثر عليها في مجمع مقر قيادة قوات أمن الحدود يوم الجمعة مما يرفع حصيلة القتلى الى أكثر من 70 شخصا معظمهم من ضباط أمن الحدود من بينهم أربعة مدنيين على الاقل.

وتفاوتت التقديرات بشأن عدد القتلى بشكل كبير نظرا لان أحد الوزراء حدد الرقم بنحو 50 شخصا يوم الاربعاء الماضي. ويمكن أن يتجاوز في نهاية الأمر مئة نظرا لان عشرات من الضباط من قوات أمن الحدود مازالوا مفقودين.

وقال مسؤول رفض نشر اسمه ان الكثير من الجثث عثر عليها في مقبرة جماعية.

وذكر مسؤولون وشهود عيان ان حرس الحدود التابع لقوات أمن الحدود والذين خرجوا الى الشوارع في أكثر من 12 مكانا اخر في مختلف أنحاء البلاد عادوا الى قواعدهم يوم الجمعة.

وقال مراسل رويترز في بلدة سيلهيت احدى البلدات المتضررة والواقعة بشمال شرق البلاد "عادت الحياة الى طبيعتها وبدأ الناس عملهم بشكل طبيعي."

وبدا النشاط في الشوارع طبيعيا في العاصمة داكا حيث دخل جنود يستقلون مركبات مدرعة ودبابات مقر قيادة قوات أمن الحدود صباح يوم الجمعة بحثا عن جثث وأشخاص مفقودين وأسلحة.

وذكر اللفتنانت كولونيل سيد قمر الزمان أحد الناجين ان الهجوم "خطط له مسبقا ونفذ.. عندما وصل الضباط الى داكا من مختلف أنحاء البلاد لحضور اجتماع قوات أمن الحدود."

وأضاف انه شاهد الميجر جنرال شاكيل احمد رئيس قوات أمن الحدود وهو يتعرض لاطلاق عيار ناري أودى بحياته.

ورغم ان التمرد لم يستمر طويلا الا انه أبرز حجم التحديات التي تواجه الشيخة حسينة الذي فاز حزبها في انتخابات برلمانية جرت في ديسمبر كانون الاول.

وذكرت حسينة في بيان يوم الخميس "عودوا الى ثكناتكم. أعطوا الديمقراطية والاقتصاد فرصة للنهوض." في ندائها للمتمردين.

وتحتاج حسينة بشكل كبير لان تظهر انه يمكنها تحقيق استقرار في بنجلادش واقناع المستثمرين الاجانب والمانحين على المساعدة في تطوير البلاد التي يعيش 40 بالمئة منها في حالة من الفقر والتي لديها تاريخ من الاضطرابات السياسية والعنف.

وأشادت صحف أيضا بأدائها على الرغم من ان احدى الصحف ذكرت انها كان يتعين عليها التشاور مع المعارضة خلال الازمة وليس فقط مع شركائها في الائتلاف الحاكم.