رمز الخبر: ۱۰۸۹۸
تأريخ النشر: 12:02 - 01 March 2009

عصر ایران -  (رويترز) - قالت مسودة بيان لدول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) يوم السبت ان زعماء الرابطة اتفقوا على تيسير السياسة النقدية ومقاومة الحماية التجارية بينما يكافحون الأزمة المالية التي تلحق الضرر باقتصاداتهم المعتمدة على التصدير.

وتعهدت الرابطة المكونة من عشرة أعضاء أيضا بالعمل مع مجموعة العشرين بشأن إصلاح المؤسسات المالية الدولية.

وقالت مسودة بيان الرئيس الذي يصدر بعد انتهاء أعمال القمة يوم الاحد " اتفقنا على أن سياسات الاقتصاد الكلي المصممة لمواجهة دورة الركود والاكثر تنسيقا هي الاستجابة الافضل لهذه الازمة المالية العالمية.

"بعض الحكومات نفذت بالفعل برامج تحفيز مالي لتعزيز الطلب المحلي وسياسة نقدية ميسرة تمكن القطاع المصرفي من مواصلة أداء وظيفته."

وأضاف البيان أن الزعماء ملتزمون "بمقاومة أي اجراءات للحماية التجارية يكون من شأنها زيادة تقليص التجارة العالمية وابطاء التعافي الاقتصادي" وحث الاطراف الرئيسية في منظمة التجارة العالمية على سرعة اتمام جولة الدوحة.

وقال رئيس الوزراء التايلاندي أبهيسيت فيجاجيفا في كلمة افتتاح القمة في منتجع هوا هين الملكي "سيتم اختبارنا بشدة من الان فصاعدا كمجموعة وكجزء من منطقة آسيا الأوسع. ومع تفاقم الازمة المالية سيتطلع العالم الى منطقتنا من اجل العمل والثقة."

وبدأت رابطة آسيان التحرك لكي تصبح اتحادا يضم 570 مليون نسمة يبلغ ناتجه المحلي الاجمالي تريليوني دولار في ست سنوات. لكن الزعما يشعرون بالقلق بشأن ارتفاع معدل البطالة.

ويواجه بعض الزعماء انتخابات هذا العام أو العام القادم. وتقدم تايلاند التي تعاقب عليها أربعة رؤساء للوزراء في العام الماضي بعض الدروس الواقعية بشأن مخاطر الانشقاقات السياسية في ظل اوضاع اقتصادية متداعية.

وكان من المقرر أن تعقد هذه القمة في العاصمة التايلاندية في ديسمبر كانون الاول الماضي لكنها تأجلت وانتقلت الى منتجع هوا هين الملكي الساحلي بسبب المظاهرات التي شهدت استيلاء محتجين على المطارات الرئيسية في بانكوك. 
 

وقال لي هسين لونج رئيس وزراء سنغافورة ان العالم يمكن ان تمر به عدة سنوات اخرى من بطء النمو ما لم يتم اصلاح النظام المصرفي الذي يمثل صلب الازمة.
 
وقال لصحيفة بانكوك بوست في مقابلة نشرت اليوم "اعتقد ان الركود الامريكي سيستمر هذا العام وربما اطول قليلا. ولكن الشيء المقلق هو ما الذي يمكن ان يحدث بعد الركود الامريكي .. ما اذا كان هناك تعاف قوي او ما اذا كانت المصاعب ستستغرق عدة سنوات اضافية لتنتهي."
 
ورفض مسؤولو اسيان اجراءات الحماية في التجارة العالمية لكنهم دافعوا ايضا عن حملاتهم لشراء المنتجات المحلية بالقول ان ذلك يتماشى مع القواعد التجارية.
 
وابرمت اسيان اتفاقا للتجارة الحرة مع نيوزيلندا واستراليا امس الجمعة تقول استراليا انه سيضيف 48 مليار دولار في نهاية المطاف الى اقتصادات المنطقة.
 
وتعقد قمة هذا العام تحت عنوان "ميثاق اسيان من أجل شعوب اسيان" والذي يستهدف بدء حوار بين الزعماء وجماعات من المجتمع المدني. لكن هذا الجهد واجه بداية متعثرة عندما رفضت كمبوديا وميانمار الاعتراف بمثل هذه الجماعات التي تمثل الدولتين.
 
وقال سو أونج الناشط السياسي من ميانمار الذي يعيش في المنفى انه يتعين على اسيان التخلي عن مبدأ عدم التدخل اذا كان لهذا النوع من الحوار أن ينجح في المستقبل.
 
وقال للصحفيين "الى أن يحدث هذا .. وما لم يحدث هذا .. فان الآلية المعنية بحقوق الانسان في آسيان وميثاق اسيان لن يكونا فعالين على الاطلاق".
 
وقال أبهيسيت "علينا أن نتخذ خطوات تدريجية من أجل مشاركة أوسع. هذا شيء جديد. هذه هي المرة الاولى وسنستمر لتحقيق مزيد من التقدم."
وتعهدت المسودة ببدء نشاط جهاز لحقوق الانسان بنهاية 2009.
 

وأصبحت اسيان بعد ان كانت تجمعا فضفاضا غير رسمي تأسس عام 1967 تحت شعار مناهضة الشيوعية في ذروة الحرب الفيتنامية كيانا قانونيا بفضل ميثاقه التاريخي. لكن التخلي عن مبدأ التوافق في الاراء والتحول الى تجمع يستند الى قواعد هو اختبار شديد لتراث سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للاعضاء.
 
وتضم رابطة آسيان اندونيسيا وتايلاند وسنغافورة وماليزيا وميانمار وفيتنام وكمبوديا ولاوس وبروناي والفلبين.