رمز الخبر: ۱۰۹۳۵
تأريخ النشر: 11:14 - 02 March 2009

عصر ایران - (رويترز) - قال مسؤول أمريكي يوم الاحد إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستتعهد بتقديم 900 مليون دولار للفلسطينيين في مؤتمر للمانحين يعقد في مصر يوم الاثنين لكن ثلث هذا المبلغ فقط سيخصص لغزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت وود ان مبلغا يصل الى 300 مليون دولار من قيمة التعهد سيخصص للوفاء بالحاجات الإنسانية "العاجلة" في قطاع غزة بعد الغزو الاسرائيلي للقطاع في ديسمبر كانون الاول.

وقال وود للصحفيين في منتجع شرم الشيخ المصري الذي وصلت اليه كلينتون في ساعة متأخرة ليل الاحد في اول محطة لها ضمن جولة تستغرق اسبوعا في الشرق الاوسط واوروبا ان "حماس لن تحصل علي اي من هذه الاموال ."

واضاف ان نحو 200 مليون دولار من التعهد الامريكي سيخصص للمساعدة في تغطية عجز ميزانية السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ودعم الاصلاحات الاقتصادية والامن ومشروعات القطاع الخاص التي تديرها السلطة الفلسطينية.

ويهدف المؤتمر الذي يعقد يوم الاثنين الى جمع اموال للمساعدة في اعمار غزة بعد الهجوم الاسرائيلي ولكن واشنطن تريده ايضا ان يدعم السلطة الفلسطينية بزعامة الرئيس محمود عباس والتي تدير الضفة الغربية المحتلة.

وقال وود"علينا ان نعزز السلطة الفلسطينية."

ولا يعرف كم من المساهمة الامريكية سيصل في نهاية الامر لانه يتعين ان يوافق على هذه الاموال الكونجرس الامريكي الذي يركز بشكل اكبر على حل ازمة اقتصادية بالاضافة الى الشكوك بأن بعض هذه المساعدات ستصل الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وادت محادثات المصالحة بين الجماعات الفلسطينية ومن بينها حماس التي تصفها الولايات المتحدة بأنها منظمة ارهابية الى تعقيد مساهمات المعونة الامريكية بشكل اكبر.

وتطالب الولايات المتحدة وشركاؤها في اللجنة الرباعية لاحلال السلام بالشرق الاوسط وهم روسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي بان تعترف حماس باسرائيل وان توقع على اتفاقيات السلام الاسرائيلية الفلسطينية وتنبذ العنف قبل ان يصبح من الممكن قبولها كشريك.

ولكن دبلوماسيا اوروبيا كبيرا قال ان بعض الدول الاوروبية تناقش كيف تكون"اكثر مرونة" بالتعامل مع حكومة فلسطينية محتملة تضم حماس اذا تسني تجاوز الهوة الواسعة بين الجماعتين.

واضاف الدبلوماسي انه لن يتسني توزيع الاموال التي جمعت في المؤتمر بشكل سليم دون وجود حكومة موحدة.

وقال وود ان الموقف الامريكي حازم بشأن تلبية حماس للشروط الثلاثة وان كلينتون ستؤكد هذا خلال محادثات غير رسمية مع الاعضاء الاخرين في اللجنة الرباعية يوم الاثنين.

وقال وود "يجب الا نرسل اشارات مشوشة الى حماس." ولم تتحدث كلينتون بصفة شخصية الى الصحفيين.

وبعد المؤتمر الذي يعقد في مصر تسافر كلينتون الى القدس للقاء الساسة الاسرائيليين الذين يحاولون تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التي جرت في فبراير شباط.

وحثت ايضا جماعات لحقوق الانسان كلينتون على الضغط على الاسرائيليين كي يخففوا القيود على معابر غزة الحدودية للسماح بمرور المساعدات والسلع بحرية.

وقال وود ان الولايات المتحدة تريد"ان ترى تلك المعابر الحدودية مفتوحة" ولكن لابد من وقف تهريب السلاح. واضاف "انه وضع صعب."

وتعتزم كلينتون ان تلتقي مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف الذي تخلى يوم السبت عن جهود تشكيل حكومة ائتلافية موسعة مع تسيبي ليفني زعيمة حزب كديما المنتمي لتيار الوسط والمنخرطة في محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة.

وتتهم ليفني نتنياهو بانه غير ملتزم بما فيه الكفاية بالمحادثات. ومن شأن قرارها عدم المشاركة في الحكومة ان يضعف جهود كلينتون لاطلاق عملية السلام التي فشل زوجها الرئيس الاسبق بيل كلينتون في الوفاء بها.

وقال سيلفان شالوم وهو حليف لنتنياهو لرويترز ان زعيم ليكود سينخرط في حوار مع الفلسطينيين ولكنه لن يوافق سلفا على الحل القائم على اساس دولتين الذي تؤيده القوى الدولية منذ اتفاقيات اوسلو عام 1993.

وستسافر كلينتون ايضا الى الضفة الغربية للقاء عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قبل توجهها الى بروكسل لتلتقي بوزارء خارجية حلف شمال الاطلسي.