رمز الخبر: ۱۰۹۶۰
تأريخ النشر: 17:34 - 02 March 2009

عصر ايران - أ. ف. ب. - فيينا: حث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الاثنين ايران على "كسر الجمود" بشأن ملفها النووي الذي يثير جدلا معبرا عن امله في ان يؤدي التغيير المحتمل في السياسة الاميركية تجاه ايران الى ذلك. وقال البرادعي في خطابه الافتتاحي خلال اجتماع اعضاء مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا "احث ايران مجددا على تطبيق كل الاجراءات المطلوبة لبناء الثقة في ما يتعلق بالطبيعة السلمية حصرا لبرنامجها النووي في اقرب وقت ممكن وكسر جمود هذا الوضع".

واضاف "آمل في ان تعطي المقاربة الجديدة التي عبرت عنها المجموعة الدولية للحوار مع ايران دفعا جديدا لجهود حل هذه القضية المستمرة منذ فترة طويلة". ولم يأت البرادعي على ذكر الولايات المتحدة تحديدا لكنه كان يشير بوضوح الى المؤشرات التي عبر عنها الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما بانه مستعد للحوار مع ايران مباشرة لحل الازمة. ولم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد ست سنوات من اعمال التفتيش من تحديد الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني بشكل نهائي. وتؤكد طهران ان برنامجها النووي المثير للجدل سلمي.

وقد اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الاخير حول هذه المسألة ان ايران لم توقف نشاطات تخصيب اليورانيوم التي يمكن ان تسمح بانتاج قنبلة ذرية لكنها ابطأتها. وحول اعمال تفتيش الوكالة في قضية سوريا، حث البرادعي دمشق على تقديم معلومات اضافية حول الموقع المشبوه في الكبر الذي تزعم الولايات المتحدة انه كان يضم مفاعلا نوويا سريا الى ان قصفه الطيران الاسرائيلي في ايلول/سبتمبر 2007.

وقال البرادعي ان "الوكالة تتوقع من سوريا ان تقدم معلومات اضافية ووثائق مدعمة لها حول الاستخدام السابق وطبيعة المبنى في دير الزور". واضاف انه على سوريا ايضا ان تؤمن الوصول الى مواقع اضافية متصلة بهذه المسالة. وقال ان الوصول الى تلك المواقع بالترافق مع "العينات من المعدات المدمرة وتلك التي انقذت والحطام يعتبر امرا اساسيا بالنسبة للوكالة لاستكمال تقييمها".

وتطالب الوكالة بتفسيرات حول مصدر جزيئات اليورانيوم التي عثر عليها في موقع الكبر الذي دمره الطيران الاسرائيلي في ايلول/سبتمبر 2007. واوضح مفتشو الوكالة في تقريرهم الاخير ان هذه الجزيئات لا يمكن ان يكون مصدرها الصواريخ الاسرائيلية التي اطلقت على الموقع كما ذكرت دمشق، فيما تقول اسرائيل وواشنطن ان المنشآت المدمرة كانت مفاعلا نوويا سريا، الامر الذي تنفيه سوريا.