رمز الخبر: ۱۰۹۷۹
تأريخ النشر: 10:46 - 03 March 2009

عصر ایران -  (رويترز) - تعهدت الولايات المتحدة يوم الاثنين بانتهاج دبلوماسية قوية مع ايران وسوريا وكوريا الشمالية لمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواجهة تحديات الانتشار النووي الذي تمثله البلدان الثلاثة.

جاء التعهد في أول اجتماع للوكالة بعد تولي الرئيس الامريكي باراك اوباما مهام منصبه في يناير كانون الثاني ويعكس التزامه بالحوار مع خصوم الولايات المتحدة بعد اعوام من عزلة سياسية فرضها الرئيس الامريكي السابق جورج بوش.

وشملت التحديات انشطة مشتبه بها لانتاج اسلحة نووية في ايران وسوريا ورفض السماح بدخول مفتشي الوكالة وايضا محادثات مجمدة لانهاء برنامج كوريا الشمالية لصنع قنبلة ذرية.

ولخص سفير الولايات المتحدة في الوكالة مباديء النهج الامريكي الجديد منبها الى "فرصة فريدة مع التزام امريكي جديد تجاه الامم المتحدة والدبلوماسية المتعددة الاطراف."

وفي كلمته خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة ويستمر لمدة اسبوع في فيينا قال جريجوري شولت ان بلاده تؤمن بأن الدبلوماسية القوية ستدعم قدرة الوكالة على كشف الساعين للانتشار النووي والتشجيع على التعاون مع محققيها.

ومضى شولت قائلا "نعتقد ان الحفاظ على مصداقية الوكالة في تطبيق منع الانتشار النووي يعتمد على نجاحنا في التعامل مع التحديات المباشرة خاصة تلك التي تفرضها كوريا الشمالية وايران وسوريا."

واضاف في اجتماع مغلق "أن الادارة الجديدة تنوي تعزيز الجهود الدبلوماسية لمواجهة كل هذه التحديات." وقال "ومن هنا استعداد الادارة لحوار مباشر مع طهران...ومن هنا اقدام الادارة على الحوار مع سوريا لتشجيعها على التعاون مع وكالة الطاقة. ومن هنا التزام ( الادارة الامريكية) بالعملية السداسية لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي."

لكن مسؤولا رفيعا بوزارة الخارجية الامريكية قال في وقت لاحق بمصر على هامش مؤتمر للمانحين لاعمار غزة ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون "ابدت تشككها" في ان ايران ستستجيب لاي نوع من الحوار.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان الاستعداد الذي ابدته الولايات المتحدة مؤخرا للحوار مع ايران يجب ان يساعد في تبديد الشكوك بشأن انشطتها النووية ولكن يتعين على طهران بذل المزيد "لحل هذا الموقف المتجمد".

وأضاف البرادعي "امل ان يعطي النهج الجديد الواضح من قبل المجتمع الدولي للحوار مع ايران دفعة جديدة لجهود حل هذه القضية الطويلة بطريقة توفر الضمانات المطلوبة بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج ايران النووي وايضا طمأنة ايران على حقها في استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية."

ولم يذكر البرادعي ادارة اباما بالاسم ولكن دلالاته كانت واضحة.

وأضاف المسؤول الدولي أن ايران تعرقل محاولات الوكالة لدحض اي شكوك في طموحاتها النووية عن طريق..

- رفض تعليق تخصيب اليورانيوم وهي عملية تنتج وقودا لمحطات الطاقة او لصنع قنابل نووية.

- رفض السماح للمفتشين بدخول مفاعل يعمل بالماء الثقيل تحت الانشاء للتحقق من بيانات التصميمات الايرانية وأن المفاعل سيستخدم فقط لاغراض سلمية.

- رفض تقديم الوثائق والسماح باجراء مقابلات مع المسؤولين او الوصول للمواقع المعنية للوقوف على حقيقة مزاعم مخابراتية بشأن " ابعاد عسكرية محتملة" وراء برنامجها لانتاج الوقود النووي.

وتقول ايران انها تقوم بتخصيب اليورانيوم لاقامة شبكة من محطات الطاقة النووية وليس لانتاج اسلحة كما تشك القوى الغربية.

وفيما يخص الجانب السوري يقول مفتشو وكالة الطاقة انهم عثروا على اثار لليورانيوم في عينات تربة جمعت خلال رحلة واحدة لموقع تعرض لقصف قدمتها سوريا في يونيو حزيران كانت كشفا "مهما" وايضا من صور بالاقمار الصناعية لمبنى يشبه مفاعلا.

وقال البرادعي ان سوريا أكدت مجددا في خطاب ارسلته للوكالة في 15 فبراير شباط ان المنشأة المدمرة واخرى شيدت فوقها هي منشات عسكرية لم تنخرط في اي انشطة نووية.

واضاف "لم يتطرق الخطاب للعديد من استفساراتنا." وشدد على ضرورة ان تدعم سوريا ردها بالوثائق وبالسماح للوكالة بعمليات تفتيش اوسع نطاقا.

ويقول دبلوماسيون مقربون من الوكالة ان تصويرا بالاقمار الاصطناعية اظهر ان سوريا رفعت مثل هذه المواد وزينت المواقع المعنية لتغيير ملامحها بعدما طلب المفتشون زيارتها.