رمز الخبر: ۱۱۰۰۳
تأريخ النشر: 14:55 - 03 March 2009

عصر ایران - بی بی سی - شهدت أسعار الأسهم في البورصات العالمية انخفاضا حادَّا يوم الاثنين، وذلك على خلفية المخاوف من أن الاضطراب الذي يشهده القطاع المالي في العالم ما زال بعيدا عن نهايته.

ففي وول ستريت، سجل مؤشر داو جونز الأمريكي انخفاضا هو الأدنى منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 1997، فانحدر دون مستوى الـ 7 آلاف نقطة في تعاملات صباح الاثنين.

وفي بريطانيا، سجل مؤشر فايننشيال تايمز انخفاضا حادا اعتبر الأسوأ منذ 6 سنوات. وتفاعلت الأسواق المالية في بقية القارة الأوروبية، مسجلة تراجعات مماثلة.

ويقول المحللون إن أزمة الثقة في القطاع المالي قد تعمقت بفعل الأنباء التي تشير إلى أن الحكومة الأمريكية بصدد تطبيق خطة بقيمة 30 مليار دولار لإنقاذ مجموعة "ايه آي جي" العملاقة للتأمين، وذلك إثر الخسائر التي تكبدتها المجموعة مؤخرا وبلغت 60 مليار دولار.

خسائر "إتش إس بي سي"   إن سوق طوكيو تتأثر مباشرة بالأسعار المنخفضة للأسهم في دول ما وراء البحار

توشيهيكو ماتسونو، رئيس قسم البحوث في مؤسسة "إس إم بي سي فريندز سيكيوريتيز" اليابانية
كما تأثرت الثقة بالأسواق أيضا بإعلان مصرف "إتش إس بي سي" البريطاني أنه يسعى للحصول على مبلغ 12.5 مليار جنيه إسترليني من حملة الأسهم لديه، وذلك في مسعى منه لتدعيم أرصدته وبياناته وكشوفاته المالية وتعزيز فرصه للنمو عبر "فرص استثماية مدروسة ومنتقاة".

وكان المصرف المذكور قد كشف أيضا أن أرباحه للعام الماضي (قبل تحصيل الضرائب المترتبة عليها) بلغت 6.5 مليار جنيه إسترليني (أي ما يعادل 9.3 مليار دولار أمريكي)، وهذا يعني انخفاضا بنسبة 62 بالمائة عن مستوى عائدات العام الماضي.

كما أن أرقام ومعدلات التصنيع في كل من بريطانيا ومنطقة دول اليورو قد ضغطت على الأسواق الأوروبية وساهمت في هبوط قيمة الأسهم فيها.

هبوط في آسيا 
سجل مؤشر داو جونز انخفاضا هو الأدنى له منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 1997
وفي آسيا، أغلق مؤشر نيكي الياباني على انخفاض بلغ 3.8 بالمائة، كما سجل مؤشر هانج سينج في هونج كونج تراجعا بمقدار 3.9 بالمائة.

وقال توشيهيكو ماتسونو، رئيس قسم البحوث في مؤسسة "إس إم بي سي فريندز سيكيوريتيز" اليابانية: "إن سوق طوكيو تتأثر مباشرة بالأسعار المنخفضة للأسهم في دول ما وراء البحار."

وفي الصين وكوريا الجنوبية، عززت الأرقام والإحصائيات الاقتصادية المتدنية المخاوف حيال وضع الاقتصاديات الآسيوية التي تعتمد بشكل أساسي على التصدير.