رمز الخبر: ۱۱۱۰۰
تأريخ النشر: 09:43 - 07 March 2009
وكان للمغرب علاقات طيبة مع ايران في ظل الشاه الى ان اطيح به في عام 1979. ولم يطبع المغرب علاقاته مع ايران بتبادل السفراء الا في اواخر التسعينات.

عصر ايران - الرباط - رويترز - قالت وزارة الخارجية المغربية يوم الجمعة ان المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع ايران في اعقاب احتجاج من الدول الاسلامية على تصريحات لمسؤولين ايرانيين تشكك في سيادة البحرين.

وانتقد المغرب ايضا ايران بسبب جهودها لنشر مذهبها الشيعي في المغرب وهو تحرك قالت الوزارة انها تعتبره يستهدف "الاساءة للمقومات الدينية الجوهرية للمملكة والمس بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي."

واضافت الوزارة "المملكة المغربية قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية ابتداء من اليوم مع جمهورية ايران الاسلامية."

وبحسب تقارير اعلامية قال علي أكبر ناطق نوري مستشار الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي الشهر الماضي ان ايران كان لها حق السيادة على البحرين.

وردا على ذلك بعث العاهل المغربي الملك محمد برسالة الى ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة يعبر فيها عن الدعم ويصف التصريحات الايرانية بأنها " سخيفة" وتتناقض بشكل صارخ مع مباديء وقواعد القانون الدولي.

وتقول ايران ان علاقاتها مع البحرين تقوم على اساس الاحترام المتبادل وتنفي اي مطالب لها في البحرين التي يوجد بها عدد كبير من الشيعة.

وكانت الرباط سحبت في 25 فبراير شباط ممثلها في ايران احتجاجا على ما قال وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري انه "تعبيرات غير مقبولة" في حق المغرب جاءت في بيان بثته وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وذكرت وزارة الخارجية في البيان الذي بثته وكالة انباء المغرب العربي ان المغرب طلب توضيحات من السلطات الايرانية التي "سمحت لنفسها التعامل بطريقة متفردة وغير ودية ونشر بيان تضمن تعبيرات غير مقبولة في حق المغرب اثر تضامنه مع مملكة البحرين على غرار العديد من الدول بشأن رفض المساس بسيادة هذا البلد."

واضاف البيان انه بعد انقضاء اسبوع "لم تتوصل المملكة بأي تفسير عن هذه التصرفات."

وقالت وزارة الخارجية ان هذا التصرف "مرفوض" واتهمت الممثلين الايرانيين في المغرب بالسعي لتغيير "المقومات الدينية الجوهرية للمملكة" في اشارة الى المسعى الايراني المزعوم المدعوم من الدولة لنشر المذهب الشيعي في المغرب.

والدين قضية حساسة للغاية في المغرب لان الملك محمد السادس هو الزعيم الاسلامي الوحيد الذي يجمع بين لقبي امير المؤمنين وزعيم الدولة.

وقالت الوزارة ان جهود ايران لنشر المذهب الشيعي يهدد الوحدة الاسلامية للمغرب وكيانه الذي بني على اساس المذهب السني المالكي المعتدل.

واضافت الوزارة ان"هذه الاعمال المدعمة تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة وتعارض قواعد واخلاقيات العمل الدبلوماسي."

وكان للمغرب علاقات طيبة مع ايران في ظل الشاه الى ان اطيح به في عام 1979. ولم يطبع المغرب علاقاته مع ايران بتبادل السفراء الا في اواخر التسعينات.