رمز الخبر: ۱۱۱۰۹
تأريخ النشر: 11:39 - 07 March 2009

عصر ایران - بی بی سی - يصل المبعوثان الدبلوماسيان الأمريكيان جيفري فيلتمان ودانييل شابيرو الى دمشق السبت، في اول اتصال امريكي رفيع المستوى تجريه واشنطن مع الحكومة السورية منذ اربع سنوات.

ومن المتوقع ان يلتقي المبعوثان وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وقال جيفري فيلتمان انه وشابيرو لديهما قائمة طويلة من القضايا الباعثة على القلق سيناقشانها مع المسؤولين السوريين.

وقال مراسل بي بي سي ان من بين هذه القضايا دعم دمشق للجماعات المسلحة مثل حركة حماس، والانشطة النووية السورية السرية المزعومة، والتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.

وتأتي زيارة المبعوثين الامريكيين الى سوريا في اعقاب زيارتهما الى لبنان، حيث عقدا سلسلة من الاجتماعات مع زعماء سياسيين لبنانيين لطمأنتهم بأن المساعي الأخيرة لتحسين العلاقات السورية الأمريكية لن تكون على حساب لبنان.

وأوضح فيلتمان في تصريحات للصحفيين أن زيارته جاءت لتأكيد الدعم الأمريكي لسيادة لبنان وعدم المساس باستقلاليته.

اقوى مؤشر
وينظر الى محادثات فيلتمان وشابيرو مع المسؤولين السوريين على انها أقوى مؤشر حتى الآن على استعداد إدارة باراك أوباما للدخول في حوار مع دمشق، الأمر الذي اثار قلق السياسيين اللبنانيين الموالين للغرب والمناوئين لسورية.

وقال فيلتمان إن المحادثات في دمشق واجتماعه الأسبوع الماضي مع السفير السوري في واشنطن تأتي لتأكيد المبدأ الذي اعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بضرورة التشاور مع جميع دول منطقة بما في ذلك سورية.

ويشار إلى أنه خلال الشهر الماضي استقبلت دمشق ثلاثة وفود من نواب الكونجرس الأمريكي كان آخرهم جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وهاورد بيرمان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي.

وكانت الولايات المتحدة قد سحبت سفيرتها في دمشق مارجريت سكوبي إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في فبراير/شباط 2005.

وصنفت ادارة الرئيس السابق جورج بوش سورية ضمن ما سمته بمحور الشر مع إيران وكوريا الشمالية.

ومن اهم القضايا الخلافية بين واشنطن ودمشق الملفان اللبناني والفلسطيني وما يرتبط بهما من دعم سوري لحركة حماس وحزب الله اللبناني.

وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على سورية في مايو/آيار 2004 ووسعتها في أبريل/نيسان 2006 قبل ان تعززها العام الماضي لتشمل مسؤولين سوريين اتهمتهم واشنطن بالفساد.