رمز الخبر: ۱۱۱۶۱
تأريخ النشر: 09:54 - 08 March 2009
أن إجراء المغرب هذا، سيضرّ بوحدة العالم الإسلامي في الظروف الحساسة الحالية التي تتطلب وحدة وتضامن الدول الإسلامية كمبدأ أساسي لدعم الشعب الفلسطيني.
عصر ايران - وكالات - طهران - الرباط: أعرب وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي عن استغرابه لقرار المغرب بقطع العلاقات مع إيران تزامنا مع عقد مؤتمر دعم فلسطين في طهران.
 
وزير الخارجية الإيراني أعلن ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده يوم أمس السبت مع رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للامم المتحدة مينغيلو ديسكوتو الذي يزور طهران حاليا.
 
وقال متكي" ان قرار الحكومة المغربية موضوع يخصها ولا شأن لنا به الا ان مايثير الدهشة والاستغراب أن هذا القرار يتخذ في الوقت الذي عقد في طهران مؤتمر دعم الشعب الفلسطيني بمشاركة رؤساء البرلمانات الاسلامية وغيرها وكنا ننتظر مشاركة الوفد المغربي".
 
وصرّح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أمس للصحافيين أن "تصرف الحكومة المغربية مفاجئ ومثير للتساؤل".
 
 
بيان وزارة الخارجية الإيرانية

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها إنها "تستغرب قطع المملكة المغربية علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وتؤكد أن "اتهامات المغرب لإيران بالتدخل في شؤونه الداخلية لا أساس لها إطلاقا، وأن إيران ترفضها جملة وتفصيلا".

وعبّرت الخارجية الإيرانية عن "أسفها" لإعلان المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران "بالتزامن مع مؤتمر دعم الشعب الفلسطيني وأهالي غزة الذي عقد في طهران"، في إشارة إلى المؤتمر الذي احتضنته العاصمة الإيرانية أخيراً، وشاركت فيه شخصيات برلمانية عربية وإسلامية.
 
واعتبر البيان الإيراني أن إيران "تعتقد أن إجراء المغرب هذا، سيضرّ بوحدة العالم الإسلامي في الظروف الحساسة الحالية التي تتطلب وحدة وتضامن الدول الإسلامية كمبدأ أساسي لدعم الشعب الفلسطيني".
 
وقالت ايران السبت انها فوجئت بقرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية ورفضت الاتهامات ب "التدخل" الايراني في المغرب التي ساقتها الرباط.
 
موقف الخارجية المغربیة
 
من جانبها اعلنت وزارة الخارجية المغربية ان المغرب "يرفض رفضا قاطعا الاسس والتبريرات التي استند اليها رد فعل السلطات الايرانية على قراره السيادي قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران".
 
واضافت الوزارة في بيان ان "المغرب تلقى باستغراب بالغ رد الفعل الرسمي للسلطات الايرانية على القرار السيادي والشرعي للمغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ويرفض رفضا قاطعا الاسس والتبريرات التي استند اليها رد الفعل الايراني هذا".
 
واوضحت الخارجية المغربية ان "ايران باستنادها الى الظروف التي تمر بها الامة الاسلامية وخاصة القضية الفلسطينية، فانها تتملص من مسؤولياتها وتحاول توسيع مشكل ثنائي محض ليشمل قضايا ليس لها فيها لا حق التفرد بها ولا ادعاء احتكار شرعيتها".
 
وجاء القرار المغربي الجمعة بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد تسعة ايام من استدعاء الرباط القائم باعمال سفارتها بالوكالة في طهران للتشاور للاحتجاج على "عبارات غير مناسبة" لايران بشان دعم الرباط للبحرين.
 
واعتبرت وزارة الخارجية المغربية من جهتها مساء السبت ان "السياق مختلف تماما" وان المغرب "تصرف بناء على الموقف غير اللائق الذي اتخذته ايران تجاهه وتدخلها غير المقبول في المواقف السيادية للمغرب خاصة عندما يتعلق الامر بالدفاع عن الشرعية الدولية وسيادة الدول".
 
واوضحت الوزارة ان "اي محاولة نفي من ايران او التملص من مسؤوليتها بالنسبة لتدهور العلاقات الثنائية ما هو الا ادعاء غير مقبول ترفضه المملكة المغربية".
 
واضافت ان "على ايران تحمل كامل مسؤوليتها بالنسبة الى تدهور العلاقات الثنائية التي تعرف ايران جد المعرفة دوافعها".
 
وخلصت الوزارة الى القول ان "الممكلة المغربية كانت على الدوام في مقدمة المدافعين عن مصالح وقضايا الامة الاسلامية والقضية الفلسطينية، لذلك فانها ليست في حاجة الى تلقي اي درس من اي كان حول هذه القضايا التي لا يمكن لايران ان تعتبر نفسها الناطق الرسمي باسمها".