رمز الخبر: ۱۱۲۶۴
تأريخ النشر: 08:34 - 11 March 2009

عصرایران -  (رويترز) - أدان الرئيس الامريكي باراك اوباما قرار الحكومة السودانية طرد منظمات أجنبية للمعونات قائلا انه يثير خطر تفاقم أزمة إنسانية في الاقليم الواقع في غرب السودان.

وطرد السودان 13 منظمة أجنبية غير حكومية للمعونات بعد أن وجهت المحكمة الجنائية الدولية الاسبوع الماضي اتهامات الى الرئيس السوداني عمر حسن البشير بجرائم حرب في دارفور حيث يعتمد 4.7 مليون إنسان على المساعدات الخارجية في الحصول على الغذاء والمأوى الحماية من القتال.

وقال اوباما في أول رد له على قرار الخرطوم "لدينا أزمة محتملة ذات أبعاد اوسع مما رأيناه بالفعل."

وادلى اوباما بتعليقاته في ختام محادثات مع الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في البيت الابيض مساء الثلاثاء وهو أول اجتماع بينهما منذ تولى الرئيس الامريكي منصبه في العشرين من يناير كانون الثاني. وشملت المحادثات موضوعات شتى.

وقال مكتب بان في بيان انه واوباما اتفقا على الحاجة الي اتفاقية دولية بشأن التغيرات المناخية وتعهدا بالسعي للتوصل اليها بحلول نهاية العام.

وقال اوباما ان جانبا كبيرا من مناقشاتهما كرست لدارفور وانه حث بان على اهمية ان يرسل المجتمع الدولي رسالة واضحة الى السودان بأنه "من غير المقبول تعريض ارواح ذلك العدد الكبير من الناس للخطر."

وقال مسؤولون بالامم المتحدة يوم الثلاثاء ان طرد المنظمات الإنسانية اصاب حوالي نصف برامج الامم المتحدة بالشلل. واضافوا انهم غير قادرين على سد الفراغ الذي تركته المنظمات غير الحكومية والتي تقوم بتوزيع المعونات الغذائية ومراقبة انتشار الامراض وتقديم مياه نقية ورعاية صحية في ارجاء دارفور.

وتعهد اوباما بأن تساعد امريكا في معالجة الازمة الإنسانية في دارفور حيث يقول مسؤولو الامم المتحدة ان ما يصل الى 300 ألف شخص قتلوا منذ تفجر الصراع في الاقليم في 2003 .

وقال الرئيس الامريكي وقد جلس بان الي يمينه في المكتب البيضاوي "نحتاج الي ان يكون بمقدورنا اعادة تلك المنظمات الانسانية الى الساحة."

وناقش اوباما وبان ايضا التهديد المحتمل الذي تشكله الازمة الاقتصادية العالمية على الامدادات الغذائية في الدول الاكثر فقرا وزيادة معونات التنمية المدنية في أفغانستان ومكافحة الانتشار النووي.

وقال بان انه سيوجه نداء اثناء قمة مجموعة العشرين في لندن الشهر القادم الى زعماء الدول الصناعية للوفاء بوعودهم لمعونات التنمية الى الدول الاكثر فقرا التي تأثرت بشدة بالاضطرابات الاقتصادية العالمية.