رمز الخبر: ۱۱۲۶۵
تأريخ النشر: 08:36 - 11 March 2009

عصر ایران -  (رويترز) - قال سياسي في حزب ليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل الحكومة الاسرائيلية انه اجتمع مع دبلوماسيين سوريين في الولايات المتحدة وشعر بتفاؤل بشأن احتمالات السلام.

ونفى متحدث باسم السفارة السورية في واشنطن حدوث مثل هذا الاجتماع.

ويتخذ نتنياهو موقفا علنيا فاترا من جهود رئيس الوزراء المنتهية ولايته ايهود اولمرت لاحياء محادثات السلام غير المباشرة مع سوريا عبر وسطاء أتراك.

وقال ايوب كارا وهو نائب لليكود في البرلمان ينتمي للطائفة الدرزية العربية -التي لها فروع في اسرائيل وسوريا ولبنان- انه التقى اثناء زيارة لواشنطن قبل وقت قصير من الانتخابات التي جرت في اسرائيل في العاشر من فبراير شباط مع مسؤولين من السفارة السورية.

واضاف قائلا لرويترز "لم أكن أعرف انهم موجودون... الامريكيون احضروني. في ظروف مشابهة في السابق كانوا (السوريون) سيفرون من لقائي لكن في هذه المرة جاءوا مهرولين للحديث معي."

"من مناقشاتنا... كان واضحا انهم مهتمون جدا بايجاد وضع جديد في روابطنا. اعتقد اننا قد نكن في مستهل بداية جديدة."

وقال المتحدث باسم السفارة السورية "هذا غير صحيح على الاطلاق. لم يعقد مثل هذا اللقاء. موقف سوريا اننا لا نعقد أي لقاءات سرية مع مسؤولين اسرائيليين."

"موقف سوريا هو اننا لن نجتمع مع مسؤولين اسرائيليين الي ان يحدث استئناف لمحادثات السلام."

وانهارت جهود السلام في السابق بسبب الخلاف بشأن حجم الانسحاب الاسرائيلي من مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 وضمتها اليها في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.

وتطالب حكومة أولمرت بأن تقلص سوريا علاقاتها مع ايران وحزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس). ورفضت سوريا ذلك الشرط المسبق.

ولم يذكر كارا اسماء محاوريه السوريين لكنه قال انه ابلغهم انه "بدون المرونة لا يمكن ان تكون هناك عملية دبلوماسية. قصدت تغييرا في موقفهم بأنهم لا يمكنهم ان يستمروا في دعم الارهاب."

وقالت دينا ليبستر وهي متحدث باسم نتنياهو ان رئيس الوزراء المكلف ليس لديه أي علم برواية كارا.

واضافت قائلة "لم نمرر أي رسالة الى سوريا من خلال أيوب كارا. وكذلك فان السيد نتنياهو لا يعرف شيئا عن أي رسالة نقلها السوريون."

وسئل كارا ان كان قدم تقريرا عن اللقاء الي نتنياهو فأمتنع عن الاجابة. وقال ان مضيفيه الامريكيين كانوا جماعة خاصة لها صلات بادارة اوباما.

واثناء توليه منصب رئيس الوزراء في الفترة من 1996 الي 1999 اجرى نتنياهو اتصالات غير مباشرة مع سوريا. وقالت ليبستر ان تلك الاتصالات قطعت "في اللحظة التي تحولت فيها المحادثات الى الجولان."

واضافت قائلة "نتنياهو قال مرارا وتكرارا ان الجولان ستبقى في أيدي اسرائيل."