رمز الخبر: ۱۱۲۷۱
تأريخ النشر: 08:50 - 11 March 2009
وأضاف المسؤولان وهما مدير المخابرات القومية دينيس بلير ومدير وكالة المخابرات الدفاعية اللفتنانت جنرال مايكل ميبلز أن التجارب الصاروخية الايرانية الاخيرة ليست مرتبطة بصورة مباشرة بالانشطة النووية الايرانية.

عصر ایران - (رويترز) - قال مسؤولان بالمخابرات الامريكية للكونجرس الامريكي يوم الثلاثاء ان ايران لا تملك يورانيوم عالي التخصيب يصلح لتصنيع الاسلحة النووية ولم تتخذ بعد قرارا بشأن ما اذا كانت ستنتج هذا اليورانيوم.

وأضاف المسؤولان وهما مدير المخابرات القومية دينيس بلير ومدير وكالة المخابرات الدفاعية اللفتنانت جنرال مايكل ميبلز أن التجارب الصاروخية الايرانية الاخيرة ليست مرتبطة بصورة مباشرة بالانشطة النووية الايرانية.

وأشارا الى أن البرنامجين لهما مسارا تطوير منفصلان.

وطلب من بلير خلال افادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الامريكي ان يوضح التصريحات المتضاربة الاخيرة من مسؤولي وزارة الدفاع حول برنامج ايران النووي.

وتشتبه واشنطن وبعض حلفائها في أن إيران تسعى لامتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية لكن طهران تقول ان برنامجها يهدف لتطوير طاقة نووية سلمية فقط.

وقال بلير "نقدر الآن ان إيران ليس لديها أي يورانيوم عالي التخصيب. ونقدر ان إيران لم تتخذ القرار بعد" لتحويل اليورانيوم منخفض التخصيب الذي تنتجه الى مواد تصلح للاستخدام في صنع الاسلحة.

وقال المسؤولان ان هناك اتفاقا واسع النطاق بين وكالات المخابرات الامريكية بشأن القضية.

وقال بلير إن إسرائيل تبنت تفسيرا يقوم على افتراض "أسوأ الاحوال" في استنتاج أن إيران قطعت شوطا أطول في تطوير سلاح نووي لكن هذا يعتمد على نفس الحقائق التي تعمل واشنطن بمقتضاها.

وكان تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ذكر الشهر الماضي أن إيران أنتجت مخزونا من اليورانيوم منخفض التخصيب قال محللون انه ربما يكفي لصنع قنبلة نووية اذا تم تحويله الى يورانيوم عالي التخصيب.

ويستلزم إنتاج يورانيوم عالي التخصيب وجود منشآت لا يعرف أن ايران تمتلكها فضلا عن وجود عقبات أخرى.

وقال ميبلز ان إطلاق إيران في فبراير شباط لمركبة سفير الفضائية " يظهر تقدما" في التكنولوجيا المستخدمة في صناعة الصواريخ العابرة للقارات.

غير ان بلير قال ان البرنامجين النووي والصاروخي لايران هما "قرارات منفصلة" وقال المسؤولان انهما يعتقدان ان إيران لم تتخذ قرارا بعد بشأن المضي قدما في برنامجها النووي العسكري.

واضاف بلير أن روسيا التي ترغب الولايات المتحدة في الحصول على مساعدتها لكبح اي برنامج نووي ايراني لديها ما يدعو للقلق بشأن امتلاك ايران اسلحة نووية. وسيمنح هذا بدوره روسيا سببا للتعاون مع الاهداف الامريكية لنشر دفاعات صاروخية في أوروبا.

لكنه أضاف "لديهم أيضا حافز للحد من التعاون" بشأن الدفاع الصاروخي.

وتقول ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما ان مساعدة روسيا بشأن ايران يمكن أن تقلل الحاجة الى دفاع صاروخي. وتعارض روسيا النظام الدفاعي الصاروخي وتعتبره تهديدا أكثر من كونه كما تقول الولايات المتحدة سبيلا لاعتراض ضربات توجهها دول مثل إيران.

وتأتي هذه القضية في وسط مبادرة أمريكية لاصلاح العلاقات المتوترة مع موسكو. وقال بلير ان أي مفاوضات بشأن الدفاعات الصاروخية ستكون "معقدة".