رمز الخبر: ۱۱۲۹۵
تأريخ النشر: 11:43 - 11 March 2009

عصر ایران -ارنا-أعلن عضو کتلة الوفاء للمقاومة التي تضم نواب حزب الله في البرلمان اللبناني النائب حسن فضل الله, أن حزب الله لم يبدل نظرته تجاه السياسة الأميرکية، ولا يزال يعتبرها شريکة للعدو الصهيوني وداعمة أساسية له, وبالتالي فهو يرفض الحوار معها.   

وقال النائب فضل الله خلال رعايته إحتفال نظمه تجمع المعلمين في لبنان بمناسبة عيد المعلم في مدينة النبطية بجنوب لبنان: "بالنسبة إلينا نحن لم نبدل نظرتنا إلى السياسة الأميرکية، فهي شريکة العدو في جرائمه وحروبه واعتداءاته وداعمة أساسية له لذلک لا يمکن أن نغير سياستنا تجاه الإدارة الأميرکية ما دامت مصرة على الشراکة مع العدو ضد بلدنا وقضايا أمتنا، ولا نزال على موقفنا برفض أي حوار معها، ونعمل على مواجهة محاولة فرض وصايتها على بلدنا".

وتطرق فضل الله إلى الإنتخابات النيابية فقال: أطلَّ العدو الإسرائيلي مجدداً على الوضع الداخلي اللبناني من خلال إدعاء رئيس إستخباراته أن حزب الله يواجه صعوبات قبل الإنتخابات، تلک أمانيّهم، وهذا ما تسعى مخططاتهم ظناً منهم أنهم يستطيعون وضع العراقيل في طريقنا".

وأضاف: "إنهم يجدون صعوبة في فهم الإلتفاف الشعبي حول المقاومة الذي فاجأهم خلال عدوان تموز، وفي السابع من حزيران 2009 سيفاجأ العدو مجدداً بأن الشعب الذي هزمه في تموز ولم يخضع لاجتياحه في حزيران 82 سيکون أکثر إحتضاناً للمقاومة وخيارها، فالعدو يدرک أن فوز المعارضة ليس لمصلحته، لذلک هو قلق ويتمنى ما تمنته رايس في السابق بخسارة حزب الله في الإنتخابات".

ورأى فضل الله أن الإدارة الأميرکية تحدثت على لسان موفدها جيفري فيلتمان بلغتين واحدة في بيروت وأخرى في دمشق، معتبراً أنها "تحاول طمأنة من تعتبرهم حلفاءها (في لبنان) وتمارس الخديعة معهم، ونحن ندعوهم إلى عدم الرهان على أي دعم أميرکي أثبت عقمه في تغيير الموازين الداخلية".

وتطرق إلى الإنفراج في العلاقات العربية – العربية فقال: "نحن نؤيد وندعو للإستفادة من تغيير بين الدول العربية في المصالحات للإستفادة منه في لبنان، ونحن نلاقي کل خطاب للتهدئة وللإبتعاد عن التشنج بلغة مماثلة، هذا هو الوقت المناسب لتحديد الخيارات السياسية لمن کان يعقد الرهانات خارج الشراکة والتفاهم الوطنيين، وإذا کنا مقبلين على انتخابات ونسعى للفوز بها فإننا سنعمل على إعادة تشکيل السلطة وفق منطوق الدستور لتقديم نموذج للإصلاح القائم على معايير الکفاءة والصدقية والإنتماء الوطني".