رمز الخبر: ۱۱۴۵۶
تأريخ النشر: 08:26 - 18 March 2009

عصرایران- (رويترز) - تعهدت اسرائيل يوم الثلاثاء بالابقاء على حصارها لقطاع غزة الى أن توافق حركة حماس المسيطرة على القطاع على الافراج عن جندي اسرائيلي محتجز في المفاوضات المجمدة التي تتوسط فيها مصر.

ودخلت المحادثات طريقا مسدودا بسبب رفض اسرائيل الافراج عن 450 سجينا فلسطينيا يؤدون عقوبات طويلة بالسجن طالبت بهم حماس مقابل الافراج عن الجندي جلعاد شليط الذي أسره مسلحون فلسطينيون حفروا نفقا من قطاع غزة الى داخل اسرائيل في عام 2006.

وذكرت مصادر سياسية اسرائيلية ان رئيس الوزراء المستقيل ايهود اولمرت وافق على الافراج عن أكثر من 320 سجينا ضمن 450 سجينا بالقائمة التي أعدتها حماس.

وقالت المصادر التي تحدثت بشرط عدم ذكر اسمائها ان اولمرت اعترض على الافراج عن من نسقوا التفجيرات الاكثر دموية بحافلة ومقهى التي قتلت عددا كبيرا من الاسرائيليين منذ اندلاع انتفاضة فلسطينية في عام 2000.

وقال وزير العدل الاسرائيلي دانييل فريدمان للصحفيين بعدما عقد اولمرت اجتماعا مغلقا مع حكومته "وصلت مطالب حماس الى درجات.. في تقييمنا.. لن تقبلها أي حكومة اسرائيلية."

وابقت اسرائيل وحماس الباب مفتوحا أمام استئناف المفاوضات.

لكن وزراء ومسؤولون اسرائيليون قللوا من فرص تحقيق اختراق قبل أن يسلم اولمرت المنصب الى بنيامين نتنياهو الذي ينتمي الى اليمين.

وأمام نتنياهو - الذي يتخذ موقفا من حماس أكثر تشددا - مهلة حتى يوم 3 ابريل نيسان لتشكيل حكومة عقب الانتخابات التشريعية في اسرائيل الشهر الماضي.

وجعل اولمرت الافراج عن شليط شرطا مسبقا لتهدئة أوسع مع حماس وفتح المعابر الحدودية لقطاع غزة أمام المساعدات لاعادة البناء بعد هجوم اسرائيل العسكري في وقت سابق هذا العام.

وقال مصدر سياسي اسرائيلي "المعابر تعمل بأقل طاقتها لمنع حدوث أزمة انسانية في غزة.. وستبقى على هذا الحال لحين الافراج عن شليط."

واتهمت اسرائيل حماس بتشديد موقفها في المفاوضات. وتنفي حماس أي تغير في موقفها.

وفي مقابل شليط تطالب حماس بالافراج عن 1400 سجين فلسطيني بينهم نحو 450 سجينا ينفذون أحكاما صدرت ضدهم بالسجن لفترات طويلة.

وبالاضافة الى الاعتراض على الافراج عن حوالي 130 سجينا من قائمة حماس طالبت اسرائيل بابعاد بعض السجناء وهو شرط رفضه الجناح المسلح لحماس.

وحث أسامة حمدان المسؤول البارز من حماس اولمرت على "أن يستمع لصوت العقل وأن يرجع مرة أخرى ليمضي بالصفقة."

وأضاف "أما ان تمسكت الحكومة الاسرائيلية بموقفها السلبي فلن يكون بالامكان انجاز صفقة على الاقل في الوقت الحالي." وتابع "اذا كانت اسرائيل تريد أن تصل الى صفقة فعليها أن تقدم عرضا جديا."

وقالت مصادر سياسية اسرائيلية ان اولمرت انشأ لجنة وزارية للبحث عن طرق للتوصل الى اتفاق مع حماس لكن دون تحديد موعد لاستئناف المفاوضات.

ونفذت اسرائيل في السابق عمليات تبادل غير متكافئة من خلال مبادلة أعداد كبيرة من السجناء العرب مقابل جنودها الاسرى أو رفاتهم.

من الين فيشر ايلان (شارك في التغطية نضال المغربي في غزة وادم انتوس في القدس)