رمز الخبر: ۱۱۴۵۸
تأريخ النشر: 08:30 - 18 March 2009

عصرایران - (رويترز) - طالب وزير الخارجية البرتغالي لويس امادو الاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء باعادة تقييم العلاقات مع اسرائيل اذا فشلت الدولة اليهودية في الالتزام بعملية السلام بالشرق الاوسط ووضع حد للتوسع الاستيطاني.

وفي رسالة وجهها الى نظرائه بالاتحاد الاوروبي قال امادو انه قد حان الوقت لتوجيه رسالة قوية الى اسرائيل وإلا فإن جهود المعسكر العربي المعتدل الذي اثبت تبنيه اتجاها "مسؤولا وبناء" قد تذهب هباء.

وقال امادو في خطابه "ان أمامنا اشارات تؤكد امكانية تسييد فكرة الاتحاد حول برنامج معتدل." مضيفا ان هذا التطور الايجابي قد ظهر على الرغم من الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في يناير الماضي.

واضاف "لا يمكننا تحمل ضياع هذه الفرصة فقد لا نشهد فرصة أخرى على المدى القريب."

واشاد امادو بالسلطة الفلسطينية لاستعدادها الالتزام بما تم التوصل اليه في مؤتمر انابوليس للسلام في العام الماضي.

وقال "نود ان نقول الشيء نفسه عن اسرائيل" موضحا انه لا يوجد تقدم ملموس من الجانب الاسرائيلي بشأن القضايا المتعلقة بالمستوطنات أو تنقل الفلسطينيين.

وقال "فيما يتعلق بالمستوطنات على سبيل المثال لم نر سوى العكس تماما. لا يمكن ان يظل الامر هكذا لوقت طويل اذ اننا نخاطر بفقدان المعسكر العربي المعتدل."

وكان الاتحاد الاوروبي قد اتفق العام الماضي على تطوير العلاقات السياسية والتجارية مع اسرائيل على الرغم من معارضة المسؤولين الفلسطينيين. وقال امادو انه في حال تعثر عملية السلام وخاصة على المستوى الاسرائيلي الفلسطيني فانه يتوجب على الاتحاد النظر في تغيير العلاقات.

وقال امادو "اننا اليوم نأمل في توقف التوسع الاستيطاني والالتزام الواضح بعملية السلام وإلا سنحتاج الى إعادة تقييم الموقف. يجب أن يتم ابلاغ ذلك بوضوح لاصدقائنا الاسرائيليين."

جاء خطاب امادو بعد يوم من قول مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان العلاقات بين الاتحاد واسرائيل تعتمد على إلتزام الحكومة الاسرائيلية بحل قيام الدولتين في اطار عملية السلام مع الفلسطينيين.

وقال امادو ان سياسة الحكومة الاسرائيلية المستقبلية ازاء عملية السلام "لم تتضح معالمها بعد".

وقال "لهذا السبب تحديدا اعتقد اننا في حاجة الى توجيه رسالة قوية بشان توقعاتنا."

ويريد امادو مناقشة الموضوع خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي المزمع عقده في السابع والعشرين من مارس الجاري في جمهورية التشيك.