رمز الخبر: ۱۱۴۶۶
تأريخ النشر: 08:43 - 18 March 2009

عصر ایران -  (رويترز) - قالت بريطانيا ان الدول غير النووية يحب مساعدتها في الحصول على الطاقة النووية للاغراض المدنية وانها مستعدة لاشراك ترسانتها من الاسلحة النووية في مباحثات متعددة الاطراف للحد من الاسلحة.

وبينما تحدث رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون عن آماله في اجراء تخفيضات في الترسانات النووية الامريكية والروسية قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ان روسيا ستعيد تسليح جيشها وتعزز قواتها النووية لان حلف شمال الاطلسي يقوم بالتوسع نحو حدودها.

وقال براون في كلمة ألقاها أمام مؤتمر للطاقة النووية في لندن يوم الثلاثاء "علينا ايجاد نظام دولي جديد لمساعدة الدول غير النووية على الحصول على الموارد الجديدة للطاقة التي تحتاج اليها."

وقال ان العالم لن يمكنه بلوغ اهدافه المتصلة بتغيرات المناخ اذا لم يوسع استخدام الطاقة النووية المنخفضة الانبعاثات الكربونية.

وقال براون "اننا لن نتمكن من مواجهة تحديات التغيرات المناخية دون الاستخدام الاوسع للطاقة النووية المدنية."

وأشار براون الى ايران كنموذج اختبار لنظام جديد يقترح فيه مساعدة الدول على اكتساب طاقة نووية سلمية مع فرض عقوبات "واضحة ومشددة وفورية" على من ينتهك القوانين المفروضة لوقف انتشار الاسلحة النوووية.

وقال براون ان الدول التي تملك اسلحة نووية يجب عليها اتخاذ خطوات فعالة من اجل نزع السلاح وفي الوقت نفسه تبني آليات فعالية لمنع انتشار الاسلحة النووية.

واشاد بدعوات روسيا والولايات المتحدة الى اتفاق لاجراء تخفيضات جديدة في الاسلحة النووية الاستراتيجية قائلا انه يأمل ان يمهد هذا الطريق الى تخفيضات أكبر للاسلحة النووية.

وقال "حينما يتضح انه من المفيد ان تكون ترسانتنا ضمن مفاوضات أوسع فان بريطانيا مستعدة للمشاركة والتحرك."

وكشفت روسيا التي بعثت باشارات متضاربة الى واشنطن منذ انتخاب باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة يوم الثلاثاء عن خطط لتحديث قواتها المسلحة.

وقال قائد القوات النووية الاستراتيجية الروسية ان روسيا ستنشر قريبا اول فيلق لها من الصواريخ الذاتية الدفع العابرة للقارات من طراز ار.اس-24 وهو نسخة مطورة من الصاروخ المتحرك توبول-ام.

وخفضت بريطانيا ترسانتها النووية بمقدار النصف في الاثنى عشر عاما الماضية ولديها الان اقل من 160 رأسا حربية. ومع ذلك فانها تعتزم انفاق 20 مليار جنيه استرليني (28 مليار دولار) على اسطول جديد من الغواصات المزودة بأسلحة نووية.

وقال براون "اذا أمكن اجراء مزيد من التخفيض لعدد الرؤوس الحربية البريطانية بما يتلاءم مع متطلباتنا القومية للردع ومع سير المناقشات المتعددة الاطراف فان بريطانيا ستكون مستعدة ان تفعل ذلك."

والطاقة النووية شكل من الطاقة تصدر عنها مستويات اقل من الكربون الامر الذي يمكن ان يساعد الدول في الوفاء بأهداف التغير المناخي.

ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين كيف يمكن للدول تشغيل محطات للطاقة النووية باستخدام يورانيوم يقدمه موردون اجانب. ويزيل هذا حاجة الدول الى اكتساب منشات خاصة بها لتخصيب اليورانيوم التي يمكن استغلالها في اغراض عسكرية.

ويجمع المؤتمر أكثر من مئة ممثل من 37 دولة ليس بينها ايران اضافة الى خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصناعة الطاقة النووية.

وعرضت ست قوى عالمية على ايران التعاون النووي المدني ضمن حزمة حوافز لاقناعها بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم الذي يخشى الغرب أن يستهدف تصنيع قنبلة نووية.

وتقول ايران انها تريد فقط الطاقة النووية لاغراض سلمية وتعهدت بالمضي قدما في برنامجها.

وقال براون "برنامج ايران النووي الحالي غير مقبول. رفضها اللعب وفقا للقواعد يدفعنا الى اعتبار برنامجها النووي خطرا نوويا كبيرا."

وحث ايران على أن "تستغل رغبة المجتمع الدولي في التفاوض بما في ذلك عرض الرئيس الامريكي باراك أوباما بالتواصل بدلا من مواجهة عقوبات أخرى."

وقال اوباما ان الولايات المتحدة مستعدة لمد يد السلام لايران اذا " مدت ايران يدها."

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن حسن قشقاوي المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله ان تصريحات بروان "مليئة بالمتناقضات."

واضاف المتحدث "انه أكد من جانب ان ايران مثل أي دولة اخرى لها الحق المطلق في تطوير طاقة نووية لاغراض سلمية ومن جانب اخر يقول ان انشطة ايران النووية الحالية غير مقبولة."

ومن بين الدول المشاركة ألبانيا والجزائر والارجنتين والبحرين وبنجلادش والبرازيل ومصر وغانا واندونيسيا والاردن وقازاخستان وسلطنة عمان وقطر والمملكة العربية السعودية وتايلاند وتركيا والامارات العربية المتحدة.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في رسالة مسجلة للمؤتمر انه جرت صياغة العديد من المقترحات لضمان حصول الدول على امدادات الوقود النووي دون ان تعاني من قطع هذه الامدادات لاسباب سياسية.

واقترح البرادعي اقامة بنك للوقود تديره الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال ان المانيا تقترح اقامة منشأة تخصيب متعددة الجنسيات.

وأضاف البرادعي قوله ان بريطانيا وروسيا قدمتا مقترحات مشابهة.