رمز الخبر: ۱۱۴۷۲
تأريخ النشر: 12:17 - 18 March 2009

عصرایران -أكد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» في لبنان النائب العماد ميشال عون «ان معركتنا اليوم هي لوضع حد للسرقة» آملا «ان تكون محطة 7 حزيران نهاية سلالة بدأت في عام 1992».
 
وأكد أنه «إذا كان فساد الحكم من صنع الحكام فاستمراره مسؤولية المجتمع» مشدداً على أن «انتخابات 2009 معركة تصادم ليس بالرصاص والدبابات بل بين فكرين ونهجين أحدهما يدعو إلى الإصلاح والتغيير والآخر فكر الفاسدين».


وسأل عون «هل يمكن أن نبني علاقاتنا مع الآخرين على الكذب وعلى الخبث وعلى السرقة وعلى القتل؟ طبعا كلا. لكن عندما نرى السياسي المحترم في لبنان يقول على شاشات التلفزيون إنه قتل كل المخطوفين عنده فهل يكون قاتلا أم لا؟ هو قاتل. وفي موقع آخر يقول كنت «مزنوقاً» وقبضت. ويقول أيضاً «إن لبنان تحكمه حيتان المال وأنا واحد منهم» و«عندي دفاتر مزدوجة لأعمالي وأقدم الدفاتر الخاسرة للضرائب والدفاتر الرابحة أحتفظ بها لنفسي». هل يكون سارقاً أم لا؟ هو سارق. وحين يقول إنه كذب 25 سنة واستغل النفوذ في سلطة الوصاية وسيطر على شعبه وكسب ثروات من هذا النفوذ ألا يكون كاذباً؟ هو قال إنه كاذب. عندما يكرم مجتمعنا هذا السياسي الذي هجر شعبه ويعمل على عدم عودته وهضم حقوقه. هل نعطيه موقعنا ونقدم له كرسينا ونضعه في موقع الشرف»؟.

وأكد أنه «عندما يكرم المجتمع سياسيين من هذا النوع يكون مجتمعاً ذاهباً إلى الجحيم وليس إلى النهوض أو بناء حكم صالح ليبني مستقبل لبنان. وقال هذا السياسي نموذج كشف نفسه. لكن النماذج المخفية أكثر بكثير. وهي حتى الآن تهرب من أي موضوع يفضح فسادها. لذلك نراهم لا يقبلون بأي تحقيق مالي لنعرف كيف صرفت أموال الدولة».

وسأل عون من جهة ثانية «هل يجوز أن نكون ضد المقاومة من أجل تبرير خلافنا السياسي ونشعل الشعور المذهبي ونبني عليه مجتمعاً تصادمياً؟ مؤكداً أن التفاهم الحقيقي هو الذي يقوم بين أناس مختلفين في الرأي وفي نهج التفكير ويمكنهم أن يخلقوا منطقة مشتركة للسلوك ويديروا حقهم بالاختلاف وهذا هو المجتمع الراقي الذي نفتش عنه».

وقال عون: «هل نحن مرتاحون للعدالة ولقضائنا أم إنه مسيس من رأسه حتى أخمص قدميه نحن في صراع بين قيم مهترئة استهلكت واستنفدت من قبل طبقات مارست السياسة وأغدقت الوعود لكنها بقيت وعوداً كاذبة لا تحترمها بل تستغلها لتؤمن استمراريتها».

وأكد «أننا لا يمكن بعد الآن أن نقبل بأي شكل من أشكال المحاصصة والتقاسم فإما أن يكون في وطننا قيم أو لا يكون».

وقال: «عندما نحارب الوسطية. فنحن لا نحارب الاعتدال كفكرة أو في العلاقة مع الآخر. ولكن الأمور في بعض الأحيان ليست رمادية ويجب الفصل بين الأسود والأبيض».