رمز الخبر: ۱۱۴۷۴
تأريخ النشر: 12:22 - 18 March 2009

عصرایران - طالب وزير الخارجية البرتغالي لويس أمادو الاتحاد الأوروبي أمس بإعادة تقييم العلاقات مع إسرائيل إذا فشلت الأخيرة في الالتزام بعملية السلام وبوضع حد للتوسع الاستيطاني.


وفي رسالة وجهها إلى نظرائه بالاتحاد الأوروبي، أكد أمادو أن الوقت حان لـ«توجيه رسالة قوية إلى إسرائيل» وإلا فإن جهود المعسكر العربي المعتدل الذي أثبت تبنيه اتجاهاً «مسؤولاً وبناء» قد تذهب «هباء».

وقال أمادو: «أمامنا إشارات تؤكد إمكانية (إرساء) فكرة الاتحاد حول برنامج معتدل»، لافتاً إلى أن هذا «التطور الايجابي» ظهر على الرغم من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وأضاف: «لا يمكننا تحمل ضياع هذه الفرصة، فقد لا نشهد فرصة أخرى على المدى القريب»، مشيداً بـ«استعداد السلطة الفلسطينية» للالتزام بما تم التوصل إليه في مؤتمر أنابوليس للسلام.
وقال: «نود أن نقول الشيء نفسه عن إسرائيل»، موضحاً أنه لا يوجد تقدم ملموس من الجانب الإسرائيلي بشأن القضايا المتعلقة بالمستوطنات أو تنقل الفلسطينيين.

وأضاف: «فيما يتعلق بالمستوطنات، لم نر سوى العكس تماماً (...) لا يمكن أن يظل الأمر هكذا لوقت طويل، إذ إننا نخاطر بفقدان المعسكر العربي المعتدل».

واتفق الاتحاد الأوروبي في العام الماضي على تطوير العلاقات السياسية والتجارية مع إسرائيل على الرغم من معارضة المسؤولين الفلسطينيين.

وشدد الوزير البرتغالي على ضرورة أن يأخذ الاتحاد الأوروبي بعين الاعتبار إعادة النظر بتغيير العلاقات مع إسرائيل في حال تعثر عملية السلام وخصوصا على المستوى الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال أمادو: «إننا اليوم نأمل في توقف التوسع الاستيطاني والالتزام الواضح بعملية السلام وإلا فسنحتاج إلى إعادة تقييم الموقف (...) يجب أن يتم إبلاغ ذلك بوضوح لأصدقائنا الإسرائيليين».
وجاء خطاب الوزير البرتغالي بعد يوم من اعتبار مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أن العلاقات بين الاتحاد وإسرائيل «تعتمد على التزام الحكومة الإسرائيلية بحل قيام الدولتين» في إطار عملية السلام مع الفلسطينيين.

وقال أمادو إن سياسة الحكومة الإسرائيلية المستقبلية إزاء عملية السلام «لم تتضح معالمها بعد»، مضيفاً: «لهذا السبب تحديداً أعتقد أننا في حاجة إلى توجيه رسالة قوية بشأن توقعاتنا».
وأوضح وزير الخارجية البرتغالي أنه يرغب في مناقشة الموضوع خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المزمع عقده في السابع والعشرين من الشهر الجاري في جمهورية التشيك.