رمز الخبر: ۱۱۵۲۳
تأريخ النشر: 08:35 - 26 March 2009

عصرایران -  (رويترز) - قال بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل الحكومة الاسرائيلية القادمة يوم الاربعاء ان الحكومة التي يشكلها ستتفاوض على السلام مع الفلسطينيين لكنه لم يُشر الى مطلبهم الخاص باقامة دولة والذي تؤيده الولايات المتحدة.

وفي خطاب ألقاه نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني بعد يوم من توصله الى اتفاق شراكة سياسية مع حزب العمل وهو حزب يسار وسط في إطار سعيه لتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة ركز نتنياهو على خططه لدعم الاقتصاد الفلسطيني.

وقالت متحدثة باسم نتنياهو ان رئيس الوزراء المكلف أبلغ مشرعين من حزب الليكود اليميني في تصريحات منفصلة انه يعتزم تقديم حكومته الجديدة للحصول على موافقة الكنيست في الاسبوع القادم.

وقالت المتحدثة ان التصويت على الحكومة قد يجرى يوم الاثنين أو الثلاثاء. وأمام نتيناهو بموجب التفويض الممنوح له من رئيس الدولة مهلة حتى الثالث من ابريل نيسان كي يشكل حكومة.

وقال نتنياهو في خطاب ألقاه أمام منتدى لرجال الاعمال في القدس "اذا أصبح هناك اقتصاد فلسطيني قوي فهذا أساس قوي للسلام." وتعهد بازالة بعض " المعوقات البيروقراطية" التي تعوق النمو.

وحثت السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة اسرائيل طويلا على تخفيف القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين والبضائع في الضفة الغربية المحتلة حيث يقيم الجيش الاسرائيلي شبكة من نقاط التفتيش.

وأضاف نتنياهو "أعتقد انه ينبغي للفلسطينيين ان يفهموا ان لديهم في حكومتنا شريكا للسلام والامن والنمو الاقتصادي السريع للاقتصاد الفلسطيني."

وأضاف نتنياهو "هذا يعني أنني ستفاوض مع السلطة الفلسطينية من أجل السلام" واصفا "المسار الاقتصادي" بأنه مكمل للمفاوضات السياسية في محاولة فيما يبدو لتهدئة مخاوف أمريكية وفلسطينية من ألا تسعى حكومته للتوصل الى اتفاق للسلام.

وقال "السلام.. ليس هدفا أخيرا انه هدف مشترك وباق لكل الاسرائيليين ولكل الحكومات الاسرائيلية بما في ذلك حكومتي. هذا يعني انني سأتفاوض مع السلطة الفلسطينية على السلام."

وطُلب من نبيل أبو ردينة وهو متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس التعليق على تصريحات نتنياهو فقال ان الحكومة الاسرائيلية المقبلة يجب ان تلتزم بشكل واضح ودون أي لبس بحل الدولتين.

وأحجم نتنياهو عن ان يعلن تأييده لحل الدولتين باقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة الى جانب اسرائيل وهو الهدف الذي أكده الرئيس الامريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي في واشنطن يوم الثلاثاء.

ولكن الليكود وافق بموجب اتفاق للشراكة مع حزب العمل بزعامة وزير الدفاع ايهود باراك على أن يحترم جميع الاتفاقات الدولية التي وقعتها اسرائيل وهي صيغة تشمل اتفاقات تدعو الى قيام دولة فلسطينية.

والقبول غير المباشر بهذا الهدف وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة تضم حزب العمل الذي كان القوة الدافعة وراء اتفاقات السلام المؤقتة مع الفلسطينيين في التسعينات قد يبعد نتنياهو عن مسار تصادمي محتمل مع أوباما.

ومن المتوقع ان يستكمل نتنياهو تشكيل حكومته خلال الايام القليلة القادمة ويطلب من البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) التصديق عليها الاسبوع القادم.

وأبرم نتنياهو يوم الاثنين اتفاقا بشأن الائتلاف مع حزب شاس الديني الذي كان على مر الأعوام عضوا في ائتلافات سابقة مع اليمين ومع اليسار. كما وقع بالفعل اتفاقا مع حزب اسرائيل بيتنا اليميني بزعامة السياسي القومي المتطرف أفيجدور ليبرمان.

لكن رغم إشراكه شاس واسرائيل بيتنا أوضح نتنياهو أنه يفضل ائتلافا ذا قاعدة عريضة.

ويمكن أن يؤدي تحول كبير نحو اليمين داخل حكومة اسرائيل الى زيادة قلق المجتمع الدولي الذي يشعر بالقلق بالفعل من وعد نتنياهو بتعيين ليبرمان وزيرا للخارجية.

ومع انضمام حزب العمل الذي يمثل يسار الوسط الى نتنياهو وبعد الاتفاق يوم الاربعاء مع حزب البيت اليهودي القومي سيكون لدى نتنياهو أغلبية قوامها 69 مقعدا في الكنيست المكون من 120 مقعدا.

لكن هذا الهامش قد يتغير اذا أحجم أي من نواب حزب العمل في الكنيست وعددهم 13 نائبا من المعارضين للشراكة مع الليكود عن تأييد الحكومة.

ولا تبدو هناك فرصة تذكر لانضمام حزب كديما الوسطي الحاكم بقيادة تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية في اللحظة الأخيرة لحكومة برئاسة نتنياهو.