رمز الخبر: ۱۱۵۴۹
تأريخ النشر: 10:18 - 26 March 2009

عصرایران - (رويترز) - تشير التوقعات المناخية لمدينة سيدني الاسترالية الى ان صيف عام 2060 سيكون حارا وملوثا وربما مهلكا لكبار السن.

وأبلغ مارتن كوب من منظمة الابحاث الصناعية والعلمية في دول الكومنولث مؤتمرا رئيسيا عن التغيرات المناخية يوم الاربعاء ان سيدني ستمثل خطرا على الصحة بسبب تزايد حرارة الصيف نتيجة ارتفاع درجات حرارة الارض والمناخ الاكثر جفافا والتلوث الناجم عن وسائل المواصلات وحرائق الغابات.

وأضاف أن معظم المعرضين للخطر سيكونون العدد المتزايد من كبار السن جراء الاجهاد الذي تسببه الحرارة وكذلك مرضى الربو والقلب.

وقال لرويترز من بيرث بغرب استراليا التي تستضيف مؤتمر 2009 للاحتباس الحراري "نتحدث عن زيادة مقدارها ثلاثة أمثال في الحالات التي تدخل المستشفى بسبب مشكلات في التنفس."

وأضاف "سيكون هناك المزيد من الايام الادفأ والليالي الادفأ وسكان أكبر سنا. انه شيء نريد بالتأكيد التخطيط له مقدما." وقال ان الصورة قد لا تكون قاتمة بهذا القدر اذا ما تبنى سكان سيدني أسلوب حياة واقاموا صناعات تطلق قدرا أقل من الكربون.

واستخدم فريق كوب في قسم الحياة البحرية والابحاث الجوية بالمنظمة نماذج بالكمبيوتر لاعداد توقعات جوية للمناطق الحضرية في سيدني وذلك لقياس تأثير ارتفاع درجات الحرارة بين درجة واربع درجات مئوية فوق الحد الاعلى السنوي الحالي.

وأضاف أن درجات الحرارة الاعلى تسببت في حدوث حالات اجهاد أكثر بين المسنين لكنها ساعدت ايضا في تكثيف تلوث الهواء.

وقال انه من المتوقع أن يتضاعف عدد السكان فوق 65 عاما بحلول 2060 مما يزيد عدد المعرضين للمخاطر جراء الحرارة ومعدلات التلوث المتزايدة في سيدني.

وأردف أن نماذج الكمبيوتر أظهرت كيف يمكن تقليل أسوأ الاثار من خلال تحسين المواد العازلة في المنازل وتقليص تأثير ارتفاع الحرارة داخل المدينة.

وأوضح ان التحول الى استخدام السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربية أو ذات المحرك المزدوج سيفيد أيضا "...الخطوات التي ستؤدي الى تقليل انبعاثات الكربون ستعود بالفائدة ايضا في خفض تلوث الهواء".