رمز الخبر: ۱۱۵۶۷
تأريخ النشر: 08:14 - 28 March 2009

عصرایران- (رويترز) - قال السودان يوم الجمعة انه يعتقد أن اسرائيل وراء هجومين على من يشتبه بأنهم مهربون مما أسفر عن مقتل ما يصل الى 40 شخصا في منطقة نائية بشمال البلاد في يناير كانون الثاني وفبراير شباط.

وقال علي الصادق المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية ان الاعتقاد الاول كان هو أن الامريكيين هم من فعلوا ذلك وأن السلطات السودانية اتصلت بالامريكيين فنفوا بشكل قاطع أن يكونوا ضالعين في الامر. وتابع أن السلطات ما زالت عاكفة على التحقق من الامر. ورجح أن يكون الامر له علاقة باسرائيل.

وتعتبر تصريحات الصادق أول اقرار رسمي من جانب الحكومة السودانية بوقوع الهجومين اللذين كانت صحيفة الشروق المصرية أول من نشرت تقريرا بشأنهما في وقت سابق من الاسبوع.

وصرح الصادق بأنه يعتقد ان الهجوم الاول وقع في الاسبوع الاخير من يناير بينما وقع الثاني في منتصف فبراير.

وقال لرويترز ان السلطات لم تعرف بالهجوم الاول الى ان وقع الهجوم الثاني وذكر ان الهجومين وقعا في منطقة قريبة من الحدود المصرية وهي منطقة صحراوية نائية ليس بها سكان.

وأضاف أن السودان يجمع الادلة من موقع الهجمات. وقال انه ما من دليل على ان القوافل التي تعرضت للهجوم كانت تحمل أسلحة ورجح أن تكون لتهريب البضائع مشيرا الى ان الشاحنات كانت صغيرة ومن المستبعد حمل أسلحة في شاحنات كتلك.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الجمعة أن طائرات حربية اسرائيلية هاجمت قافلة من الشاحنات في السودان في يناير كانون الثاني للحيلولة دون وصول ما يشتبه أنها شحنة أسلحة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة.

ومثل هذه المهمة يتعين ان تشمل خرقا للعديد من نقاط التفتيش المصرية في وادي النيل وشبه جزيرة سيناء وهو ما يرى محللون انه بعيد الاحتمال.

وقال ايساندر العمراني المحلل المتخصص في شؤون مصر وشمال افريقيا بالمجموعة الدولية لمعالجة الازمات "انني متشكك في ان يمر مثل هذا العدد الكبير من الاسلحة التي تشمل صواريخ بعيدة المدى عبر مصر دون ان يراها أحد."

وقال "مضمون هذا هو ان مصر نقطة عبور رئيسية .. للاسلحة الى غزة. وهذا زعم كبير للغاية."

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قد قال الخميس ان اسرائيل تعمل "حيثما نستطيع" لضرب أعدائها لكنه لم يشر تحديدا الى الهجوم في السودان.

وأضاف "لا جدوي من الخوض في التفاصيل.. كل شخص يستطيع ان يستخدم خياله... ومن ينبغي ان يعرف فليعرف انه لا يوجد مكان لا تستطيع دولة اسرائيل العمل فيه."

وصرح الصادق بأنه اذا كانت اسرائيل هي المتورطة فهي قد تحركت بناء على معلومات خاطئة مفادها ان العربات كانت تحمل سلاحا وتحدث عن عدم شرعية التعدي على سيادة دولة اخرى.

وقال ان السودان لن يرد على الهجمات بينما التحقيق جار.

وأضاف ان السودان يحتفظ بحق الرد لاحقا وانه حتى الان لم يتأكد ان الفاعل هو اسرائيل.

وتكهنت صحف اسرائيلية بأن يكون الهجوم استهدف صواريخ بعيدة المدى قالت ان ايران شحنتها الى السودان لنقلها الى الناشطين في غزة.

وأشار مسؤولو مخابرات اسرائيليون الى السودان كمسار لاستيراد الذخيرة الى الجيب الساحلي بما في ذلك صواريخ صينية بعدية المدى.

واثناء الهجوم الاسرائيلي على غزة تمكنت حماس من ضرب اهداف في اسرائيل تصل الى مسافة نحو 50 كيلومترا شمالي الاراضي الفلسطينية. لكن الحركة الاسلامية التي تسيطر على غزة قالت انها فشلت في تمديد مرمى الصواريخ لابعد من ذلك.

وقالت الصحف استنادا الى تقارير اجنبية انه من بين الاسلحة التي تحاول ايران شحنها صواريخ يصل مداها الى نحو 70 كيلومترا وهو ما يضع وسط اسرائيل وعاصمتها التجارية تل ابيب داخل مرمى هذه الصواريخ.