رمز الخبر: ۱۱۷۳۳
تأريخ النشر: 08:39 - 06 April 2009

عصرایران - (رويترز) - إتهمت شرطة دبي يوم الاحد نائب رئيس وزراء الشيشان ادم ديليمخانوف بتدبير مقتل القائد العسكري الشيشاني السابق سليم ياماداييف الذي اطلق عليه النار في مرآب للسيارات.

وقالت الشرطة ان الهجوم على ياماداييف وهو خصم للرئيس الشيشاني رمضان قادروف المدعوم من الكرملين نفذ بمسدس ذهبي اللون مصنع في روسيا وعرضت صورة للمسدس وقفازين امام وسائل الاعلام.

وقتل ياماداييف يوم 28 مارس اذار في مرآب للسيارات اسفل بناية سكنية فخمة تطل على الخليج في دبي.

وأشار محللون روس الى انه بمقتل يامادييف أزيح واحد من اخر الخصوم الاقوياء المتبقين امام سيطرة قادروف القوية بشكل متزايد على الشيشان. ورفض متحدث باسم قادروف اي اشارة الى ان الجريمة مرتبطة بالرئيس الشيشاني.

وقال الفريق ضاحي خلفان تميم رئيس شرطة دبي في تصريحات للصحفيين يوم الاحد إن خيوط القضية تشير الى ان ادم ديليمخانوف نائب رئيس وزراء الشيشان هو العقل المدبر وراء اغتيال سليم ياماداييف.

وقال تميم ان الجريمة صناعة شيشانية 100 بالمئة ووصفها بانها عملية لتصفية الحسابات بين الشيشان.

ووصف ديليمخانوف الاتهام بانه "استفزاز".

وقال لوكالة الاعلام الروسية ان "تصريحات رئيس شرطة دبي.. تهدف الى زعزعة استقرار المجتمع الشيشاني." وتابع "اخفقت شرطة (دبي) في اجراء تحقيق بطريقة مهنية."

واضاف ديليمخانوف وهو ايضا نائب في مجلس النواب الروسي (الدوما) "انني مستعد للتعاون مع الشرطة.. وان اجيب على اسئلة محددة.. لكنني ساسعى ايضا لتقديمهم الى العدالة بتهة تشويه السمعة."

وقالت الشرطة انها تحتجز اثنين من المشتبه بهم في القتل وسوف تسعى لاصدار مذكرة اعتقال دولية بحق اربعة اخرين من بينهم ديليمخانوف.

وقال مدع روسي رفض ذكر اسمه لوكالة ايتار-تاس الروسية للانباء انه وفقا للقانون فان روسيا لن تسلم اي مشتبه بهم حتى لو تلقت موسكو طلبات ترحيل لكنه اضاف انهم قد يواجهون المحاكمة في روسيا اذا كان هناك اي دليل على تورطهم في جريمة خطيرة ارتكبت بالخارج.

وياماداييف هو خامس شيشاني يعيش في الخارج يقتل خلال الاشهر الستة الماضية.

واسعد قادروف (32 عاما) الكرملين بتهدئة الاوضاع في الاقليم المضطرب ذي الاغلبية المسلمة والذي خاض حربين انفصاليتين ضد موسكو لكن نشطاء في مجال حقوق الانسان عبروا عن قلقهم من عمليات القتل التي تتم خارج نطاق القضاء والاسلمة القسرية.

وكان ياماداييف واحدا من اقوى الرجال في الشيشان. وهو متمرد سابق غير من اتجاهاته ودعم الكرملين ليصبح ضابطا روسيا من حملة الاوسمة. وكان يتحدى قادروف للسيطرة على قوات الامن الشيشانية حتى العام الماضي عندما أقيل من قيادة كتيبة خاصة واضطر الى الهرب.

وقاتل ياماداييف ضد روسيا خلال حرب الشيشان الاولى بين عامي 1994و1996 عندما ألحقت الشيشان هزيمة مخزية بروسيا واضطرت للانسحاب من الاقليم الجنوبي الانفصالي.

واصبح ياماداييف قائدا لكتيبة فوستوك وهي وحدة من المتمردين السابقين المتمرسين في القتال. وتقول وسائل الاعلام المحلية عن هذه الوحدة انها على صلة بوكالة المخابرات العسكرية الروسية القوية.