رمز الخبر: ۱۱۷۴۰
تأريخ النشر: 08:52 - 06 April 2009

عصرایران - القدس العربی -  قال وزير في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس بقطاع غزة الأحد إن صفقة تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل تجمدت لكنها ما زالت في إطار التفاوض غير المباشر.

وكشف زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء المقال في تصريحات نقلها موقع المركز الفلسطيني للإعلام الإلكتروني أن الصفقة كادت أن توقع عن طريق وسيط تركي لولا تراجع إسرائيل في اللحظات الأخيرة.

وأكد الظاظا إن إسرائيل فرضت شرطا جديدا في الصفقة بتقسيم الأسرى إلى قسمين الأول يخرج قبل تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة والآخر بعد تسليمه، الأمر الذي رفضته المقاومة بشكل تام.

وأشار إلى أن الملف استلمته الوساطة المصرية وبدأت الضغوطات على الفصائل الآسرة بالتراجع عن شروطها، أو التخفيف منها، مشددا على أن الفصائل لا ولن تقبل المساومة على أي أسير.

وأوضح أن مسئولين إسرائيليين حاولوا التفاوض مع قادة حماس الأسرى داخل السجون لكنهم رفضوا قائلين إن جهة التفاوض في الخارج، ولا تفاوض داخل السجون.

وكانت حماس وإسرائيل تبادلتا التهم بشأن المسئولية حول تعثر مفاوضات غير مباشرة ترعاها مصر لعقد صفقة تبادل للأسرى تتضمن الإفراج عن شاليط. وتطالب حماس بالإفراج عن ألف أسير فلسطيني لعقد الصفقة.

ومن جهة اخرى قدمت حركة حماس احتجاجا للقاهرة على رعاية المخابرات المصرية للحوار الفلسطيني والقضايا المتعلقة بالتهدئة وصفقة تبادل الأسرى منذ فترة طويلة.

وأعرب أسامة المزيني القيادي في حماس في تصريحات إذاعية عن استغرابه من استمرار التعامل مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي من منظور أمني فقط على الرغم من أن العلاقة مع إسرائيل تتم بشكل دبلوماسي.

وقال المزيني: طرحت حماس هذا الموضوع منذ فترة طويلة وأبدت عتبها من هذه الطريقة لأن بقاء التعامل الأمني على هذه الطريقة له دلالات غير ايجابية.

وفي وقت سابق، نقل موقع الجزيرة نت عن مصادر قيادية فلسطينية قولها إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي قدمتا احتجاجا للقاهرة على رعاية المخابرات المصرية للحوار الفلسطيني والقضايا المتعلقة بالتهدئة وصفقة تبادل الأسرى وتعامل الخارجية المصرية مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية.

وأوضحت المصادر التي اشترطت عدم كشف هويتها إن الحركتين طلبتا من القاهرة أن ترعى الخارجية المصرية الحوار وليس المخابرات كما هو معهود في الدبلوماسيات والعمل السياسي، لكن القاهرة لم ترد وتجاهلت المطلب الذي تكرر مرارا.

وذكرت المصادر أن حوار القاهرة شهد مشادات بين حماس والجهاد من جهة والمخابرات المصرية من جهة أخرى، حيث رفضت الحركتان واستهجنتا التعامل المصري المخابراتي مع قياداتهما.