رمز الخبر: ۱۱۷۴۲
تأريخ النشر: 08:54 - 06 April 2009

عصرایران - القدس العربی - أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي ان كوريا الشمالية فشلت في وضع قمرها الصناعي في المدار، نافية بذلك تأكيدات بيونغ يانغ بأنها نجحت الاحد في وضع قمر صناعي في المدار، وهو ما سبق ونفاه الجيش الامريكي أيضا.

وقال وزير الدفاع لي سانغ-هي امام البرلمان ان الطبقات الثلاث من الصاروخ سقطت في البحر وما من عنصر دخل الى المدار، مشيرا الى ان كوريا الجنوبية والدول المعنية بالموضوع ستستمر في تحليل الوضع.

وكان الجيش الامريكي أعلن ان كوريا الشمالية فشلت في وضع قمرها الصناعي في المدار، مؤكدا ان الصاروخ سقط في المحيط الهادئ.

وأوضحت قيادة الدفاع الفضائي لامريكا الشمالية (نوراد) والقيادة العسكرية الشمالية الامريكية في بيان مقتضب ان الطابق الاول من الصاروخ سقط في بحر اليابان والطابقين الباقيين من الصاروخ نفسه، مؤكدا ان ما من عنصر دخل الى المدار وما من حطام سقط في اليابان.

وأعلنت كوريا الشمالية انها نجحت الاحد في وضع قمر صناعي في المدار وتقوم حاليا ببث اغان ثورية خالدة تمجد قادة الدولة الشيوعية الحاليين والسابقين.

وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان علماءنا وتقنيينا نجحوا في وضع قمر صناعي اطلق عليه اسم كوانغ-ميونغسونغ-2 في المدار عبر صاروخ الاطلاق اونها-2 بموجب الخطة الوطنية للتطور الفضائي.

ونددت المجموعة الدولية بشدة باطلاق الصاروخ فيما سيعقد مجلس الامن الدولي جلسة طارئة الاحد لبحث المسالة بطلب من الولايات المتحدة واليابان، في حين دعت الصين وروسيا الى ضبط النفس.

وطلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأحد دعم مجلس الشيوخ لمعاهدة الحظر التام للتجارب النووية، كما دعا إلى قمة عالمية حول الأمن النووي.

وجاءت دعوة أوباما في وثيقة أصدرها البيت الأبيض في براغ المحطة الأخيرة من جولة أوباما الأولى في أوروبا وبينما أطلقت كوريا الشمالية صاروخا على الرغم من تحذيرات الأسرة الدولية.

وقال البيت الابيض في بيان للتوصل إلى هدف وقف التجارب النووية، ستعمل إدارة أوباما على الدفع باتجاه دخول معاهدة حظر التجارب النووية حيز التنفيذ.

وقد أبرمت 148 دولة المعاهدة وستدخل حيز التنفيذ بعد المصادقة عليها من قبل الولايات المتحدة والصين والهند وباكستان وإسرائيل وإيران ومصر واندونيسيا وكوريا الشمالية، حسبما ورد في البيان.

وتابع البيت الابيض ان أوباما سيدعو إلى مفاوضات للتوصل إلى معاهدة دولية جديدة لوقف إنتاج المواد الانشطارية للأسلحة النووية بشكل يمكن التحقق منه.

وقالت متحدثة كورية جنوبية ان الصاروخ أطلق عند الساعة 30،11 (30،2 تغ)، فيما لم يصدر أي إعلان بعد عن كوريا الشمالية.

وكانت قد ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب نقلا عن مسؤول حكومي ان الصاروخ الكوري الشمالي يحمل فعلا قمرا اصطناعيا.

وقال هذا المسؤول نعتقد ان كوريا الشمالية أطلقت صاروخا يحمل قمرا اصطناعيا. واضاف لكن هذا لا يعني بالضرورة ان عملية الإطلاق ناجحة.

وكانت الدول الخمس المشاركة في المحادثات السداسية حول نزع الاسلحة النووية لكوريا الشمالية دعت بيونغ يانغ الى الامتناع عن اطلاق الصاروخ.

والأحد قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ هوان: بغض النظر عما تزعمه كوريا الشمالية، هذا عمل استفزازي يهدد الاستقرار والسلام في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا، مبينا ان ذلك يشكل انتهاكا واضحا قرار مجلس الامن 1718.

كما دعت الصين وروسيا الأحد الى ضبط النفس بعد اطلاق الصاروخ الكوري الشمالي.

وفي بيان وصف الصاروخ بأنه قمر صناعي تجريبي للاتصالات قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو نأمل بان تبقى الأطراف المعنية هادئة وان تمارس ضبط النفس وان تحافظ معا على السلام والاستقرار في هذه المنطقة.

وأوضحت جيانغ في بيان مقتضب نشره موقع الوزارة على الانترنت ان الجانب الصيني مستعد لمواصلة لعب دور بناء.

ونأت الصين وهي اقرب حليف كبير لكوريا الشمالية وشريكة اقتصادية لها بنفسها عن التصعيد الدبلوماسي في الأسابيع التي سبقت إطلاق الصاروخ.

ومن جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء إطلاق كوريا الشمالية الأحد لصاروخ بعيد المدى واصفا بذلك بأنه عمل لا يخدم جهود الحوار والسلام واستقرار منطقة آسيا.

كما طالب بان كي مون في الوقت نفسه النظام الحاكم في كوريا الشمالية بالالتزام بكافة قرارات مجلس الأمن الدولي، وناشد أيضا الدول المعنية بإرساء الاستقرار في المنطقة من خلال العمل على تعزيز إجراءات بناء الثقة.

وجرى إطلاق الصاروخ الأحد بعدما أعلنت الإذاعة الرسمية عن أحوال جوية مواتية في الصباح.

ويقول محللون ان كوريا الشمالية أرادت ضمان الحصول على تصوير جيد لعملية الإطلاق كجزء من خططها لدعم الدعاية التي يقوم بها النظام.

ويعتبرون ان النظام حريص على إبلاغ شعبه بتحقيق انتصار تكنولوجي من اجل تعزيز الدعم له في وقت تسري فيه شائعات حول الوضع الصحي للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل.

فقد أشارت تقارير إلى ان كيم جونغ ايل تعرض لجلطة في اب/اغسطس الماضي. ورغم انه تعافى كما يبدو إلا ان هذا الحادث أثار تساؤلات حول مسالة خلافته.

كما يقول المحللون ان كوريا الشمالية تسعى لتعزيز موقفها إزاء واشنطن في مفاوضات نزع الأسلحة النووية في المستقبل.