رمز الخبر: ۱۱۷۴۶
تأريخ النشر: 09:03 - 06 April 2009

عصرایران - اخفقت الامم المتحدة في الاتفاق على رد على اطلاق كوريا الشمالية صاروخا على الرغم من ضغوط واشنطن وحلفائها للقيام بعمل مما يثبت ان بيونجيانج نجحت في تقسيم المجتمع الدولي .

ويقول محللون إن اطلاق الصاروخ هو في واقع الامر اختبار لصاروخ بعيد المدى مصمم لحمل رأس حربي وايصاله الى مسافة تعادل المسافة من بيونجيانج الى ولاية ألاسكا الامريكية.

ودعت اليابان الى الاجتماع الطاريء الذي عقده مجلس الامن الدولي يوم الاحد. ولكن بعد جلسة استمرت ثلاث ساعات قال دبلوماسيون إن الاعضاء الخمسة عشر لم يتفقوا الا على اجراء مزيد من المناقشات لهذا الموضوع.

وتعتبر الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية اطلاق الصاروخ خرقا لقرار مجلس الامن الصادر عام 2006 بعد تجربة نووية وتجارب صاروخية أخرى أجرتها بيونجيانج.

وقال دبلوماسيون بمجلس الامن ان الصين وروسيا غير مقتنعتين بان اطلاق ما وصفته كوريا الشمالية بقمر صناعي يمثل خرقا لقواعد الامم المتحدة. وأيدت ثلاث دول اخرى هذا الرأي.

وقال دبلوماسي لرويترز"انه عشرة امام خمسة."

وتحاول كوريا الشمالية منذ سنوات دق اسفين بين القوى الاقليمية التي شاركتها في محادثات امنية ولنزع السلاح. ويقول محللون ان كوريا تتألق عند دفع الامور الى حافة الهاوية وتستغل تهديدها العسكري لانتزاع تنازلات.

ويتوقع محللون أمريكيون ان تحاول كوريا الشمالية انتزاع تنازلات لحضور اي جولة تعقد مستقبلا في المحادثات السداسية بشأن انهاء برنامجها النووي وان تسعى لتخفيف التزامات وقعت عليها بموجب مفاوضات سابقة.

ويمكن ان يكون ايضا لعملية الاطلاق تلك تأثير على الامن في شمال آسيا التي يبلغ نصيبها من الاقتصاد العالمي السدس.

وذكرت صحيفة جونج انج ايلبو الكورية الجنوبية البارزة انه يتعين على سول مراجعة كيفية تنظيم قواتها المسلحة التي تركز منذ فترة طويلة على احتمال نشوب حرب تقليدية مع كوريا الشمالية.

وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي ان"اطلاق صاروخ كوريا الشمالية غير الصورة الامنية بشأن شبه الجزيرة الكورية لانه يتعين علينا قبول حقيقة انها قادرة على اطلاق صواريخ ذاتية الدفع عابرة للقارات."

وقال محللون ان عملية الاطلاق ستعزز سلطة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل بعد ان اثار الاشتباه باصابته بجلطة دماغية في اغسطس اب شكوكا بشأن سيطرته على السلطة.

وذكرت كوريا الشمالية ان قمرا صناعيا اطلق ووضع في مداره وهو يدور حول الارض يبث أغاني ثورية.

وقالت القيادة العسكرية الشمالية الامريكية ان المرحلة الاولى من الصاروخ سقطت في بحر اليابان والمراحل الاخرى سقطت في المحيط الهادئ. ولم يسقط شيء فوق اليابان.

وفي الاختبار السابق الوحيد لاطلاق الصاروخ تايبودونج-2 في يوليو تموز عام 2006 انفجر الصاروخ بعد 40 ثانية من اطلاقه. وهذا الصاروخ مصمم للطيران مسافة تقدر بنحو 6700 كيلومتر.

وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان خطة كوريا الشمالية تمثل تهديدا للدول"الدانية والقاصية" وانه يجب اجبار بيونجيانج على التغير.

ودعت روسيا والصين جميع الاطراف الى ضبط النفس. واوضحت الدولتان بالفعل انهما ستستخدمان حق النقض (الفيتو) لعرقلة اي قرار يفرض عقوبات جديدة على بيونجيانج .

وقال كلود هيلر سفير المكسيك لدى الامم المتحدة والذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن للصحفيين ان"اعضاء مجلس الامن اتفقوا على مواصلة المشاورات بشأن الرد الملائم للمجلس وفقا لمسؤولياته في ضوء الطبيعة الملحة لهذا الموضوع."

ودعت السفيرة الامريكية سوزان رايس والسفير الياباني يوكيو تاكاسو الى رد واضح وحازم وقالا انهما يريدان ان يريا قرارا جديدا. لكن السفير الصيني تشانج يسوي قال ان اي قرار لابد وان يكون "حذرا ومتناسبا."

وتريد واشنطن وطوكيو قرارا يطالب بفرض تطبيق اكثر صرامة وربما توسيع حظر قائم على الاسلحة وعقوبات مالية.

وعملية الاطلاق تلك اول تحد كبير لاوباما في التعامل مع بيونجيانج التي توتر جهودها لبناء ترسانة نووية العلاقات مع واشنطن منذ فترة طويلة.