رمز الخبر: ۱۱۷۹۵
تأريخ النشر: 10:35 - 07 April 2009
عصرایران - أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية وردا على تصريحات اوباما من انه يمد يد الصداقة الى طهران، اننا ننتظر التغيير الحقيقي، والخطابات جيدة حاليا، الا انه يجب ان نرى ماذا يحصل على ارض الواقع.

وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء الموفد الى كازاخستان ان الرئيس محمود احمدي نجاد شارك مساء الاثنين في مؤتمر صحفي بعد وليمة عشاء اقيمت على شرفه في القصر الرئاسي آك اوردا بالعاصمة الكازاخستانية استانة، وأجاب على مختلف اسئلة المراسلين.

وردا على سؤال: هل تعتبرون الرئيس الامريكي الجديد ذي الاصول الافريقية شيطانا كما الرئيس السابق، اجاب الرئيس احمدي نجاد: اننا لم نطلق لقب الشيطان على اي شخص، واننا لا يهمنا الاشخاص، وانما نعارض الاعمال الشيطانية واللاانسانية والحب والاحتلال وقتل البشر، مضيفا: نأمل ان يتمكن الرئيس الامريكي الجديد من إيجاد التغييرات الجذرية.

وتابع احمدي نجاد ان اوباما اذعن انه من المقرر ان يعلن سياساته وخاصة فيما يتعلق بالمنطقة، ونحن نأمل ان نشاهد تغييرات جذرية وجادة في هذا المجال، وصرح انه من الواضح جدا ان افكار ورؤية وسياسات بوش الرئيسية قد وصلت الى طريق مسدود وواجهت الفشل، معربا عن امله بان يكون اوباما جادا في ايجاد التغييرات الجذرية وان يتمكن من اعادة امريكا الى نطاقها الجغرافي وان يقيم علاقات ودية متكافئة مع سائر الشعوب، مؤكدا نحن نرحب بالتغييرات الجذرية وننتظرها.

وفي معرض رده على سؤال حول تصريحات اوباما في تركيا من انه يمد يد الصداقة الى ايران، وهل ان هذه التصريحات هي لعبة سياسية ام لا، وهل تقبل ايران بهذا الموضوع، قال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، اننا ننتظر الاجراء العملي والتغيير الحقيقي، وقد اعلنا هذا الموضوع ايضا في السابق، واضاف ان الخطابات جيدة حاليا، الا انه يجب ان نرى ماذا يحصل على ارض الواقع.

وتابع الرئيس محمود احمدي نجاد انه اذا حصلت التغييرات الجذرية فإننا بالتأكيد نرحب بها، ونرى ان العلاقات بين الشعوب ينبغي ان تكون على اساس الاحترام والصداقة، ولفت الى ان امريكا هي التي قطعت العلاقات مع ايران من جانب واحد قبل 28 سنة، وقد ساندت الاعداء طيلة الحرب العراقية المفروضة على ايران، وبعد ذلك ايضا كانت ضد الشعب الايراني، الا ان الشعب ابدى مقاومة لان تعلم ان يعيش تحت الضغط وان يحقق التطور.

وبشأن الموضوع النووي، أكد الرئيس احمدي نجاد انه يجب محو هذا التعريف من ان الطاقة النووية تعادل القنبلة النووية، لأنه منذ ان ساد هذا التعريف اصبحت الطاقة النووية امرا حصريا، مضيفا انه بما ان الطاقة النووية مفيدة جدا، فلابد ان تستفيد منها البشرية جمعاء.

وطالب القوى الكبرى بنزع اسلحتها النووية، من اجل إزالة مخاوفها وكذك مخاوف المجتمع الانساني بهذا الشأن، لأنه في تلك الحال سيتم حل القضية بشكل جذري.

وعن تبعات الازمة المالية وآثارها على ايران، أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ان الازمة العالمية لم تترك اثرا كبيرا على الاقتصاد الايراني، وطبعا انتقل تغيير الاسعار بشكل طبيعي الى داخل ايران، الا ان اقتصاد ايران هو اقتصاد نابع من الداخل ويمتاز بالاكتفاء الذاتي، موضحا ان تأثرنا بالتطورات الاقتصادية في عالم اليوم ضئيلة جدا، ونظرا لتجاربنا يعتبر هذا الموضوع فرصة اكثر من ان يكون تهديدا.

كما رحب الرئيس محمود احمدي نجاد بإنضمام كازاخستان الى كل المنظمات والمؤسسات الدولية وخاصة منظمة الدول المصدرة للنفط، كما وصف اقتراح الرئيس الكازاخستاني بتأسيس بنك للوقود النووي في كازاخستان، بأنه اقتراح جيد جدا، مضيفا ان بإمكان اي بلد يحظى بمناجم لليورانيوم ان يسعى في تأسيس بنك للوقود النووي.