رمز الخبر: ۱۱۸۰۵
تأريخ النشر: 12:39 - 07 April 2009
عصرایران - قال الرئيس محمود احمدي نجاد أن الأزمة الاقتصادية الحالية في العالم هي في الحقيقة أزمة ثقافة ومعنويات قبل ان تكون أزمة اقتصادية, معتبرا النظام الرأسمالي يمثل في الوقت الحاضر مركز هذه الأزمة.

 وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء الموفد الى كازاخستان , ان الرئيس احمدي نجاد القى كلمة اليوم الثلاثاء في جامعة غوميلوف الاوروآسيوية الوطنية في كازاخستان , تطرق فيها الى أنواع الظلم الذي يمارس حاليا في العالم , معتبرا احداها يتمثل في الظلم الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني , وقتل النساء والأطفال الفلسطينيين , والعداون على غزة , وفرض حصار على أهل القطاع يحرمهم من المواد الغذائية والأدوية.

 وقال ان فلسطين بمثابة ألم وجرح عمره 60 عاما , مضيفا "ان المتغطرسين في العالم قاموا خلال عدوانهم على العراق وافغانستان , بقتل مئات الآلاف من البشر وشردوا ملايين آخرين , ودمروا البنى التحتية للعراق , بحيث ان إصلاح تلك الأضرار يتطلب العشرات من السنين ".

 ورأى الرئيس احمدي نجاد ان  المشاكل التي تعاني منها البشرية اليوم تتمثل في ترسيخ حالة انعدام الأمن في افغانستان وزيادة انتاج المخدرات وفرض الحرمان المضاعف على الشعب الأفغاني , إضافة الى صناعة أجيال جديدة من الأسلحة النووية حيث ان بعض الدول تقوم بانتاج وتخزين الآلاف من الرؤوس النووية.

 وأشار رئيس الجمهورية الإسلامية في جانب آخر من كلمته الى الأوضاع الاقتصادية الحالية في العالم , معتبرا ان "الأزمة الاقتصادية الحالية هي أزمة ثقافة ومعنويات قبل ان تكون أزمة اقتصادية وهي في الحقيقة هي أزمة أخلاقية ".

 واضاف , ان ضرب وعرض عشرات آلاف المليارات من الدولارات بدون رصيد , ونهب ثروات الشعوب هي نتيجة الوضع الاقتصادي العالمي , حيث ان النظام الرأسمالي يمثل المركز الرئيسي لهذه الأزمة.

 وقال رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية , "ان ممارسات إذلال الشعوب وإضعاف الثقافات المحلية ومحاربة القيم الإنسانية والضغط على الدول المستقلة والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ونزعة الغطرسة والعدوان , التي تمارسها بعض القوى , قد تحولت الى أمر متعارف , وما يدعو للأسف موقف المنظمات الدولية التي لا تحرك ساكنا وتعمل لمصلحة القوى العظمى , حيث أغلقت هذه المنظمات الباب أمام مشاركة الشعوب في حل قضايا العالم , ومن حقنا أن نتساءل عن سبب هذه المشاكل ".

 واضاف الرئيس احمدي نجاد , انه من الواضح جدا ان العامل الرئيسي المسبب لهذه المشاكل هو التخلي عن المعنويات والأخلاق والعبودية لله , وتبني النظريات المادية , التي تسخر جميع الأدوات للأنانية الفردية , وبناء على المبدأ المادي فإن نزعة التجبر والهيمنة على الآخرين تكون هي الهدف الأساسي والاخلاق والمعنويات غير أصيلة ولا تتعدى كونها شؤون فردية لا دخل لها بالشؤون السياسية والاجتماعية.