رمز الخبر: ۱۱۸۳۵
تأريخ النشر: 09:35 - 08 April 2009

أسئلة بريطانية حول السلام والمقاومة والانتخابات.. و۷ أيار

عصرایران -بموازاة اهتمام (حزب الله) بترتيب أوراقه الانتخابية قبيل أسابيع من استحقاق السابع من حزيران، يولي الحزب عناية لإشارات (حسن النية) التي تأتيه من عواصم غربية في إطار الانفتاح المستجد عليه، بعدما كان مصنفاً كجزء عضوي من محور الشر وامبراطوريته الممتدة من سوريا الى كوريا الشمالية مروراً بغزة وإيران.


ومن الواضح ان نهاية عهد الرئيس جورج بوش الذي غادر البيت الأبيض متأبطاً كل إخفاقاته لتتدحرج خلفه تدريجياً حجارة الدومينو الاميركية، قد شكلت (البيئة المناسبة) لنضوج وتسارع التحولات في طريقة مقاربة العديد من الحكومات الاوروبية لقضايا المنطقة وأدوار (قوى الممانعة) فيها، بعدما تكررت المحاولات خلال السنوات التي تلت غزو العراق لوضع تلك القوى في (الحجر الصحي)، أملاً في ان يؤدي عزلها إلى تآكلها من الداخل، ما دام الإجهاز عليها بالضربة القاضية كان متعذراً.

أما وان سياسة العزل والحصار قد أخفقت وتقرر استبدالها بسياسة (فتح النوافذ) التي من شأنها إذا أثمرتأن تمهّد الطريق أمام (فتح الابواب)، فقد جاء الانفتاح البريطاني على (حزب الله) مؤخراً بمثابة أحد تجليات المعادلة الجديدة التي تتحكم بقواعد اللعبة في المنطقة، لا سيما ان لندن كانت معروفة أيام رئيس الوزراء السابق طوني بلير بأنها من أوفى الحلفاء للرئيس بوش واستراتيجيته الهجومية، وبالتالي فإن قرارها بإنهاء القطيعة مع (حزب الله) يكتسب، استناداً الى هذا الماضي، دلالة بليغة.

في ظل هذا المناخ الدولي المختلف، تلقى (حزب الله) في كانون الثاني الماضي دعوة من النائبين البريطانيين جريمي كوربن (حزب العمال) وجورج غالاوي (حزب الاحترام)، للمشاركة في افتتاح مقر للرابطة الدولية للبرلمانيين المدافعين عن القضية الفلسطينية في لندن، مطلع نيسان. يومها، كانت العلاقة بين الحكومة البريطانية و(حزب الله) ما تزال مقطوعة. لكن، بعد فترة قصيرة من توجيه الدعوة، أرسلت لندن رسميا أولى إشارات الرغبة في تجديد الحوار مع الحزب، الذي رد على التحية بمثلها مبدياً الاستعداد لأي حوار تحت سقف ثوابته المعروفة.

وهكذا، اختمرت البيئة السياسية المؤاتية للزيارة التي قام بها قبيل أيام عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن الى بريطانيا، حيث ألقى كلمة أمام مجلس العموم البريطاني وفي مقر أي (أوقفوا الحرب) الى جانب مشاركته في افتتاح مقر رابطة البرلمانيين المدافعين عن القضية الفلسطينية ولقاءاته مع عدد من النواب واللوردات (من حزبي العمال والمحافظين) والإعلاميين والناشطين.
 
السفير - لبنان