رمز الخبر: ۱۱۸۶۸
تأريخ النشر: 09:42 - 09 April 2009

عصرایران -  (رويترز) - سعى المبعوث الامريكي ريتشارد هولبروك يوم الاربعاء الى تهدئة المخاوف في الهند من ان الاستراتيجية الاقليمية الجديدة لواشنطن تصب في صالح عدوتها القديمة باكستان.

وقال هولبروك الذي يزور الهند بوصفه المبعوث الخاص لأفغانستان وباكستان ان الهند وباكستان بحاجة للعمل سويا من أجل محاربة التشدد الاسلامي في المنطقة.

وهذه أول زيارة يقوم بها هولبروك للهند منذ أن أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما عن خططه لزيادة أعداد القوات الامريكية في أفغانستان ومساعدة باكستان بمزيد من المعونات العسكرية وغير العسكرية.

ويقول محللون ومسؤولون ان الهند تشعر بعدم ارتياح لان استراتيجية أوباما لا تعبر عن مخاوفها لما تعتبره نيودلهي دعما باكستانيا للمتشددين.

وهناك أيضا مخاوف من أن باكستان تريد أن يكون حل النزاع على اقليم كشمير عنصرا أساسيا في أي جهود اقليمية للسلام وهو شرط ترفضه الهند.

وأضاف هولبروك "لم نأت هنا لنطلب من الهنود فعل شيء..اتينا هنا لنبلغهم بشأن جولتنا كما نفعل دائما ونحصل على ارائهم. لم نأت هنا بأي مطالب."

والتقى هولبروك والأميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة بوزير الخارجية الهندي شيفشنكار مينون.

وقال هولبروك "للمرة الاولى منذ التقسيم تواجه الهند وباكستان والولايات المتحدة تهديدا مشتركا وتحديا مشتركا.. ولكن الان ونحن نواجه التهديد المشترك علينا أن نعمل سويا وفي قلب تلك المنطقة باكستان."

ويشعر كثير من المحللين والمسؤولين الهنود بأن واشنطن منحازة نحو مساعدة باكستان وهي حليفة للولايات المتحدة منذ فترة طويلة وليس للهند التي لم تقترب من الولايات المتحدة الا في السنوات الاخيرة.

وتشعر باكستان بقلق من وجود الهند في أفغانستان حيث تنفق نيودلهي ملايين الدولارات في مشروعات البنية التحتية هناك.

وتأتي زيارة هولبروك قبل أسابيع من الانتخابات العامة في الهند ومن غير المتوقع أن تقدم الحكومة أي تعهدات.

وترفض الهند إجراء محادثات مع باكستان الا اذا أجرت اسلام اباد تحقيقا في الهجمات التي تعرضت لها مومباي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي والتي أسفرت عن سقوط 166 قتيلا ودفعت نيودلهي الى تعليق مبادرة للسلام عمرها أربع سنوات.

وكانت باكستان الداعم الرئيسي لحركة طالبان حتى انحازت علنا لواشنطن في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001. وتتهم الهند باكستان بتقديم دعم سري للقوى الاسلامية التي قصفت السفارة الهندية في كابول العام الماضي.

وتقول باكستان ان الهند تسلح متمردي البلوخ وانهم يستخدمون القنصليات الهندية في أفغانستان في أنشطة معادية لباكستان.