رمز الخبر: ۱۱۸۸۷
تأريخ النشر: 14:07 - 10 April 2009
وكان رئيس المنظمة الايرانية للطاقة النووية غلام رضا اغازاده اعلن أن بلاده قد دشنت حوالى سبعة آلاف جهاز طرد مركزي، وأن هذا العدد سيبلغ خمسين الفا خلال البرنامج الذي يمتد لخمسة اعوام.
عصر ایران - اعلن رئيس الجمهوريه محمود احمدي نجاد امس الخميس عن تحقيق انجازين مهمين في مجال الصناعه النوويه الايرانيه.   

و اوردت وکالة الانباء الایرانیة الرسمیة ان الرئيس احمدي نجاد قال في کلمه له امس الخميس في الاحتفال باليوم الوطني للتقنيه الوطنيه في مدينه اصفهان، ان الانجاز الاول هو انتاج واعداد الوقود النووي لضخه في المحطات النوويه والانجاز الثاني هو اختبار جهازين جديدين للطرد المرکزي بطاقه تبلغ اضعاف الاجهزه السابقه.

وقال رئيس الجمهوريه، انه في ظل جهود العلماء والشباب الايرانيين نمتلک اليوم حلقات الاداره النوويه.

واضاف: ان قيمه هذا النجاح تتبين عندما نعلم بان اعداء الشعب الايراني فرضوا خلال کل هذه الفتره اقسى انواع القيود والضغوطات السياسيه والاعلاميه والنفسيه.

وقال: ان هذه الضعوط وصلت الى مرحله التهديد العسکري والادبيات العسکريه العنيفه ولکن بفضل الله تعالى وصمود الشعب الايراني والتضامن الذي لا نظير له بين جميع ابناء الشعب والتحرک وراء القياده، فان قطار التطور والشموخ يتحرک اليوم بسرعه متناميه وفي المسار الصحيح.

و اضاف الرئيس الايراني بان الجميع يقر اليوم بان الجمهورية الاسلامية الايرانية قوة عالمية کبرى.   

واکد الرئيس احمدي نجاد بان ايران قوة داعية للسلام وانسانية نابعة من الثقافة والحضارة والمحبة للبشرية وليس معتمدة على السلاح ومنهج القوة والعنف.

وقال: ان العالم يعلم بان ايران تعارض العنف واستخدام السلاح والقوة في العلاقات الانسانية وان الشعب الايراني سيصمد للنهاية في مسار تحقيق مطالبه.
 

وتابع رئيس الجمهورية: لقد قدمنا في العام الماضي رزمة مقترحات شاملة تتضمن القضايا المهة للمجتمع البشري الى الادعياء ضد ايران واعلنا باننا نتحاور في هذا الاطار وهم بدورهم قدموا لنا رزمة مقترحات وتم اجراء مرحلة او مرحلتين من المحادثات ولکنها لم تصل الى نتيجة واضحة.

واضاف: ان منطقنا کان مبنيا على ان يتم تحديد اطار المحادثات وان بدء المحادثات يجب ان يکون على اساس القضايا المشترکة والهواجس العامة، وفي حال الحصول في هذه المرحلة على نتيجة ما فان الطريق سيفتح امام المواضيع ذات الابعاد القيمية الاخلاقية، ولکن تلک المحادثات لم تصل الى نتيجة لانهم اصروا على ان يفرضوا على الشعب الايراني وقف الانشطة النووية السلمية.

واضاف: ان المحادثات احادية الجانب والمشروطة وفي اجواء التهديد لا يقبلها اي انسان حر ولکن لو توفرت العدالة والتکافؤ بين الطرفين واحترام حقوق کل منهما فان الشعب الايراني مستعد دوما لمثل هکذا محادثات.

واشار الى مسار البرنامج النووي الايراني خلال الاعوام الاخيرة وقال: ان الشعب الايراني عزم تاليا على انهاء المعادلة الظالمة والاحادية الجانب للمتغطرسين في العالم وان يختار طريق التطور باستقلالية دون الاهتمام بمزاعمهم وادعاءاتهم الباطلة وعنجهيتهم.
 
 
 
أحمدي نجاد: مسار الأحداث يجري لصالح سوريا وإيران
 
وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لدى لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم في اصفهان اليوم ان "مسار الاحداث يجري لصالح الشعبين الايراني والسوري ".
 
واضاف ان هناك تطورات وانتصارات في الطريق وانه " يتعين على ايران وسوريا مساعدة بعضهما البعض لايجاد نظام جديد على الصعد العالمية ".
 
ومن جانبه وصف وزير الخارجية السوري العلاقات بين طهران ودمشق انها استراتيجية وقال "ان ايران وسوريا انتصرتا في الساحة السياسية في ظل الصمود والثبات وعليهما عبر توسيع التعاون ان تحققا النجاح في سائر المجالات ايضا". ودعا المعلم الى تطوير العلاقات والتعاون الشامل مع ايران في جميع الاصعدة.
 
وكان المعلم قد اكد امس على الدور المهم لايران في المنطقة وقال خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الايراني منوشهر متكي ان " اقامة علاقات سورية مع بلدان اخرى لا يمكن ان تكون على حساب ايران". وقال ان بلاده " لاتلعب دور الوسيط في الملف النووي الايراني وذلك لايمانها بحق ايران في تخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية".
 
 
قلق واشنطن من انشطة ايران النووية 
 
في هذا الصدد، اعربت الولايات المتحدة الاميركية عن "قلقها الجدي" من انشطة ايران النووية الا انها أعادت التأكيد على استعدادها الانخراط في حوار مع طهران من دون شروط. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بالوكالة روبرت وود للصحافيين "برنامج ايران النووي مصدر قلق بالنسبة لنا.
 
. تقول ايران انها مهتمة ببرنامج نووي سلمي لكن لدى المجتمع الدولي قلق جدي حول هذا الامر".
 
واضاف "ندعو ايران مجددا الى الوفاء بالتزاماتها" مشيرا الى ان رزمة الحوافز التي وضعتها مجموعة الدول (5+1) لاتزال مطروحة امام طهران لتتخلى عن انشطتها الخاصة بتخصيب اليورانيوم.
 
وقال وود "بالطبع نريد الانخراط مع ايران .. ننتظر من ايران ان تبادلنا الموقف نفسه" معربا عن استعداد بلاده الدخول في حوار "من دون شروط" لكن هناك "بعض الالتزامات" داعيا طهران الى تعليق أنشطتها الخاصة بتخصيب اليورانيوم. ولفت وود إلى ان الادارة الاميركية مستمرة في عملية مقاربة حيال ايران تجمع بين الحوافز والعقوبات.
 
وتعليقاً على إعلان طهران أنها تمتلك سبعة آلاف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم ، قال وود "من المؤكد اننا نأخذ هذا الامر في الاعتبار ولكن بتشكك".  واضاف وود "سبق ان اعلنت ايران انها تشغل عددا من اجهزة الطرد المركزي لا يتفق مع تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
 
وتطرق وود الى محاكمة المواطنة الاميركية ذات الاصول الايرانية روكسانا صبري بتهمة التجسس الاسبوع المقبل وذلك بعد شهرين من اعتقالها من قبل السلطات الايرانية قائلا "نحن قلقون بشدة من اعلان الحكومة الايرانية هذا الاتهام الذي لا سند له". وذكر المسؤول الاميركي "نريد ان نرى ايران تطلق سراح روكسانا صبري حتى تعود الى عائلتها".
 
من جانبها ابدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تشكيكاً ضمنياً في التصريحات الإيرانية. وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع روبرت غيتس ونظيريهما الاستراليين "لا نعرف ما نصدق في موضوع البرنامج النووي الايراني"، مضيفة "سمعنا ارقاماً كثيرة وتأكيدات منذ بضع سنوات".
 
وكان رئيس المنظمة الايرانية للطاقة النووية غلام رضا اغازاده اعلن أن بلاده قد دشنت حوالى سبعة آلاف جهاز طرد مركزي، وأن هذا العدد سيبلغ خمسين الفا خلال البرنامج الذي يمتد لخمسة اعوام.
 
وفي تقريرها الصادر في 19 فبراير/ شباط الماضي، اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ايران تملك 3964 جهاز طرد مركزي يعمل، و1476 جهازا تحت الاختبار، ونحو 125 جهازا اخر تم تركيبها دون ان يتم تشغيلها حتى ذلك الوقت.
 
وذكرت تقارير أنه يمكن للمنشأة الجديدة أن تعالج اليورانيوم اللازم لمفاعل نووي يعمل بالماء الثقيل تنوي إيران إنشاءه في منشآة ناتانز في أصفهان بحلول عام 2010.