رمز الخبر: ۱۱۸۹۰
تأريخ النشر: 09:05 - 11 April 2009

عصرایران -  (رويترز) - قال مسؤولون إن وسطاء مصريين يسعون الى كسر الجمود في محادثات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية طلبوا من حركة فتح وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) المتنافستين التعاون لاعادة اعمار قطاع غزة كخطوة أولى.

ويجري الفصيلان الفلسطينيان محادثات في القاهرة منذ أشهر لكنهما لم يتمكنا إلى الآن من الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة تتولى الاعداد للانتخابات.

وقال مسؤول ان اقتراح التعاون في اعمار غزة هو محاولة لكسر الجمود.

وقال مسؤول فلسطيني كبير مشارك في المحادثات لرويترز "بات من الواضح أن الاتفاق بين الجانبين مستحيل تقريبا."

ومن المفترض اجراء الانتخابات الفلسطينية في يناير كانون الثاني عام 2010 لكن محمد نزال القيادي في حماس قال لموقع انترنت مؤيد للحركة الاسلامية انه لن تكون هناك انتخابات العام القادم ما لم يتم التوصل الى اتفاق في الحوار.

والهدف من المحادثات هو انهاء نحو عامين من العداء بين الفصيلين اللذين خاضا حربا اهلية قصيرة انتهت باستيلاء حماس على قطاع غزة في 2007 .

وتقضي الخطة المصرية الجديدة بتشكيل لجنة من فتح وحماس تكون مسؤولة أمام حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومقرها الضفة الغربية وبأن يشرف رئيس الوزراء الفلسطيني المدعوم من الغرب سلام فياض على اعادة الاعمار بينما توفر حكومة حماس في قطاع غزة المقرات وسبل النقل والامداد.

ورحبت فتح بالاقتراح كمقدمة للحل ولكن حماس قالت انه سيعطي شرعية لحكومة فياض التي لم تقبلها الحركة الاسلامية قط.

وقال نبيل شعث المسؤول الكبير بحركة فتح وأحد مساعدي الرئيس الفلسطيني ان القيادة المصرية سلمت عباس اقتراحا مكتوبا أثناء زيارته للقاهرة هذا الاسبوع وانه من المتوقع أن يرد عباس على الاقتراح المصري قبل جولة جديدة من المحادثات من المقرر أن تبدأ في 26 أبريل نيسان الجاري.

وأضاف المسؤول الفلسطيني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "يتعين على كلا الفصيلين أن يقدما لمصر اجابات عند عودتهما لجولة جديدة من المحادثات."

وفشلت المحادثات إلى الآن بسبب الخلافات حول البرنامج السياسي لحكومة الوحدة والطريقة التي ستعالج بها الصراع مع اسرائيل.

ومن نقاط الخلاف الاخرى رغبة فتح في قصر اعادة هيكلة أجهزة الامن على قطاع غزة الذي تديره حماس.

وقال أيمن طه القيادي بحماس لرويترز ان جماعته سترفض على الارجح الاقتراح المصري بتشكيل اللجنة المشتركة.

وقال طه ان حماس ترغب في العودة للمحادثات في 26 أبريل لكن يتعين على فتح تغيير موقفها. وأضاف أنه يعتقد أنه بدون ذلك فان جولة المحادثات الجديدة لن تؤدي الى شيء.

وقال دبلوماسي عربي ان القاهرة تنتظر ردا رسميا على اقتراحها.

وقال شعث ان الاقتراح المصري "أداة" ترمي الى التوصل الى حكومة وحدة في نهاية الامر.

وقال ان اللجنة المشتركة ستنفذ ما سيتوصل اليه الطرفان في القاهرة بما في ذلك اعادة اعمار غزة من خلال حكومة مقبولة دوليا برئاسة فياض.

وتصر حماس على أن تنفيذ أي اتفاق يجب أن يكون بالتوازي في قطاع غزة والضفة الغربية.